أسامة مهدي من لندن : كشفت تقارير صحافية في الاردن ان مفجر مفخخة مدينة الحلة العراقية الاسبوع الماضي التي ادت الى مقتل واصابة 300 شخص هو جامعي اردني من مدينة السلط اسمه رائد منصور البنا في وقت دعا المؤتمر الوطني العراقي بقيادة احمد الجلبي علماء الامة الاسلامية الى اتخاذ موقف واضح ضد منفذي عمليات التفجير التي تستهدف ارواح العراقيين .

فقد اقامت عائلة البنا وهي من اصول فلسطينية في مدينة السلط مجلس عزاء لابنها رائد منصور البنا الذي فجر نفسه بسيارة مفخخة كان يقودها في بغداد في منطقة الحلة في الاول من الشهر الحالي "ووقف والد الشهيد يتقبل التهاني باستشهاد ابنه بفخر واعتزاز في ديوان العشيرة في منطقة الجدعة الوسطى وسط مدينة السلط " كما قالت صحيفة الغد الاردنية واضافت "ان قصة رائد تتشابه مع معظم قصص شباب المدينة الذين خرجوا للجهاد في شتى بقاع الارض حيث كان موعده مع الاستشهاد في الاول من اذار(مارس) الحالي عندما فجر نفسه في سيارة مفخخة كان يقودها في منطقة الحلة في بغداد واسفرت عن مقتل ما يزيد عن 132 شخصا معظمهم من الاميركيين" هكذا زعمت مع ان المعلومات الرسمية والصحفية اكدت ان جميع الضحايا هم عراقيون ولا اميركي بينهم.واشارت الى ان رائد خرج من منزله قبل ثلاثة اشهر واخبر اهله حينها انه ذاهب الى السعودية لأداء العمرة ..

وكان رائد المولود في عام( 1973 ) والحاصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة مؤتة عام (1995 ) وقت احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) يعمل في ولاية كاليفورنيا كما قال شقيقه احمد واشار الى ان تلك الحادثة "غيرت شخصيته من شاب عادي الى شخص ملتزم بالدين" وقالت ان خبر مقتله وصل بعد يومين من مقتله " بعد قيامه بالعملية الاستشهادية" عندما اتصل شخص بشقيقه احمد ادعى انه من شباب الجزيرة "زف اليه نبأ استشهاد اخيه رائد مع شخص اخر من الاردن يدعى صفوان العبادي قائلا له ان اخاه استشهد قبل يومين في احدى العمليات التي نفذتها المقاومة " وقال المتصل انه ولكي يؤكد ان رائد قام بالعملية اخبر شقيقه عن اسماء اقارب رائد وانه سافر الى الولايات المتحدة وبريطانيا وانه حاصل على شهادة البكالوريوس في القانون وانه مارس المحاماة في الاردن مدة ثلاث سنوات وان اخاه رائد اوصى بدفع 100 دولار لاحد الاشخاص كان رائد قد قام بعملية تجارية معه خلال وجوده في الولايات المتحدة "غير ان المتصل قال له حينها انه لابد من التريث وعدم الاعلان حينها عن استشهاده للتأكد من ذلك حتى يتم اتيقن من صحة المعلومات فتم ذلك بعد يومين " .

ومن جهة اخرى طالب المؤتمر الوطني علماء الامة الاسلامية باتخاذ موقف صريح ضد عمليات التفجير التي يتعرض لها العراقيون.

وقال في بيان ارسل الى "ايلاف" الليلة في اعقاب تفجير ماتم شيعي في مدينة الموصل العراقية الشمالية ادى الى مقتل 50 شخصا واصابة 80 اخرين ان الحادث ادى الى مصرع الدكتور هشام محمود الاعرجي وهو ممثل رجل الدين مقتدى الصدر في المدينة .. وفيما يلي نص البيان :

بعد النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمين وقبل ايام الحلة، فجعت مدينة الموصل بجريمة وحشية حصدت ارواح العشرات من ابناءها الامنين المسالمين كانوا يحضرون مجلس عزاء الدكتور هشام محمود الاعرجي احد رجالات العلم في المدينة والذي افنى حياته في خدمة المدينة واهلها.
ان استمرار هذا النوع من الجرائم البشعة من قبل الفئة الضالة، وبالضد من كل القيم والاعراف الدينية والانسانية والاخلاقية يتطلب منا جميعا نحن ابناء الشعب العراقي المستهدفة وحدته وتلاحمه بهذه الجرائم، تتطلب منا وقفة جادة وموحدة في استنكار ومحاربة هذه المخطط المجرم، والعمل باقصى جهد ممكن لتحديد المسؤولين والمخططين والمنفذين له اينما كانوا، لتقديمهم امام القضاء لينالوا جزائهم العادل، ونحن على ثقة من ان كل العراقيين الغيورين الحريصين على حاضر ومستقبل بلدهم مستعدون للعمل سوية لافشال هذا المخطط الذي وصل الى حد لايمكن السكوت عليه.
كما ان استمرار هذه العمليات المجرمة يتطلب من علماء الامة الاسلامية في كل مكان اتخاذ مواقف تنتقل من الادانة العابرة الى الوقفة الصريحة في ادانة وتجريم الفاعلين، وهذا ما يتوقعه ابناء الشعب العراقي من علماء امته الاسلامية، فلن يكون العراق هو الساحة الوحيدة لهذه الفتنة في حالة نجاحها (لاسامح الله)، كما ان دماء الاف الشهداء من اهل العراق يتطلب هذه الوقفة عسى ان يعي بعض من ضللوا بخطأ مسيرتهم وشناعة افعالهم.
نسأل الله العلي القدير ان يرحم شهداء العراق وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يشفى الجرحى والمصابين ويعيدهم بين ذويهم اصحاء معافين... الا لعنة الله على الضالين المجرمين.
المكتب الاعلامي
المؤتمر الوطني11 . 3 . 2005