عبد الله الدامون: بدا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وكأنه يحاول التخفيف من التوتر الذي يسود القمة العربية التي بدأت اليوم (الثلاثاء) في بلاده من خلال استخدام بعض الدعابة والتقليل من صرامة الموقف.

وبدا الرئيس الجزائري منشرحا وبابتسامة عريضة وهو يستقبل ضيوفه من رؤساء الدول والحكومات المشاركة في القمة من خلال ابتسامة عريضة وقفشات يتبادلها مع هذا الضيف أو ذاك.

وحين ألقى رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو كلمته في افتتاح المؤتمر حول الحوار بين الإسلام والغرب علق الرئيس الجزائري قائلا "نشكر صديقنا ثاباتيرو لأنه حل الخلاف الجزائري التونسي القديم حول ابن خلدون حين جرّه عنده إلى الأندلس ونحن نشكره على ذلك".

وأضاف الرئيس الجزائري معلقا على خطاب ثاباتيرو الذي ذكر بابن رشد وابن سينا "ربما نسي ثاباتيرو ذكر ابن ميمون أيضا ونحن نذكره به" في إشارة إلى الطبيب الأندلسي اليهودي الشهير الذي عاش في الأندلس أيام الدولة الإسلامية.

وحين طرح إشكال كثرة المتدخلين شكر الرئيس بوتفليقة مسؤولة أوروبية سحبت كلمتها قائلا "إنها رثت لحالنا وسحبت كلمتها".

ويحاول الرئيس الجزائري أن يبدو متفائلا في قمة تشكو من ضغوط كثيرة أولها مشروع المصالحة العربي الاسرائيلي والتوتر العراقي الأردني وقضية الصحراء وموضوع الإرهاب وغياب ثلث الزعماء العرب.