برمجة على طريقة طلال!!

فهد الروقي

يستحق طلال الشيخ - دون ألقاب - لكثرة المناصب الإدارية التي يتقلدها على الصعيدين المحلي والخارجي والتي تعني أمرين لا ثالث لهما فإما ان يكون عبقرياً أو ان في منظومتنا شيئاً من الخلل وفي كليهما (اللهم لا حسد).
أقول يستحق طلال ان يكون نجم الأسبوع والذي ناله بمجرد تصريح لم يحسب هو حسابه حين (وهق) ناديه السابق الشباب وركض بأقصى سرعة تجاوزت سرعة (البرق) وليس هو حمزة إدريس للحصول على استضافة بطولة أندية العالم وبذات السرعة (طار الهلال في العجة) بحثاً عن حلم حرمه منه الافلاس ذات عام وليأتي الفرج بمجرد تصريح من (الترسانة) وعلى طلال وقع قول الشاعر العربي الحكيم:

وقد يرجى لجرح السيف برء

ولا برء لما جرح اللسان

وحتى لا يكون صديقي طلال هو الضحية الوحيدة لما حدث فإننا نرى ان ما قام به هو نتاج طبيعي للحالة المتردية التي وصلنا إليها على كافة الأصعدة وعلى كل الجوانب في المنظومة الرياضية (العرجاء).

ولكم في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم (العاملة) وغير العاملة وبين الاثنين ربما لا يوجد فرق وهي متروكة لأهل الاختصاص لفهم معناها وهذا يكفي غروري.

فلجنة الاحتراف في (زيورخ) ولا أعرف سبب القهقهة التي زارتني وأنا أتذكر مقطعاً من طاش ماطاش الشهير والسبب ليس من أجل تطوير القدرات بل من أجل حل (البلاوي) التي خلفتها بعض إدارات الأندية التي هضمت حقوق اللاعبين ولن أوضح أكثر لمفردة (الهضم) حتى لا يتحول الضحك إلى تناهيد قلب موجع ربما تقود إلى البكاء بعد ان تركت في الرياض قضايا شائكة ومعلقة بين الضمان (المستحدث الخديج) وبين البيانات الملتبهة الصادرة من عضو في اتحاد الكرة.

واللجنة الفنية وضعت (روزنامة) لا يمكن ان تقر بها اللجان المشرعة لدورات الحواري وفيها من التناقض العجب العجاب لدرجة ان تلعب الفرق ثلاث مباريات متتالية في ثلاث بطولات ومسابقات مختلفة وتوقفات تصل لأكثر من ثلاثة أشهر ولجنة الانضباط التي تحضر يوماً وتدخل في سبات عميق يشبه بعض الأحيان (البيات الشتوي) خصوصاً عندما تأتي التجاوزات من بعض أهل الحظوة وهناك من الاثباتات ما الله به عليم ولو استعرضناها على طريقة أقل العمليات العقلية أهمية وأكثرها شيوعاً لجف المداد حتى لو غضب المتألق محمد الدرع.

والمثال عادة يغني المقال ويكف أذى حرج السؤال الذي يبرز في عقوبة ثنائي الوطني بعد ان نال (الباصق) ثلاثة أشهر حرمان في حين يتوقف (المتهم) وهو اسم فاعل بالرشوة أربع مباريات فقط في تكرار لحادثة سابقة مع حكم أجنبي وجد معها القائم بالفعل رأفة وحناناً فكان التكرار النتيجة المنطقية وستستمر نفس الحادثة في القادم وهذا ليس ضرباً للغيب لكنه قراءة لواقع معاش، على هذا الأساس لا تلوموا طلال فقد سبح معه عكس التيار أناس كنا نظنهم لا يجيدون السباحة وليس ذنبه أنه يعطي من الوظائف الكثير فليس هو الوحيد صاحب النصيب بل انها سياسة متبعة ربما تعني (شد الحزام) أو على طريقة التقشف الصينية.


في العارضة

1- جدولة المنافسات المحلية ساهمت بشكل مباشر في تعدد الإصابات وانخفاض المستوى وربما تفوق بعض الدوريات الضعيفة على دورينا.

2- التباين في الحضور والغياب عند لجنة الانضباط يثير الكثير من التأويلات حتى ان بعض القرارات تختلف من شخص لآخر.

3- تعدد المهام ووجود أكثر من عضو في أكثر من لجنة يقود إلى ا لمزيد والمزيد من الأخطاء.

نقلا عن الرياض بتاريخ 21 فبراير 2008