الرقص مع الذئاب
ماجد نوار


لم أكن اتخيل في يوم من الأيام أن يتحول الفيلم الأمريكي الممتع الذي شاهدته quot;الرقص مع الذئابquot; منذ سنوات طويلة يتحول لأرض الواقع اكتشفت ان هناك ذئاب رياضية كروية تنتظر فريستها للانقضاض عليها ومحاولة النيل منها والقضاء عليها وتشويه أي انجازات.. أو تلطيخ الثوب الأبيض الناصع البياض بأي quot;بقعquot; هذه بانوراما ما حدث مع أبطال مصر الذين شرفونا ورفعوا اسم مصر عاليا خفاقا في غانا وعادوا بالكأس واستقبلهم الزعيم والأب الرئيس مبارك بمطار القاهرة لمصافحتهم وتهنئتهم علي هذا الانجاز الذي أسعد كل مصري ومصرية علي أرض الكنانة واستمر سيناريو quot;بانوراما الفرحةquot; بالاضواء المثيرة المبهرة وبالطبع الذئاب تختفي في النور وحياتها ظلامية فهي لا تنشط سوي في الظلام وسافرت كتيبة الاتحاد والمنتخب للإمارات بدعوة تكريمية من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحدث ما حدث هناك من احداث اعتبرها البعض سلبيات كرقص بعض النجوم quot;بصورة فجةquot; ثم تلقي الجميع الهدايا العينية والنقدية وهنا اظلمت الدنيا وهب الذئاب وارتدوا أثواب الوعاظ وهجموا بشراسة للتقطيع والتمزيق بحجة الدفاع عن المباديء والتقاليد وللأسف الشديد نواياهم الخبيثة فضحتهم لأنهم سعوا لافساد الانجاز بأي وسيلة وطريقة وهم معذورون علي مختلف فئاتهم فقد تجمعوا رغم اختلافهم علي قلب رجل واحد حاقد يكره الأنوار والافراح ويعشق الظلام لافساد الفرحة بأي وسيلة اعزائي القراء تلك النماذج البشرية التي تعيش بيننا وتتشدق بالمباديء والقيم تظهر بوجه آخر غير وجهها الحقيقي العبوس والذي ينم عن احقاد وغيرة قاتلة لا حدود لها يرتدون اثواب الملائكة وهم شياطين وما ينتقدوه يعيشون فيه ويتلقون الهدايا والدعم ومبادئهم غير سوية فهي دائما مع التمويل حتي لو كان خارجيا أو لمن يدفع أكثر.
ان الحدث الأكبر الذي اسعدنا جميعا هو الفوز بالبطولة وما يحدث بعد ذلك فهو علي الهامش وبعيدا عن المضمون ولكنهم وللأسف يريدون دائما التعتيم علي المضمون والتركيز علي الهامش وابدا لن ينجحوا في تحقيق اغراضهم الدنيئة التي تسعي لتشويه كل ما هو جميل وعندما حصل كل عضو في البعثة التكريمية علي هدية لم تكن في الخفاء أو في الظلام بل شاهدناهم جميعا وكنا نعلم انها هدايا ثمينة أو حتي مبالغ كبيرة لأن المناسبة كبيرة وصاحب التكريم وهو فارس رياضي من أبطال الفروسية يعلم حجم الانجاز وكان لابد له أن يكرم الجميع دون تفرقة لأنهم جميعا اتحاد كرة وجهازا فنيا ولاعبين اصحاب الانجاز أو الفرح.
أخيرا تذكرت السيارات المرسيدس التي منحها الرئيس السابق الراحل صدام حسين لبعض الشخصيات المصرية قبل احتلاله للكويت وتذكرت كذلك افواج ورحلات الفنانين والمثقفين التي ذهبت للعراق ولم نسأل أي فنان عما منحه صدام من هدايا له أو لغيره وبالمناسبة اندهشت من موقف الفنان الكوميديان عادل إمام عندما اتصل خصيصا بسمير زاهر رئيس الاتحاد في برنامج فضائي ولمدة 30 ثانية ليسأله عن الهدية التي حصل عليها في الإمارات وانهي المكالمة وكان عليه ان يعبر عن فرحته ويقدم التهنئة ويبارك بدلا من ان يعتقد انه الزعيم quot;بحق وحقيقquot; ويقلبها دراما وياعم عادل خلي الطابق مستور!!
ولا نسي انه في نفس البرنامج اثلج صدورنا جميعا النائب المصري الأصيل الدكتور زكريا عزمي الذي وضع النقاط فوق الحروف وفعلا يستحق لقب النائب المثالي.

نقلا عن الجمهورية بتاريخ 21 فبراير 2008