سمية درويش من غزة: طالبت حركة التحرير الوطني فتح ،القمة العربية المزمع عقدها غدا "الاثنين" في العاصمة الجزائرية، اتخاذ القرارات والإجراءات العاجلة لوقف التطبيع مع إسرائيل ،وفتح الحدود والأسواق العربية أمام العمالة والمنتوجات الفلسطينية ،والوفاء بالالتزامات العربية في القمم السابقة بدعم السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني. وقالت فتح في بيان حصلت "إيلاف" على نسخة منه، إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى القمة العربية ،على أمل أن يصدر عنها من القرارات والمواقف المعبرة عن طموحات الأمة العربية في التقدم والازدهار والتصدي لكل المحاولات الدؤوبة للنيل من كرامتها وعمقها الحضاري والإنساني.
وأضاف البيان ، في الوقت ذاته الانتقال من مربع القول إلى ساحة الفعل المؤثر في صياغة الواقع العربي بصورة تتلاءم مع التطورات الكونية وعدم الخضوع لكل الضغوطات والممارسات المتعددة الوجوه والمصادر لإحكام الخناق على الصوت العربي ،بإحياء البعد القوي والحضاري لهذه الأمة المجيدة.
وأشارت حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، الى أن قضية العرب الأولى،هي القضية الفلسطينية ،والتي تمر بمنعطف مصيري يحتاج من كل الأشقاء العرب الارتقاء إلى مستوى مواجهة الاستحقاقات الماثلة أمامنا وفي مقدمتها التهديدات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة بتدمير المسجد الأقصى ،والتي دخلت في مرحلة جدية غاية في الخطورة دون أن يحرك العالم ساكنا، وبتجاهل مطلق للآثار الكارثية لمثل هذا القرار الإسرائيلي.
اللحظة التاريخية
وأوضحت بان استمرار العدوان الإسرائيلي بأشكاله المختلفة من حصار وإغلاق وتدمير وعمليات قتل وملاحقة للبشر والشجر والحجر ،لابد من التوقف أمامها بمسؤولية ورفع مستوى الدعم والإسناد العربي للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات ومساعدته في إعادة ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت حركة فتح ، أن اللحظة تاريخية وتحتاج إلى رجال وقادة على مستوى التحدي، وإذا كان الشعب الفلسطيني قد أثبت على الدوام قدرة فائقة في مواجهة أبشع الممارسات والإجراءات الإسرائيلية بكل عنصريتها وهمجيتها بوحدته وصموده التي تجلت بأرقى صورها في نجاح مؤتمر الحوار الوطني في القاهرة، فإن القادة العرب أمام مسؤولية تاريخية لتحقيق قفزة نوعية ترسم آفاق المستقبل العربي، وتحصين المصالح القومية أمام الانحياز الأميركي السافر للموقف الإسرائيلي.