مدير النادي لإيلاف: هناك تيار يسعى لإيقاف مسيرة المرأة
أجواء توتر وتهديدات بالقتل في أمسية نادي الجوف الشعرية
فهد سعود من الرياض: على الرغم من تواجد أكثر من 200 عسكري من مختلف القطاعات الأمنية خلال أمسية نادي الجوف الأدبية التي أقيمت مساء اليوم (الخميس) في مدينة سكاكا شمال السعودية، إلا أن المسؤولين في النادي اضطروا إلى اختصارها بعد وصول تهديدات عدة بالقتل والتصفية من مجهولين. وبحسب معلومات إيلاف فإن عددًا كبيرًا من المتشددين دينيًا، ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حرصوا على الحضور خلال الأمسية، التي أقيمت على عجالة، بسبب الأجواء المكهربة، التي جاءت نتيجة التهديدات والوعيد. وكانت الأمسية ذاتها قد ألغيت قبل في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب إضرام مجهولين النار في المقر الخاص بالأمسية، نظرًا لمشاركة إحدى النساء فيها وهي الشاعرة حليمة مظفر.
وتقول حليمة مظفر، العنصر النسائي الوحيد المشارك في الأمسية، إن أجواء التوتر التي سبقت الأمسية، وتواجد عدد كبير من المتحمسين دينيًا، كانت سببًا في أن تجري الأمسية على عجالة. وتضيف حليمة قائلة في حديث مع إيلاف بعد نهاية الأمسية، إن إمارة مدينة الجوف دعمت الأمسية ووفرت حراسة خاصة لها، في مقر الفندق الذي تسكنه، وأضافت: quot;أشكر النادي الأدبي في الجوف على الإصرار على إقامة الأمسية بحضوري على الرغم من التهديدات والأحداث التي صاحبت الأمسية الأولى التي تعرض مقرها للحريقquot;.
وكانت التهديدات التي وصلت إلى مدير النادي إبراهيم الحميد، تحمل عبارات التهديد الصريح والوعيد بأسوأ العقوبات، وجاء نص التهديدات عن طريق رسائل جوال تلقاها مدير النادي يقول أصحابها: (إن حضرت حليمة مظفر للأمسية، فأنت من أعلنت الحرب على الله ورسوله، وأهل الخير ... إلخ) وحمل التوقيع اسم quot; جماعة الصدع بالحق ضد نادي التغريب والإفسادquot;.
من جهته، إتهم إبراهيم الحميد، مدير النادي الأدبي في الجوف quot;تيارا معيناquot; بأنه يسعى لإيقاف نشاط المرأة في النادي، مضيفا في اتصال هاتفي مع إيلاف بعد نهاية الأمسية: من الواضح أن الجمهور مُستفز، ولكن أُسقط في أيديهم، لان الأمسية كانت شعرية بحته، والنادي الأدبي لا اعتقد انه اخترع أي نشاط خارج عن المألوف.
وأضاف: طبعًا اليوم كان في تواجد امني جميل، وكان هناك استنفار غير عادي، ولكن من الواضح إن تيارا معينا يحاول استعراض قوته، فقد حضر مجموعة من الطلاب الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، وكانت مداخلاتهم (الورقية) تركز على أمور سطحية كالحجاب وغيرها من الأمور التي ليس لها علاقة بالشعر.
مضيفًا: quot;مشاركة حليمة مظفر اليوم تعتبر المشاركة النسائية رقم 15 تقريبًا، وهي أمر ليس بجديد، ولكن يبدو أن هناك تيارًا معينًا يريد إيقاف نشاط المرأة ومسيرة المرأة في النادي، والدليل أنه حتى بعض العضوات في اللجنة النسائية في بعض التيارات، تحاول التأثير عليها ، باسم المنظمات الرسمية ، كما أن احد الأشخاص وباسم هيئة الأمر بالمعروف يحاول عن طريق التأثير على عائلة إحدى العضوات منعها من الوصول بحجة أن النادي بيئة غير تغريبية وبيئة غير إسلامية.
وختم الحميد قائلا: نحن أقمنا في النادي الأدبي نشاطات دينية وإسلامية عدة، وأقمنا يوم القدس العالمي، والنادي مؤسسة ثقافية ضمن النسيج الثقافي البلد. وشارك في الأمسية بالإضافة إلى الشاعرة حليمة مظفر، كلا من محمد خضر وعبد العزيز الشريف.
التعليقات