إيلاف من الجزائر والوكالات: قالت مصادر وثيقة الاطلاع إن الحدود المغربية الجزائرية ستفتح الاسبوع المقبل على الأرجح في حين نسب الى مسؤول جزائري اليوم الأحد قوله ان العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيعقدان هذا الاسبوع اول اجتماع رسمي بينهما في الجزائر يمكن ان يخفض حدة التوتر في شمال افريقيا. وتعتبر العلاقات الطيبة بين الدولتين ذات أهمية حاسمة للاستقرار في المنطقة التي يراقبها الغرب عن كثب بوصفها مصدرا محتملا للتشدد الاسلامي ونقطة انطلاق للمهاجرين بصورة غير مشروعة الى أوروبا.
كما يمكن لتحسن العلاقات أن يبعث الحياة من جديد في الخطة المتعثرة التي تقودها الأمم المتحدة لاحلال السلام في الصحراء الغربية التي ضمها المغرب عام 1975 بعد انسحاب الاستعمار الاسباني منها.
وقال المسؤول الحكومي الجزائري الكبير الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه "سيلتقي الملك والرئيس على هامش القمة العربية... اللقاء مهم للغاية ويمكن أن يكون بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين."
وستكون هذه أول زيارة للملك محمد السادس للجزائر منذ جلوسه على العرش عام 1999. وكان قد اجرى محادثات قصيرة مع بوتفليقة أثناء جنازة والده العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني. وتستضيف الجزائر القمة العربية يوم الثلاثاء المقبل .
والعلاقات بين الجزائر والمغرب شائكة منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي عام 1962 بالنسبة الى الجزائر و1956 بالنسبة الى المغرب.
وتعثرت الجهود التي بذلت لتطبيع العلاقات بينهما على مدى العقود الثلاثة الأخيرة بسبب نزاع الصحراء. وتؤيد الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الاقليم وتقيم قاعدة لها في جنوب غرب الجزائر.
وقال دبلوماسي غربي "عقد اجتماع يمكن ان يكسر الجمود ويقنع الزعيمين بمحاولة تسوية قضية الصحراء الغربية نهائيا أو على الاقل التحرك قدما بشأن هذه القضية المتعثرة حاليا."
وأغلق البلدان الحدود عام 1994 بعد هجوم شنه فرنسيون من أصل جزائري على فندق في المغرب قتل فيه سائحان اسبانيان.
وحد الجمود في العلاقات من التعاون الاقليمي في المنطقة التي تكافح المتشددين الاسلاميين والهجرة السرية وتجارة المخدرات.
- آخر تحديث :
التعليقات