خديجة العامودي من الرباط: نفى نبيل بن عبد الله وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم المغرب أن تكون الحملة الواسعة التي أطلقها المغرب في الفترة الأخيرة للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين المغاربة في تندوف بغرض التشويش على القمة العربية المقبلة في الجزائر.
ودعا بن عبد الله إلى تلافي الخلط بين الأمور موضحًا أن "قضية تندوف هي قضية تندوف وسيظل اسمها مقترنا بتاريخ أطول مأساة إنسانية في العصر الحديث"، وقال إن الأمر يتعلق "بوضعية حقوقية إنسانية أقر بوجودها المنتظم الدولي والأمم المتحدة من خلال توصيات وقرارات واضحة وصريحة، والمغرب له موقف مبدئي في هذا الشأن ولن يحيد عنه وسيستمر في الدفاع عنه انطلاقا من واجبه في الدفاع عن كل مواطن مغربي".
وأوضح بن عبد الله أن المغرب سيشارك في القمة العربية "على أعلى مستوى وتحدوه إرادة قوية في إنجاح هذه القمة لما فيه مصلحة القضايا العربية الأساسية ولما من شأنه تطوير الآليات المتحكمة في العلاقات بين البلدان العربية وحل القضايا الكبرى المطروحة على الساحة العربية".
وأضاف أن وضعية المحتجزين المغاربة بمخيمات تندوف التي تستمر لأكثر من ربع قرن تشكل "حالة تتنافى مع أبسط الأعراف والمواثيق الدولية"، مشددا على أن حل هذه القضية "لا يمكن أن يكون إلا عبر فتح هذه المخيمات وإتاحة الفرصة للمغاربة بالعودة لوطنهم دون مزايدات أو تماطل".
واعتبر المسؤول المغربي تعليقًا على الرد الأخير للمندوب الجزائري في جنيف أمام لجنة حقوق الإنسان على النداءات التي وجهها المغرب خلال اجتماع هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة من أجل إطلاق أزيد من 400 من المحتجزين المغاربة بتندوف أن "الدول المعنية إن كانت ترغب في الحرص على سمعتها عليها أن تعمل على التعاطي بشكل ايجابي مع المقررات الصادرة بهذا الشأن خصوصا عن الأمم المتحدة".
التعليقات