الرياض: أعلن مصدر بوزارة الصحة السعودية أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" في محافظة جدة على ساحل البحر الأحمر بلغوا 5050 مصاباً حتى عام 2003. وقال المصدر في بيان له وزع اليوم الاثنين " أن محافظة جدة "تعد الأعلى بين مدن ومناطق السعودية المختلفة، حيث وصلت إلى 7 إصابات بين كل 10 آلاف من السكان ، فيما بلغت في مكة المكرمة(غرب) 5 إصابات بين كل 10 آلاف.
وأوضح المصدر أن " عدد المصابين في جدة بلغ 5050 مصاباً حتى عام 2003، منهم 831 من السعوديين و4219 من غير السعوديين.
وقال المصدر أن أكثر الفئات تعرضا للإصابة بالمرض الإيدز فئة الشباب.

وأضاف المصدر انه "تم تشكيل فريق عمل من عدد من القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لوضع برنامج متكامل، وتحديد إطار زمني لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة، ومنع انتشار المرض بالتوعية المكثفة واستخدام مختلف الأساليب الناجعة". وأوضح " أن تكاليف علاج المريض الواحد تصل إلى 120 ألف ريال سنوياً، لارتفاع أسعار الأدوية الخاصة بالعلاج، حيث يصل سعر أقل عبوة دواء إلى 5 آلاف ريال، مذكرا بأن أول إصابة بهذا المرض اكتشفت في منطقة الرياض عام قبل حوالي 19 عاما ، ما يعني أن هناك زيادة كبيرة في انتشار المرض تستوجب اتخاذ إجراءات حازمة على مختلف الأصعدة. يذكر أن عدد المسجلين بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بجدة العام الماضي بلغ 527 حالة منهم 121 سعوديا و406 غير سعوديين.
وكان وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي السعودي دكتور يعقوب المزروع أعلن مؤخرا أن المملكة سجلت ( 588 ) حاله وفاة بين المصابين بمرض الإيدز البالغ عددهم( 7808 ) مشيراً أن السعوديين بلغ عددهم ( 1743 ) مصاباً موضحا" أن من تثبت إصابته بالمرض من غير السعوديين يتم تسفيره إلى بلده مع إبلاغهم بالإحالة".

وأوضح أن اللجنة العلمية المشكلة للفحص الطبي قبل الزواج تدرس حالياً ضم بعض الأمراض ومنها الإيدز للمقبلين على الزواج . وقال المزروع أن مرض الإيدز المنتشر في العالم لا يشكل هاجساً مقلقا في المملكة وان معدلات الإصابة به تعتبر حتى الآن منخفضة مقارنة بالأقاليم الأخرى ، موضحا أن المملكة قد اتخذت من الإجراءات التي تضمن منع انتشاره وإفادته من الخارج بضمان سلامة الدم . من جانبه أوضح المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني في تصريح له مؤخرا أن من المشكلات التي تنقل مرض الإيدز هي الممارسة الجنسية الغير شرعية والحقن الملوثه ونقل الدم والمعالجة بالحجامة وعيادات الأسنان التي لا تلتزم بشروط وإجراءات وقواعد التعقيم السليم .
وأضاف لقد تم فعليا افتتاح ثلاثة مراكز لعيادات الإيدز بالرياض وجدة(غرب) والشرقية وهي معده لتسجل الحالات الجديدة ودليل واقعي لمدى تقبل وتفهم من قبل المصابين وذويهم وإدراكهم أن إصابتهم بالمرض لا تعني التكتم بإصابتهم . وكانت السعودية نظمت مؤخرا مؤتمرا تحت شعار "المرأة في مواجهة الإيدز" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإيدز بالرياض .