بدأت التحضير للمصادقة على البروتوكول الإضافي
إيران متمسكة باستئناف نشاطات نووية حساسة

طهران: وجهت إيران اليوم بادرة حسن نية عبر الإعلان عن بدء التحضيرات للتوصل إلى المصادقة في البرلمان على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الإنتشار النووي الذي يسمح بإشراف دولي معزز للنشاطات النووية الإيرانية. لكنها في الوقت نفسه عبرت عن تمسكها باستئناف نشاطات نووية حساسة رغم الضغوط الدولية التي تمارس عليها للابقاء على تعليق كامل لها.

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امام الصحافيين ان "وزارة الخارجية بدأت تحضير نص قانون" للمصادقة على البروتوكول الاضافي في مجلس الشورى. واوضح انه ما ان يتم الانتهاء من صياغة النص سيعرض على الحكومة وبعدها على البرلمان في وقت تأخذ فيه الانشطة النووية الايرانية حيزا كبيرا من نقاشات المؤتمر حول حظر الانشطة النووية الذي بدأ في 2 ايار(مايو) في نيويورك.

ولم يحدد آصفي جدولا زمنيا لهذه الاجراءات. ووقعت ايران التي تواجه تشكيكات دولية حول طبيعة نشاطاتها النووية، في كانون الاول(ديسمبر) 2003 البروتوكول الاضافي الذي يسمح بمراقبة معززة وبعمليات تفتيش مباغتة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآتها النووية. لكن الوكالة تشدد على ضرورة قيام البرلمان الايراني بالمصادقة على هذا التوقيع حتى لا يتم الرجوع عنه.

الا ان مسألة المصادقة على البروتوكول همشتها قضية تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان يكون لها تطبيقات مدنية لكن ايضا عسكرية. واكد آصفي مجددا نية ايران استئناف بعض انشطتها التي علقتها في تشرين الثاني/نوفمبر 2004. وقال ان "القرار اتخذ بالبدء بقسم من انشطتنا" في مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان (وسط). واضاف "لم نقرر بعد بماذا (اي انشطة) سنبدأ ولا موعده" فيما كان الايرانيون اعلنوا اخيرا ان استئناف الانشطة مسألة ايام.

ويقوم مصنع اصفهان بتحويل اليورانيوم وهي المرحلة التي تسبق التخصيب. وقد التزمت ايران لدى الاوروبيين في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 بتعليق كل انشطتها المتعلقة بالتخصيب بما يشمل التحويل في مقابل فتح مفاوضات تمهيدا لاتفاق تعاون تكنولوجي وتجاري وسياسي مع الاتحاد الاوروبي.

وقد اعلن الايرانيون عن نيتهم استئناف الانشطة في اصفهان واكدوا انها لا تتضمن عمليات تخصيب، بعدما اثارت جولة مفاوضات جديدة مع الاوروبيين في 29 نيسان(ابريل) في لندن استياءهم. وقد ابلغ الاوروبيون ايران بان استئناف الانشطة سيكون بمثابة وقف للمفاوضات وانهم سيضطرون عندها الى رفع الملف الى مجلس الامن الدولي وهو ما يطالب به الاميركيون منذ اشهر. وقال آصفي "ما سنقوم به في اصفهان يندرج ضمن اتفاق" تشرين الثاني/نوفمبر مضيفا ان "التعليق سيستمر". واضاف "نحن متمسكون بمبدأ المفاوضات مع الاوروبيين"، لكن عليهم "الاسراع في اعطائنا ردا".