دعت أصوات راديكالية فلسطينية إلى تحدي قرار إسرائيل بعدم دفن ياسر عرفات، الذي أعلنت وفاته فجر اليوم، في مدينة القدس.

وقال ناطق باسم كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، إن محك تأييد القيادة الجديدة بالنسبة الى هذه الكتائب هو الوفاء لأهداف الشعب الفلسطيني وتنفيذ وصية عرفات في دفنه بجوار المسجد الأقصى.

وردا على سؤال لمراسلنا قال إن "على القيادة الجديدة عدم الاستسلام للشروط الإسرائيلية، واثبات أنها جديرة بقيادة الشعب الفلسطيني، وتحدي قرار إسرائيل بعدم دفن رئيسنا في جوار الحرم القدسي الشريف".

وعلى الرغم من ان تعليمات أصدرتها القيادة الفلسطينية الجديدة بعدم ظهور الملثمين في مسيرات تكريم عرفات وعدم إطلاق النار في الهواء، إلا أن مجموعات شهداء الأقصى لم تلتزم بذلك.

ومن جانب آخر دعا عبد الجواد صالح، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى تنفيذ وصية عرفات ودفنه في القدس "حيث ولد".

وقال صالح الذي تميزت علاقته بعرفات بشد وجذب، إنه على الجماهير أن تتجه بجثمان عرفات نحو القدس ودفنه فيها.

وأشار صالح إلى انه يدعو الى مسيرات جماهيرية سلمية تتحدى القرار الإسرائيلي.

وعلى الرغم من ان القيادة الفلسطينية أعلنت أنها ستدفن عرفات، موقتا في رام الله، إلا أن إسرائيل استعدت لكل الاحتمالات ومن بينها محاولة دفن عرفات في القدس، ونشرت عشرات الحواجز على مداخل المدينة المقدسة وداخلها، وعززت من قوات الجيش والشرطة لإحباط أي محاولة لدفن عرفات في القدس.

وكان افي ديختر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) قالإنه ليس لدى جهازه أي معلومات حول نية الفلسطينين دفن عرفات في القدس.