م

علي عبد الله صالح
حمد الخامري من صنعاء : أكدت مصادر مطلعة لإيلافأن الرئيس علي عبدالله صالح ألغى قرار مشاركته في القمة العربية المقرر انعقادها في الجزائر يومي 22 – 23 آذار (مارس) الجاري في اللحظات الأخيرة وأناب عنه الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية للحضور على رأس الوفد اليمني المشارك في القمة.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إليه أن الفريق هادي قد غادر صباح اليوم إلى العاصمة الجزائرية لترؤس وفد الجمهورية اليمنية إلى القمة بعد أن كانت المراسم الرئاسية قد سبقت إلى العاصمة الجزائرية لعمل الترتيبات الخاصة بمشاركة صالح في القمة ، مشيرا إلى أن السبب لاتخاذ هذه الخطوة المفاجأة قد تكون الخلافات والتباينات التي طغت على المواقف العربية تجاه العديد من القضايا الحساسة والتي برزت مؤخرا قبيل انعقاد القمة ، ونتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب أمس، وكذا الخلافات بين عدد من القادة العرب، والجدل الدائر حول المبادرة الأردنية.

الجدير ذكره أن الرئيس صالح لم يحضر آخر قمة عربية المنعقدة في تونس أيار (مايو) العام الماضي 2004م والتي مثل اليمن بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال.

وكانت اليمن قد أكدت على لسان وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أن الرئيس علي عبد الله صالح سيرأس وفد الجمهورية اليمنية إلى القمة العربية الدورية المقرر عقدها في العاصمة الجزائرية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

وقال وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب إن الرئيس صالح هو الذي تبنى دورية عقد القمة العربية والكل ينظر إلى حضوره كعنصر نجاح للقمة العربية حيث أن لديه ما يقوله ويفعله لأجل العمل العربي المشترك الذي يمثل هماً وأولوية لديه .

وأضاف إن القمة ستناقش قرارات وتوصيات رفعها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير والمتعلقة بإصلاح الجامعة العربية وتفعيل العمل العربي المشترك.
واعتبر الوزير أن هناك مؤشراً طيباً يتعلق بعدم ترحيل المشاكل معبراً عن تطلعه في إقرار هذه التعديلات وتفعيل وثيقة العهد العربية لأنها تؤكد التزام الدول العربية بقرارات الجامعة والقبول برأي الأغلبية في اتخاذ القرارات.

وأكد وزير الخارجية أن ما يهم اليمن من القمة هو التوافق العربي على القرارات والتوصيات المتعلقة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي وآلية التصويت والمتابعة وإنشاء البرلمان العربي وهي قضايا تبنتها اليمن في مشروعها لإنشاء اتحاد الدول العربية .