طهران: سجل مسؤولان من المحافظين الايرانيين اليوم الجمعة ترشيحهما لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 حزيران(يونيو) المقبل واثارا مزيدًا من الانقسام في معسكر "المتشددين" الذين يسعون الى منع الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني من العودة الى رئاسة الدولة.
وقال القائد السابق للشرطة محمد باقر قاليباف للصحافيين بعد تسجيل ترشيحه اليوم الجمعة انه هو من يملك الفرصة الحقيقية لالحاق الهزيمة برفسنجاني الذي يعتبر الاوفر حظا حاليا لخلافة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي. كما قدم ترشيحه اليوم ايضا رئيس بلدية طهران محمود احمدي نجاد.
وقدم قاليباف (44 عاما )برنامجه الانتخابي للصحافيين وهو برنامج يحمل عنوان "الايراني يستحق حياة طيبة" مشددا على الحياة الصعبة الحالية للايرانيين.
ويرى بعض المحلليين في قاليباف مرشحا للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لكن قاليباف نفسه يشدد على انه "لا ينتمي الى اي حزب او مجموعة سياسية". ويشير هؤلاء الى ان احمدي نجاد وكذلك محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري يمكن ان يضطرا الى الانسحاب لمصلحة قاليباف.
وتنتهي مهلة الترشيح رسميا غدا السبت لكن المراقبين يتوقعون ان ينضم الى لائحة المرشحين في الساعات المقبلة وزير الخارجية السابق والمستشار الحالي لمرشد الجمهورية علي اكبر ولايتي. وكان رفسنجاني الذي تولى الرئاسة بين 1989 و1997 سجل ترشيحه الاربعاء.وعن الاصلاحيين الذين ضعفت مواقعهم بعد هزيمتهم في الانتخابات التشريعية في 2004 هناك مصطفى معين وزير التربية السابق. وبعد اقفال باب الترشيح غدا السبت يقوم مجلس صيانة الدستور خلال مهلة لا تتجاوز عشرة ايام باختيار المرشحين المقبولين في ضوء معايير محددة تتناول التزامهم بمبادئ الثورة والاسلام.
التعليقات