الرياض: تبدأ غدا محاكمة دعاة الإصلاح السعوديين الثلاثة:عبدالله الحامد ومتروك الفالح وعلي الدميني .وأفادت مصادر سعودية مقربة من المعتقلين أن المحاكمة سوف تكون مفتوحة وعلنية وستعقد في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (6 تغ ) في المحكمة الكبرى في الرياض.
ويواجه الاصلاحيون الثلاثة تهمة الدعوة الى إقامة ملكية دستورية والتشكيك في استقلالية القضاء واستخدام مصطلحات غربية" في مطالبتهم بتغيير النظام السياسي.
وأبدى المتهمون شكوكا إزاء النظام القضائي وخصوصا المادة رقم 40 التي تنص على أن "الملك هو مرجع السلطة القضائية"،.
وشدد الفالح في وقت سابق المطالبة باعتماد ملكية دستورية في السعودية وقال "نريد ملكية دستورية كما هو الأمر في ممالك أخرى...الأردن مثال جيد".
وكان القاضي محمد بن خنين منع في جلسة سابقة ثلاثة من المحامين المسجلين للترافع من المشاركة في الدفاع عن المعتقلين "بناء على تعليمات من وزير العدل" دون أن يقدم مزيدا من التوضيحات.
والثلاثة من ضمن حوالي 12 ناشطا اعتقلوا في 16 آذار/مارس الماضي وأطلق سراح نصفهم بعد حوالي يومين اثر تعهدهم الكف عن المطالبة جهرا بإصلاحات كما تم اطلاق سراح ثلاثة آخرين أواخر آذار/مارس الماضي.
وأعلن اثنان من المعتقلين آنذاك انهما لم يتعهدا وقف نشاطهما الإصلاحي إلا أنها وعدا بتوجيه "مطالبهما الى السلطات حصرا".
يذكر أن الناشطين الثلاثة ترددوا في إعطاء أي تعهد وقد فشلت محاولات قام بها محامون لإيجاد صيغة توفيقية بينهم وبين السلطات لإطلاق سراحهم.
وألقى اعتقال دعاة الإصلاح بظلاله على مسيرة الإصلاحات في المملكة.
كما وجه حوالي مائة سعودي بينهم 12 امرأة عريضة الى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز تطالب بالإفراج عن الثلاثة الإصلاحيين.
وفي هذه العريضة التي قدمت منتصف أغسطس / آب / الماضي يحتج الموقعون وعددهم 95 وينتمون الى منطقة الجوف (350 كلم شرق الرياض) على استمرار اعتقال متروك الفالح، وهو من المنطقة نفسها، وعلي الدميني وعبد الله الحامد.
وأكد الموقعون أن "كل ما قام به ابننا الأستاذ الدكتور متروك الفالح ومن معه من نشاط مطلبي سلمي، إنما يأتي منسجما مع التوجهات الإصلاحية للقيادة".
وأضافوا "وعليه فإننا نطالب بالإفراج عن ابننا الأستاذ الدكتور متروك الفالح أو بتقديمه لمحاكمة علنية عادلة".
وقد بدأت المحاكمة العلنية للفالح، الأستاذ في جامعة الملك فهد، والمعتقلين معه في 9 آب/أغسطس أمام محكمة في الرياض.
التعليقات