عرب غاضبون من الانتخابات العراقية
القاهرة: ينظر الرئيس الامريكي جورج بوش للانتخابات العراقية المقرر اجراؤها الاحد على انها منارة للحرية في الشرق الاوسط الا ان اصلاحيين عربا يقولون ان الانتخابات ستعطل قضيتهم.
ويقول نشطاء عرب لحقوق الانسان ان الانتخابات العراقية معيبة الى حد كبير وانها اساءة للديمقراطية.
ويقول النشطاء ان أعمال العنف واحتمال مقاطعة العرب السنة ستقوض مصداقية الانتخابات. ويشكك كثير من العرب المرتابين في نوايا الولايات المتحدة في العراق ايضا في مصداقية الانتخابات بسبب وجود 150 ألف جندي أمريكي هناك.
وقال النشط الحقوقي السوري هيثم مناع لرويترز عبر الهاتف من باريس "عندما تهمش قطاعات واسعة من المجتمع عن العملية السياسية...هذه ليست الديمقراطية."
واضاف "تاثيرها/الانتخابات/ بالنسبة لنا كديمقراطيين كارثي."
وقال مناع الذي غادر سوريا عام 1978 كمنفي سياسي انه بعد هذا النموذج "سيقول لنا كل المتطرفين العرب..ايها الديمقراطيون اذهبوا الى الجحيم لانكم لم تستطيعوا بديمقراطيتكم وانتخاباتكم حل مشكلتنا."
وتقاطع جماعات سنة عرب عراقية الانتخابات قائلة انها لا يمكن ان تكون نزيهة بسبب وجود الجيش الامريكي واعمال العنف الدموي اليومية في المناطق السنية.
وأذكي احتمال ان تهيمن الاغلبية الشيعية والاقلية الكردية على اول انتخابات برلمانية عراقية منذ الاطاحة بصدام حسين في ابريل نيسان 2003 مخاوف من صراع واسع النطاق.
وقال مختار طريفي رئيس جماعة حقوق الانسان التونسية المستقلة الوحيدة "اذا كانت الولايات المتحدة تنظر للانتخابات العراقية فعلا على انها خطوة للبدء في الديمقراطية فان العرب لا يريدونها لانها ستكون قفزة نحو مزيد من اراقة الدماء والفوضى."
ويعتقد عديد من العرب ان انتخابات تجري تحت الاحتلال الامريكي يمكن ان تفرز فقط حكومة شبيهة بالحكومة المؤقتة التي تدعمها الولايات المتحدة والتي ينظرون اليها على انها أداة في يد الولايات المتحدة.
وقال عبدالحليم قنديل الذي يقود حملة ضد التجديد لحكم الرئيس المصري حسني مبارك المستمر منذ 23 عاما "اذا اقترنت الديمقراطية بالخضوع للاحتلال فسوف تخسر فكرة الديمقراطية سمعتها تماما."
وقال مقارنا انتخابات العراق بالانتخابات التي كانت تجري في مصر تحت الاحتلال البريطاني "كانت تجري تمثيليات ديمقراطية من هذا النوع ...الانتخابات تصور كما لو كانت قرينة بفكرة الخضوع للمحتل الامريكي."
ويقول معارضون عرب أيضا ان اعمال العنف في العراق اعطت الحكومات العربية ذريعة لتفادي ضغوط من ادارة بوش من اجل اصلاح ديمقراطي في منطقة الشرق الاوسط.
وقال سعد الدين ابراهيم النشط المصري في مجال حقوق الانسان ان الفوضي في العراق مكنت الحكومة المصرية من التقليل من قدر المشروع الامريكي في الداخل. وتحذر القاهرة واشنطن ايضا من ان الاصلاح السياسي في مصر قد يطلق عنان التطرف.
ويقول نشطون في ميدان حقوق الانسان ان الانتهاكات الامريكية ضد سجناء عراقيين في سجن ابو غريب قرب بغداد تسببت في تراجع قضية حقوق الانسان في دول عربية متهمة بتعذيب سجناء.
وقال مناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان ان قضايا التعذيب في السجون العربية ازدادت منذ فضيحة ابوغريب. ويواجه جنود امريكيون ضالعون في الفضيحة محكمة عسكرية.
وقالت الاكاديمية السعودية مضاوي الرشيد ان فضيحة ابوغريب والضربات الجوية للفلوجة التي قال الجيش الامريكي انها كانت معقلا للمقاتلين المناوئين له أفقدت الامريكييين تأييد حلفائهم العرب التقليديين في الدفع من اجل الديمقراطية.
وقالت لرويترز من لندن "الطبقات المتعلمة والليبرالية من المحتمل ألا تكون لها وجهات نظر ايجابية بالنسبة للولايات المتحدة عندما تحدث هذه الاشياء."
ولكن مضاوي الرشيد اضافت انه اذا ترسخت جذور الديمقراطية في العراق فانها يمكن ان تكون نموذجا لعرب اخرين وهي وجهة نظر رددها شفيق جبرا رئيس الجامعة الامريكية بالكويت.
وقال جبرا "اليوم توجد اماكن قليلة في العالم العربي يمكن ان يكون فيها هذه الحركة في التعبير عن الافكار وقوائم ومرشحون."رويترز.
اقرأ أيضا:
صمت الحملة الاعلامية للانتخابات العراقية
عراقيو الخارج يقبلون بحماس على الانتخابات
أغاني وأهازيج الناخبين العراقيين بدمشق
منظمات محلية غير حكومية تراقب الانتخابات
280303 عراقيا مغتربا يبدأون التصويت
مفوضية الانتخابات تقاضي الجزيرة
النقيب: الاقتراع سيجري في المحافظات المضطربة
سنة العراق يقاطعون الإنتخابات، ولكنهم يريدون دورًا بعدها
غرائب تنافس المرشحين على الإنتخابات
البعث: الإنتخابات هدفنا للتدمير
قوات الأمن العراقية في حالة تأهب
18 ألف مراقب للإنتخابات العراقية
الإنتخابات انتصار للسيستاني غير المرشح فيها
التركمان سيشاركون في انتخابات كركوك
أسماء المرشحين للإنتخابات العراقية
التعليقات