باريس:اعلن مصدر قضائي الاثنين ان القضاء الفرنسي سيلاحق هنيبعل القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بتهمة ممارسة العنف بحق صديقته خلال اقامته في باريس مطلع شباط(فبراير).واوضح المصدر ان هنيبعل القذافي سيلاحق بتهمة "ممارسة العنف عمدا بحق شخص ضعيف اي صديقته الحامل، مما ادى الى عجزها كليا عن مزاولة عملها لمدة ثمانية ايام".ويتهمه القضاء ايضا ب"اقتناء سلاح حربي بدون ترخيص".واضاف ان استدعاء هنيبعل القذافي سيتم بشكل مباشر امام المحكمة الجزائية في باريس للرد على التهم الموجهة اليه.

وكانت الشرطة الفرنسية فتحت تحقيقا في الثاني من شباط/فبراير بعد حوادث وقعت قبل ليلة في فندقين كبيرين في باريس ادت الى تدخل الشرطة.ويتهم نجل الزعيم الليبي بانه انهال بالضرب على صديقته التي رفعت شكوى ضده بعد تلقيها العلاج في مستشفى نويي-سور-سان (الضاحية الباريسية).الا ان مصدرا قضائيا قال ان الامر يتعلق "بصدمة نفسية" فقط بينما ذكرت مصادر في الشرطة والقضاء ان الشكوى قد سحبت.وتابعت المصادر نفسها ان باب غرفة الفندق اصيب باضرار لكن ادارة الفندق لم تتقدم بشكوى.

وتسبب هنيبعل القذافي في الليلة نفسها بحادث ثان في فندق آخر حيث اشهر مسدسا من عيار تسعة مللم ما ادى الى استجوابه من قبل الشرطة وتدخل السفارة الليبية.وقال مصدر قضائي ان رخصة حمل السلاح التي منحت لنجل القذافي لا تسمح له بحمل سلاح من هذا العيار.

وكان هنيبعل القذافي في ايلول/سبتمبر الماضي تسبب بمشاجرة بين اثنين من حراسه ورجال الشرطة في باريس اثر توقيفه وهو يسير بسرعة فائقة في احد شوارع وسط باريس وعدم الوقوف امام عدة اشارات حمراء وجرح احد رجال الشرطة في العراك.وصدر في حق احد حارسيه الشخصيين في تشرين الاول/اكتوبر 2004 حكما بالسجن شهرا مع تعليق النفاذ وغرامة بقيمة 1500 يورو بسبب التمرد.ولم يتعرض نجل القذافي حينها الى اي مضايقات.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بداية الشهر الجاري ان نجل العقيد القذافي يحمل فعلا جواز سفر دبلوماسيا لكنه لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، موضحة انها احتجت "للحوادث المتكررة التي يتورط فيها".

وفي الدنمارك ايضا حيث يدرس في معهد الاعمال في كوبنهاغن (كوبنهاغن بيزنس سكول)، تورط هنيبعل القذافي في قضية عنف.وقالت الصحيفة الشعبية الدنماركية في السادس من شباط/فبراير ان الشرطة الدنماركية دخلت منزل دبلوماسي ليبي في غينتوفتي (شمال كوبنهاغن) منذ ثلاثة اسابيع حيث عثرت على رجل محتجز في قبو المنزل.واضافت ان الرجل الذي كان محتجزا ليبي وقد تعرض للضرب لكنه رفض ان يتقدم بشكوى خوفا من رد انتقامي. ويبدو ان نجل الزعيم الليبي متورط في هذه القضية.