على مسؤوليتي

ماذا تريدون ؟؟؟؟


يكتبها : مصطفى الآغا

[email protected]

أرجو ممن سيقرأ المقالة التالية أن يقرأها كنص مكتوب دون أن يبني عليها آراء مسبقة متعلقة بشخصية كاتبها أو لاحقة بناء على قربه أو بعده ممن قد يطالهم نقدي هذا .....
أعرف أن نقد الزملاء الإعلاميين غير محمود من الأساس فكيف إذا جاء من زميل لهم له نقاط ضعفهم نفسها وعليه ما عليهم ... وأعرف أن فاقد الشيء لا يعطيه لهذا فقد أكون أنا أكثر الإعلاميين سوءا أو قلة فهم أو عدم دراية

مصطفى الآغا
أو حتى فشلا وأسوق هذا الكلام لمن سيعلقون على مقالتي ولكني سأتحدث عن نقطة أراها مهمة وهي التعليق التلفزيوني ( الذي مارسته ) سنوات عديدة تقارب ال15 ( لمن يقولون إني لم أعلق في حياتي أو أنني لا أفهم فيه شيئا ) مع كامل إعترافي أنني لم ولن أكون من أبرز المعلقين العرب ولكني أدعي أنني إجتهدت لأنني تتلمذت على يد الراحل عدنان بوظو ....

المهم أن التعليق فن مثله مثل الغناء والطرب والكتابة .. والتعليق ليس مجرد رصف للكلمات ولا صراخ مع الكرة ولا سرد تاريخي ( سمج ومكرر وممل ) للمعلومات التي تطفح بها صفحات الإنترنت أو كتب التاريخ ولا هي إستعراض لعضلات المعلق الأرشيفية أو quot; الحبال صوتيةquot; لهذا ورغم أن لكل دولة عربية أو منطقة عربية هواها في التعليق إلا أنهم جميعا قد يجمعون على شخصية معلق معين وهذا يعني تقاربا في الرأي إذا كان المعلق يلبي طموح الجميع ...

بعض الزملاء قالوا لي بالحرف إن ( جمهور ) منطقة الخليج مثلا لايحب المذيع قليل الكلام ممن يمنحون الفرصة لسماع صوت الجمهور في الملاعب ويحبّون من يحمّسهم على العكس من أشقائهم في منطقة الشام والعراق فيما لجمهور أشقائنا في شمال إفريقيا إذن عربية بأنغام فرنسية أو إيطالية أو إسبانية حسب التعود على الأجواء المحيطة بهم ... وهناك من المعلقين من يعمل من الحبة قبة ( حتى يضفي جوا) على المباراة رغم أنها قد تكون باردة ومملة ومن حقه ومن حق المحطة التي يعمل فيها أن يعطيها بعض الحرارة ولكن ليس إلى درجة الصراخ الذي يصم وعدم السكوت الذي يجبرك على تحويل المحطة أو إغلاق الصوت ....

نعم هناك أسماء من المعلقين العرب ممن باتوا مطلبا جماهيريا سواء إتفقنا معهم أم أختلفنا أمثال رؤوف خليف وعصام الشوالي وإيمن جادة وعبدالحفيظ دراجي ويوسف سيف وعلى سعيد الكعبي و عدنان حمد وعلي حميد وفارس عوض وخالد الغول وعيسى الحربين ونبيل نقشبندي ورجا الله السلمي الذي آثر ترك هذه المهنة ليصبح مذيعا وهناك أسماء إختفى بريقها وهناك من ترك المهنة من الأساس مثل زميلنا محمد البكر ... ولكن دعوني أسأل : من هي الجهة المخولة بمنح المعلقين توجيهاتها أو تدريبهم كيف يصبحون معلقين إذا كان بعض ( المدربين ) هم أنفسهم عرضة للنقد وهل السوق ورضى الجمهور هو المعيار الوحيد لنجاح أو فشل المعلق ؟؟؟
وإذا كان هذا الأمر صحيحا عندها سيكون شعر المحطات ( الجمهور عايز كدة ) ؟؟ وهنا أسأل الجمهور : إنت شوبدك ؟؟؟؟