ريما زهار من بيروت: نفى ممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان نجيب فريجي جملة وتفصيلًا أن يكون ضمن جدول لقاءات موفد الأمم المتحدة تيري رود لارسن زيارة لحزب الله، وقال إن هذا الخبر عار من الصحة نافيًا معرفته بالجهة التي سربته، وموضحًا أنه على جدول لارسن زيارات اليوم لوزير الداخلية سليمان فرنجية ووزير الدفاع عبد الرحيم مراد وقائد الجيش العماد سليمان وبعض أقطاب المعارضة، إضافة إلى تفقده لبعض المراكز التي أخلاها الجيش السوري في لبنان.
وكانت بعض الصحف سربت يوم أمس انه بات في حكم المؤكد أن رود – لارسن سيلتقي "حزب الله" للمرة الأولى، من دون تحديد موعد أو مكان اللقاء.
جولة لارسن
وكان موفد الامين العام للامم المتحدة تيري رود – لارسن بدأ مهمته في لبنان، بعد زيارته دمشق أول من امس، فأجرى امس جولة لقاءات واسعة مع الرؤساء لحود وبري وكرامي ووزير الخارجية محمود حمود كما زار مساء النائب وليد جنبلاط في المختارة في حضور النائب مروان حماده.
العناوين الرئيسية المعلنة في تصريحات رود – لارسن تركزت على استكمال الانسحاب السوري من لبنان طبقًا للاتفاق الذي توصل اليه مع القيادة السورية كما اثار "المواضيع المتعلقة بوجود الميليشيات في لبنان". وشدد كذلك على "ضرورة اجراء انتخابات حرة ونزيهة في لبنان وفقا للجدول الزمني الموجود"، بمعنى اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري.
ولوحظ أنه أعلن، بعد لقائه كرامي، أنه تلقى موافقة لبنان على قيام فريق من الامم المتحدة بالتحقق من الانسحاب السوري من لبنان. وأوضحت مصادر مطلعة على مهمة رود – لارسن أنه طرح على المسؤولين موضوع قيام فريق عمله بالاطلاع ميدانيا على الاماكن العسكرية التي اخلتها القوات السورية من اجل ان يضمّن هذه المشاهدات الميدانية تقريره الى الامين العام للامم المتحدة. و ابلغه الجانب اللبناني "تعاونه من حيث المبدأ مع هذه المهمة". وسيواكب الجيش اللبناني الفريق الدولي في عملية الاطلاع الميداني على الاماكن التي اخليت من القوات السورية.
كذلك أطلع الموفد الدولي المسؤولين على طلب سورية من الامين العام للامم المتحدة امكان تأخير رفع تقريره الى مجلس الامن الى حين استكمال القوات السورية انسحابها ما بين 7 و22 من الجاري، وان رود – لارسن وعد بعرض هذا الطلب على الامين العام كوفي انان الذي سيوافيه في اوسلو لينقل مجددًا الى المسؤولين السوريين الرد على هذا الطلب.
الانتخابات ومراقبتها
وفي موضوع الانتخابات النيابية عبر رود – لارسن عن وجهة نظر الامم المتحدة من ان اجراء الانتخابات هو عنصر مهم في تعزيز الاستقرار في لبنان. وأكد له الرئيس لحود أن جميع اللبنانيين يريدون إجراء الانتخابات وأن ثمة آلية لتحديد مواعيد إجرائها تعود إلى الحكومة الجديدة.
كذلك تطرق رود – لارسن الى عملية مراقبة الانتخابات، مشيرًا الى ان هذه العملية قد تتم من طريق هيئات مدنية واهلية وبمشاركة من الاتحاد الاوروبي عبر منظمات غير حكومية NGO.
ولعل ما لفت في معلومات وزعت في عين التينة ان الرئيس بري رفض التحدث مع رود – لارسن في موضوع الانتخابات النيابية، وان الموفد الدولي طرح على بري اجراء لقاء حواري بينه وبين جنبلاط، فقال بري ان الحوار قائم بين لقاءي "عين التينة" و"البريستول" من خلال جنبلاط والسيد حسن نصرالله.
التعليقات