إيلاف من الجزائر والوكالات : تعقد القمة العربية غداً جلسة ختامية لاذاعة البيان الختامي بعد أن اقر القادة العرب الليلة (الثلاثاء) في ختام جلستهم المغلقة الاولى وفي سرعة قياسية، كامل التوصيات التي رفعها اليهم وزراء الخارجية على ان يلتقوا صباح الاربعاء في جلسة مغلقة قصيرة تمهد لاعلان البيان الختامي والقرارات.
وكانت الجلسة المغلقة بدأت نحو الساعة الخامسة وانتهت في الساعة الثامنة ليلا بتوقيت غرينتش اثر الانتهاء من درس واقرار 17 بندا واردا على جدول الاعمال، وهي سرعة قياسية حسب ما رأى قدامى الصحافيين المتابعين لعدة قمم سابقة.
كما انها القمة الاولى التي لا يتكلم فيها علنا سوى قائدين هما الرئيس السابق للقمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع امين عام الجامعة العربية عمرو موسى، في حين تعاقب على الكلام العديد من المسؤولين الاجانب.
واعلن وزير الخارجية الاردني هاني الملقي ان القادة العرب اقروا خلال جلستهم المغلقة مساء اليوم كل التوصيات التي رفعت اليهم، وبينها البند الخاص ب"تفعيل مبادرة السلام العربية".
وقال الملقي في ختام الجلسة المغلقة "لقد اقرت القمة العربية كل التوصيات وبينها تلك المتعلقة بتفعيل مبادرة السلام العربية".
واعتبر الوزير الاردني ان "الاردن نجح في تسليط الاضواء على هذه المبادرة وتفعيلها".
وكان امين عام الامم المتحدة كوفي انان وصل بعد افتتاح القمة اعمالها ولم يشارك في الجلسة الافتتاحية. واكد متحدث باسمه انه التقى الرئيس السوري بشار الاسد على هامش اعمال القمة العربية مساء اليوم الثلاثاء، من دون ان يكشف ما دار خلال هذا اللقاء.
واضافة الى هذا البند تشمل التوصيات الاخرى مواضيع سياسية مثل العراق والسودان والصومال وادانة العقوبات على سورية والتضامن مع لبنان، اضافة الى اصلاح الجامعة العربية والاصلاحات الديمقراطية في العالم العربي.
وكانت القمة العربية افتتحت اعمالها ظهر اليوم الثلاثاء بجلسة علنية.
وشدد الرئيس الجزائري في كلمته على ان "تلبية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس واسترجاع سورية ولبنان لكل اراضيهما المحتلة شرطان يتوقف عليهما نهوض العالم العربي من كبوته".
كما انتقد بوتفليقة مشروع الشرق الاوسط الكبير الداعي الى الاصلاح السياسي في المنطقة.
من جهته دعا موسى الدول العربية الى عدم تقديم تنازلات او تطبيع علاقاتها مع اسرائيل دون الحصول على "مقابل حقيقي".
واضاف ان اسرائيل تتصور ان ما تحظى به من دعم "يسمح لها بمواصلة الاستيطان وان العرب مع ذلك سيتنازلون ويطبعون معها دون مقابل يذكر".
من جهته قال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان بامكان الاتحاد الاوروبي والعالم العربي "القيام معا باربعة امور: دعم القيادة الفلسطينية الجديدة سياسيا" و"جعل الانسحاب من غزة خطوة ناجحة في اتجاه السلام" و"مكافحة المتشددين وهم متشابهون لدى الطرفين" و"التذكير دائما بان مبادئ السلام الدائم لم تتغير".
اما رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو فدعا الى دعم الشعب الفلسطيني لاقامة سلام مع اسرائيل، واعلن كذلك عن دعم قرار الرئيس السوري بشار الاسد في الانسحاب من لبنان.
وفي بداية الجلسة تلا الزعماء العرب الفاتحة على ارواح الرئيس الاماراتي السابق الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بناء على طلب رئيس القمة السابقة زين العابدين بن علي.
من جهته دعا الرئيس اللبناني اميل لحود الذي تغيب عن القمة القادة العرب الى دعم "سياسة لبنان المتضامنة مع سورية والحامية للمقاومة والرافضة للتوطين والمطالبة بحق استرجاع ما تبقى من ارضه المحتلة".
كما وجهت المعارضة اللبنانية مذكرة الى القمة حملت فيها سورية مسؤولية الازمة اللبنانية وطالبت بانسحاب كامل للقوات السورية من لبنان قبل الانتخابات النيابية المتوقعة في ايار(مايو) المقبل.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة موجهة الى القمة العربية ان الظروف حاليا "مواتية لاستئناف العملية السياسية" بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه من على منبر القمة ان فرنسا ستعمل "بلا كلل" من اجل السلام في الشرق الاوسط، مؤكدا تمسك بلاده بسيادة لبنان واستقلاله وديمقراطيته.
ويشارك في القمة التي تنهي اعمالها ظهر الاربعاء 13 رئيس دولة من اصل 22.
التعليقات