الجزائر : تنطلق اعمال قمة الجزائر العربية قبل ظهر اليوم الثلاثاء بحضور 14 رئيس دولة على الارجح، وعلى جدول اعمالها 17 بندا تتناول امورا تتراوح بين تفعيل مبادرة السلام العربية واقرار سلسلة من الاصلاحات المتعلقة بالجامعة العربية، مرورا بمواضيع سياسية تشمل بشكل خاص فلسطين والعراق والسودان.
وبعد التوصل الى توافق على صيغة جديدة للمبادرة الاردنية حول "تفعيل مبادرة السلام العربية" التي اقرت في قمة بيروت عام 2002، من غير المرجح ان تبرز نقاط خلافية خلال اعمال القمة، بعد ان انهى وزراء الخارجية العرب مساء الاحد اقرار التوصيات التي سترفع الى القمة من دون صعوبات كبيرة.
واذا كانت قمة الجزائر ستركز في توصياتها على تفعيل مبادرة السلام العربية باعتبارها العرض الوحيد المقدم من العرب بشكل جماعي الى اسرائيل للتوصل الى سلام معها، فان البنود السياسية الاخرى الاساسية تشمل "تطورات القضية الفلسطينية" و"الجولان العربي السوري المحتل" و"التضامن مع الجمهورية اللبنانية" و"تطورات الوضع في العراق" و"احتلال ايران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة" و"الاجراءات القسرية التي تتعرض لها ليبيا" و"رفض العقوبات الاميركية احادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية" و"دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان" و"دعم جمهورية الصومال".
وفي اطار اصلاحات الجامعة العربية من المتفق عليه ان تصادق القمة على انشاء البرلمان العربي الموقت، وانشاء هيئة الالتزام بمتابعة تنفيذ القرارات، وتعديل آلية وقواعد التصويت ونظام اتخاذ القرارات.وتم ارجاء البحث في اقتراحين في الاطار نفسه وطلب من خبراء اعداد دراسة عنهما لتقديمها الى القمة المقبلة في السودان عام 2006 وهما مشروع محكمة العدل العربية ومجلس الامن القومي العربي.
بالنسبة الى النقطة التي كانت ابرز نقاط قمة تونس العام الماضي وهي "مسيرة الاصلاح والتحديث في العالم العربي" في اشارة الى الاصلاحات الديموقراطية في الدول العربية يقدم موسى تقريرا حول "مدى التقدم الذي احرز على صعيد تنفيذ قرار قمة تونس".واعلن موسى في تصريح صحافي ان 14 دولة عربية ابلغت الجامعة العربية بخطوات الاصلاح فيها وهي قطر ولبنان ومصر واليمن والمغرب والجزائر وسورية والاردن وتونس والامارات وليبيا والعراق وعمان.
سولانا يؤكد انه يشارك في قمة الجزائر "لدفع عملية السلام الى الامام"
قال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الذي وصل الاثنين الى العاصمة الجزائرية لحضور القمة العربية التي تفتتح اليوم الثلاثاء انه ينوي استغلال هذه المناسبة "للعمل على دفع عملية السلام في الشرق الاوسط الى الامام".واضاف "يجب التفكير في الحلول الممكنة للمشاكل الصعبة في المنطقة (..) والاستفادة من هذه اللحظة لدفع عملية السلام بشكل عام" في اشارة الى ازمة الشرق الاوسط والمشكلة الفلسطينية والوضع في لبنان.
واكد ان الاتحاد الاوروبي يساهم "باقوى طريقة ممكنة من الناحية السياسية والاقتصادية لدفع عملية السلام الى الامام. والكلمة الاساسية في السنوات المقبلة هي التعاون وليس المواجهة".
واشاد سولانا بالعلاقة بين الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية معتبرا انها "وثيقة جدا وبناءة جدا في القاهرة وهنا وفي كل دول المنطقة".واوضح سولانا انه اجرى محادثات ثنائية بعد وصوله الى العاصمة الجزائرية مع غالبية المشاركين في القمة العربية وبينهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويلقي سولانا صباح اليوم الثلاثاء كلمة في جلسة افتتاح القمة شأنه في ذلك شأن شخصيات غير عربية دعاها الرئيس الجزائري بصفة مراقب.ومن بين هذه الشخصيات الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ورئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو ووزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه.
التعليقات