خديجة العامودي من الرباط: قال عبد العزيز بلخادم وزير الخارجية الجزائري إن القمة المغاربية التي يتوقع عقدها على هامش القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من آذار (مارس) الجاري لن تبحث قضية الصحراء الغربية المتنازع بشأنها بين المغرب وجبهة البوليساريو و"لن تكون ضمن جدول الأعمال".

وأضاف بلخادم أمس (الثلاثاء) في منتدى صحيفة "اليوم" الجزائرية" أن قضية الصحراء "تعالج في إطار الأمم المتحدة وحلها يكمن في إطار جهود المنظمة الأممية".

وأوضح بلخادم أن دعوة العراق للمشاركة في القمة العربية وجهت لها بعد إجراء الانتخابات "التي يفترض أنها أضفت الشرعية على السلطة هناك"، مضيفا أن الدعوة وجهت للعراق "لأنها عضو في الجامعة ومن مؤسسيها".

في سياق ذي صلة، اتهم وزير الخارجية الجزائري دولا عربية بمحاولة إفراغ قمة الجزائر من محتواها، واعتبر أن العمل على إرجاء مسألة التعديل المتعلق بطريقة التصويت داخل الجامعة العربية إلى ما بعد القمة المقبلة هو محاولة لجعل القمة غير ذات قيمة.

وقال بلخادم إن بعض الدول العربية "تحفظت عن إدراج مسألة التعديل في جدول أعمال قمة الجزائر" دون أن يكشف عن أسماء هذه الدولـ وإن هذه الدول "تحفظت وتريد عرقلة إدراج المسألة في القمة المقبلة".

وأوضح بلخادم أنه "حاول إقناع ممثلي هذه الدول خلال اجتماع الدورة 123 لوزراء الخارجية العرب الذي عقد الخميس الماضي في القاهرة بأن عصر الديمقراطية لا يحتمل أن تظل طريقة التصويت بالإجماع".

ونفى بلخادم التصريحات التي نسبت لعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية حينما قال إن اقتراح الجزائر الخاص بالإصلاح جاء متأخرا، موضحا بأن الجزائر تحدثت عن الإصلاحات "منذ سنتين" وأن قمة تونس "تبنت هذا الإصلاح و قدمت مقترحها بخصوص ثلاث نقاط تتعلق بهياكل الجامعة والهيئات المشكلة لها وآليات العمل العربي. وشدد على أن الجامعة لا يمكن أن تعتمد على ميثاق "ورث من عهد بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة".