تعقد الاثنين في المنامة القمة الخامسة والعشرين لمجلس التعاون الخليجي في غياب ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز تعبيرا عن استياء المملكة من توقيع البحرين اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة. ويعكس تغيب ولي عهد السعودية التي سيمثلها وزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز، شعورا بالعزلة لدى الرياض وسط شركائها الخليجيين اثر خلاف حول اتفاق للتجارة الحرة وقعته المنامة في ايلول(سبتمبر) الماضي مع الولايات المتحدة في حين تسعى الدول الاربع الاخرى في المجلس لابرام اتفاقات مماثلة.

ويبدو ان وزراء المالية والاقتصادي ووزراء الخارجية لم يتمكنوا في اجتماعاتهم من تسوية هذه المسألة بينما اكتفت الرياض بتسجيل "تحفظ" على توجه شركائها في المجلس للتفاوض على توقيع اتفاقات للتجارة الحرة مع واشنطن. ويهيمن هذا الخلاف وانعكاسات الوضع السياسي والامني في العراق على المنطقة، على اعمال القمة الخليجية التي ستناقش ايضا قضايا امنية وسياسية واقتصادية عدة من بينها خصوصا الارهاب والشرق الاوسط والتكامل الاقتصادي الخليج.

وقبل يوم واحد من القمة، دعت اربع جمعيات حقوقية خليجية قادة دول المجلس الى "تفعيل مبادىء حقوق الانسان" و"الاسراع في الاصلاح السياسي والدستوري" في الدول الست الاعضاء فيه (السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات العربية وسلطنة عمان). ولقيت هذه الدعوة صدى لدى صحف البحرين التي اكدت اليوم الاثنين على ضرورة ان يمنح القادة الخليجيون دورا اكبر لشعوبهم.

واعربت صحيفة "الايام" في افتتاحيتها عن الامل "في ان يتم العمل على دعم مسيرة التعاون من خلال اطلاق العنان للعمل الخليجي بكل الشفافية ليأخذ مساره في تحقيق طموحات ابناء المنطقة وهذا ما نرجوه للمجتمعين في البحرين".

من جانبها قالت صحيفة "الميثاق" في افتتاحيتها "من المؤمل من قادة المجلس ان تكون قراراتهم منطلقة من اهداف ومصالح الشعوب الخليجية او بالاحرى الشعب الخليجي على اعتبار اننا نهدف الى خلق كيان خليجي موحد".