جائزة اميركية لطبيب عراقي لأبحاثه حول مرض حرب الخليج
منحت لجنة من الكونغرس الأميركي وبمشاركة مؤسسة روس بيرو للأبحاث جائزة الى العالم والطبيب العراقي الدكتور كوران جمال طالباني. وتمنح هذه الجائزة الى كل من يساهم في مجال ترقية العلوم الطبية وبالأخص تلك التي تساعد على تطوير الخدمات الطبية والصحة العامة. وبررت اللجنة منح د. طالباني الجائزة لأبحاثه و دراساته الرائده حول مرض حرب الخليج و أبحاثه حول تأثير المواد المبيدة واليورانيوم المنضوب على صحة الانسان.
يعمل د.طالباني كاستشاري أمراض الجملة العصبية في وزارة الصحة البريطانية ويزاول مهنته في إثنين من أشهر مستشفياتها و هو أيضا أستاذ الطب والجملة العصبية في جامعتي لندن و كلاسكو منذ سنة 1988. حاز على ثلاثة شهادات دكتوراه من الجامعات البريطانية في فسلجة الجملة العصبية و أمراض الجملة العصبية أضافة الى أعلى شهادة مهنية في الطب الباطني .
وبدأ د. طالباني أبحاثه حول المرض الجديد الغامض ، والذي سماه فيما بعد بمرض حرب الخليج سنة 1994، حين أشرف على علاج الكثير من الجنود العائدين من حرب الخليج الثانية بين عامي 1990-1991 و لاحظ وجود أعراض غامضه لديهم لم تكن لها سابقة معروفة في الطب. وأكمل أولى أبحاثه حول المرض الغامض سنة 1995 والذي تم نشره لاحقا في احدى المجلات الطبية العلمية حيث وصف المرض بدقة متناهية ووضع الأسس العلمية لفحص وتدقيق الحالة المرضية و تبيان خصائص المرض و ميزاته و الذي أصبح منذ ذلك الحين المعيار المعمول به في الأبحاث اللاحقة حول المرض نفسه من قبل باحثين و علماء آخرين. وكذلك وصف د.طالباني تصوراته حول المرض و قدم تفاصيل نظريته حول الأسباب الكامنة لظهور المرض والذي أثبت صحته بعد مرور سنوات عديدة من الأبحاث والدراسات. وتمحورت نظريته حول تداخل عوامل عديدة و معقدة كالتعرض لمواد مبيدة كيمياوية سامة ، والتعرض لغبار الأسلحة الكيمياوية عند تفجير مخازنها في جنوب العراق أثناء الحرب ، والاستعمال غير الدقيق لبعض الأدوية المضادة ، والتلقيحات العديدة المتسارعة والمتتالية خلال فترة قياسية قصيرة ضد بعض المكروبات المكونة للأسلحة البايولوجية اضافة الى التأثير المحتمل جدا من اليورانيوم الناضب. وحذر من التأثيرات العميقة و طويلة المدى على صحة الأنسان و جميع منظومة الأحياء و البيئة لليورانيوم الناضب
وهنالك دلالات و نتائج مهمة و عميقه لأبحاث د.طالباني في هذه المجالات تتعدى مجرد وصف وأكتشاف مرض جديد ومنها أكتشاف أهمية التأثير (الكوكتيلي) الخليطي المزدوج أو المتعدد لمواد كيمياوية مختلفة حين التعرض لها في آن واحد وتفاعل هذا التعرض مع عوامل بايولوجية وبيئية وجينية معقدة على صحة الأنسان مما يتسبب في ظهور علل و أمراض جديدة . ولأبحاثه أيضا دلالات عميقة على تأثير هذه المواد على البيئة على مدى عشرات السنين أو حتى أجيال عديدة.
قائمة الصور المرفقة
التعليقات