روما: ذكرت مجموعة من المستهلكين أن نسبة ضرر العضلة الجدّي المسجلة في المرضى الذين أخذوا دواء الكولسترول Crestor، الذي تنتجه شركة AstraZeneca ذات المسؤولية العامة، كانت ستّ مرات أعلى من الأدوية المماثلة. وتناقض النتائج المعروضة من قبل مجموعة المستهلكين Public Citizen بيان منظمة الأدوية والأجهزة الطبية الأميركية FDA، الأسبوع الماضي، الذي يشير الى أن أخطار ضرر العضلة الناتجة عن الدواء Crestor كانت مشابهة لتلك المسجلة في الأدوية المشابهة. وتدعو مجموعة المستهلكين الى حظر الدواء Crestor(جزء من عائلة الأدوية المسماة ستاتين Statin) فوراً. يجدر ذكره أن ملايين الأناس يأخذون أدوية عائلة الستاتين لتنزيل الكولسترول وتخفيض خطر مرض القلب. كما راجعت هذه المجموعة التقارير حول حالات الRhabdomyolysis، أي خطر توقّف العضلات عن العمل، مقارنة إياها بالوصفات العلاجية لكل مريض.

وعلى صعيد الدواء Crestor، كان هناك حوالي 13 حالة Rhabdomyolysis لكل مليون وصفة؛ وهذه النسبة كانت 6.2 مرة أعلى من النسبة الإجمالية لكل أدوية الستاتين الأخرى. وكانت النسبة الأوطأ من بين أدوية الستاتين الأخرى 0.6 تقرير لكل مليون من وصفات الدواء Pravachol، الذي تنتجه شركةBristol-Myers Squibb. وتؤكد هذه البيانات نتائج ما قبل الموافقة، من التجارب الطبية، حول ضرر العضلة المتزايد نتيجة تعاطي الدواء Crestor بالمقارنة مع أدوية الستاتين الأخرى. وهكذا، تدحض بيان FDA في هذا الصدد.

من جانبها دافعت شركة AstraZeneca عن Crestor، مراراً وتكراراً، كدواء آمن وفعّال عندما يتم استعماله طبقاً للتعليمات. وهناك ملايين من الناس حول العالم يتعاطون أدوية الستاتين، منها دواء Lipitor الشعبي وتنتجه شركة Pfizer، وهو الدواء الأكثر رواجاً في العالم. وأخيراً، سحبت شركة Bayer دواء الستاتين المسمى Baycol، في العام 2001 من السوق، بعد أن رُبط بأكثر من 100 وفاة، معظمها آتية من ضرر حاد للعضلة اسمه Rhabdomyolysis.