"إيلاف" من القاهرة والوكالات: في احتفال رسمي مهيب استقبلت القاهرة جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي وصل اليها قادما من باريس على متن طائرة تابعة للحكومة الفرنسية ترافقه سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل وعدد من أفراد أسرته وبعض المسؤولين الفلسطينيين. وكان في استقبال سهى عرفات لدى نزولها من الطائرة قرينة الرئيس المصري حسني مبارك وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية.


وكانت الدموع تغطي وجه سهى عرفات، التي هبطت من الطائرة مرتدية معطفا أنيقا أسود اللون وعلى صدرها بروشا من فصوص كريمة بألوان العلم الفلسطيني، وهي تتبادل بعض الكلمات مع قرينة الرئيس المصري، التي كانت تسندها بيدها أثناء سيرها بجوارها، بينما كان يجري انزال جثمان عرفات من الطائرة الذي حمله ثمانية من جنود الحرس الجمهوري المصري على اكتافهم بينما عزفت فرقة الموسيقات العسكرية نشيدا جنائزيا، وسار الجنود بالجثمان فوق بساط أحمر مد من باب الطائرة حتى مدخل استراحة رئاسة الجمهورية بينما اصطفت على الجانب الأيمن من البساط حرس شرف من الحرس الجمهوري أدى أفراده التحية العسكرية للجثمان.


ووضع جثمان الرئيس الفلسطيني بعد ذلك في سيارة ستنقله الى مستشفى الجلاء العسكري الواقع على بعد بضعة كيلومترات من مطار القاهرة في ضاحية مصر الجديدة في شرق العاصمة المصرية، حيث ستقام مراسم تشييعه بحضور عدد كبير من القادة العرب والمسؤولين الاجانب غدا الجمعة قبل دفنه في رام الله.


ووصل كذلك على الطائرة التي حملت جثمان الزعيم الفلسطيني وزير الخارجية نبيل شعث وناصر القدوة ممثل فلسطين في الامم المتحدة وابن شقيقة عرفات.


وتبدأ مراسم تشييع الجنازة العسكرية لعرفات في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غرينتش) صباح غد الجمعة من مستشفي الجلاء العسكري في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة ، وسيؤم الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر صلاة الجنازة في مسجد نادي الجلاء للقوات المسلحة الذي سيشهد بداية خط سير الجنازة العسكرية التي سيتقدمها الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية العرب والأجانب ثم سينقل الجثمان إلى مطار القاهرة حيث ستقله طائرة هليكوبتر عسكرية مصرية إلى رام الله وهناك سيدفن في مثواه الأخير.