فهد سعود من بيروت: يواجه برنامج أحمر بالخط العريض، الذي يعرض على شاشة LBC الفضائية اللبنانية هجومًا شرسًا بعد ظهور شاب سعودي على شاشته وهو يستعرض بطولاته الجنسية ndash; غير الشرعية. وعلى الرغم من أنّ البرنامج اشتهر بطرحه الجريء، ومناقشته لتفاصيل دقيقة في العلاقات الجنسية، إلا أن الهجوم ضده لم يبدأ بهذه الصورة إلا بعد أن ظهر الشاب السعودي، وتحدث عن العلاقات المحرمة التي كان يمارسها في شقته.

ويعتبر هذا الحديث العلني لشاب سعودي، أمر مخالفًا لعادات المجتمع السعودي المحافظ، ومخالفًا للشريعة الإسلامية، ويستوجب العقاب والسجن. الأخبار المتواترة أشارت إلى وقف البرنامج من قبل القناة التي يملك فيها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال 85% من حصتها، إلا أن معلومات quot; إيلافquot; تؤكد أن قرارًا بهذا الصدد لم يصدر بعد.

ويؤكد مصدر في القناة تحدث لإيلاف، أن البرنامج سيأخذ فترة استراحة، ويعود بعد شهر رمضان، بحلقات جديدة يتم الإعداد لها حاليًا، وان لا وجود حاليًا لأي حديث حول إلغاء البرنامج من عدمه.

ويأخذ بعضهم على البرنامج استهدافه للمجتمع السعودي، بشكل يفوق المجتمعات الأخرى، من خلال استضافة سعوديين وسعوديات للحديث عن تجاربهم الجنسية، وهو ما يُعتبر من التابوهات المحرمة في السعودية المحافظة. ولم يتسنَّ لإيلاف الاتصال بمقدم البرنامج، مالك مكتبي، لتواجده خارج لبنان استعدادًا لزواجه.

وكان برنامج quot; أحمر بالخط العريضquot; قد ظهر بعد سلسلة برامج تستهدف السوق السعودي، مثل برنامج quot; الحدثquot;، وquot;عيشوا معناquot;، وquot; عالمنا الليلةquot; وquot;بنات حواquot;، إلا أن معلومات quot; إيلافquot; تشير إلى أن كلفة برنامج أحمر بالخط العريض تفوق بمراحل كثيرة البرامج الأخرى، لأسباب لا تزال مجهولة.

وحقق البرنامج جدلاً واسعًا منذ ظهوره، وسبق أن نشرت بعض المنتديات أحاديث تشير إلى أن هناك quot;لوبي مسيحيquot; متطرف يستهدف السعودية، وذهبت أخرى للقول نظرًا لأن مقدم البرنامج مالك مكتبي ينتمي للطائفة الشيعية، فإن هناك لعبة سياسية لتشوبه سمعة السعودية، ولكن العارف بسير العمل في القناة، يرى أن مثل هذه الفرضية غير صحيحة تمامًا، نظرًا لوجود سعوديين يعملون فيها، ونظرًا لوجود برامج هادفة تناقش بدرجة عالية من المصداقية القضايا السعودية.

وذهب بعضهم لاتهام البرنامج، بأن أغلب الحالات السعودية، التي تظهر في البرنامج يكونون إما ممثلين، أو كومبارس، يتم الدفع لهم للظهور، إلا أن إثبات ذلك من الصعب، لكن من الواضح أن البرنامج منذ أن ظهر يواجه مشكله في مصداقيته، ويعكس تدهور سمعة القناة في السعودية.

وينتظر الشاب ( م.ع) قرارًا بتوقيفه من قبل المحكمة الجزائية في جدة بعد أن رفع مجموعة من المواطنين السعوديين، شكاوى ضده، وتشير معلومة حصلت عليها quot; إيلافquot; من مصدر موثوق، بأن شكوى مماثلة رفعت إلى وزارة الإعلام السعودية ضد القناة، ولكن حتى الآن لم تُعرف نتائجها.

خدعوني!

وظهر الشاب السعودي المتزوج، والوالد لأربعة أبناء، في حديث مع صحيفة عكاظ السعودية، ليفجر القضية باتهام القناة اللبنانية بأنها تلاعبت بالشريط المسجل ولم تعرض منه إلا ما تريده، وأنه بصدد رفع قضية ضدها، لتعويضه عما لحق به من عرض المقابلة.

وتنشر إيلاف أبرز ما قاله الشاب في حديثه مع عكاظ اليوم:

1- المخرج أحضر لي بعض الأدوات الجنسية وطلب مني أن أعرضها
2- أكد لي المخرج أن هذه الأدوات والأدوية يلجأ إليها الكثير من المتزوجين
3- طلب مني إخراج الأدوية من الدرج مؤكدًا أن وجهي لن يظهر
4- لم يتم عرض إلا 5 في المئة من التقرير
5- أقسم بالله أنهم غرروا بي، ولو لاحظتم التسجيل أنه كان داخل غرفة نومي، حيث سجلنا جزءًا من اللقاء، ثم جلس المخرج بجوار الكاميرا وكأنه أنهى التسجيل، وجلسنا نتحدث معًا عن أيام الصبا، وسردت قصصًا يتحدث بها أغلب الشباب ولم أعلم بأن التصوير مستمر مطلقا ولم أشاهد ذلك إلا بعد العرض.
6- حاولت الاتصال بمقدم البرنامج ومخرجه عشرات المرات بعد مشاهدة الإعلان في محاولة لعدم بث الشريط، لكنهم لم يردوا على اتصالاتي ورسائلي حتى وقعت الكارثة.
7- أنا والد لأربعة أطفال، أكبرهم في الرابعة عشرة من عمره، وطلقت والدتهم قبل أربعة أعوام بعد أن تعذرت الحياة فيما بيننا، ولا تعلم حجم الغضب الذي اجتاح العائلة خصوصًا أشقائي وأصدقائي المقربين الذين عنفوني كثيرًا حتى أنهم شكوا بتناولي مسكرًا أو أن القناة وضعت لي عقارًا جعلني أتحدث بتلك الطريقة البشعة، وقد بح حلقي اشرح لهم ما حقيقة حدث.
8- أوكلت مكتب المستشار اشرف السراج لرفع قضية ضد القناة أطالب فيها بتوضيح الحقائق كاملة واسترجاع الشريط المسجل لمدة ساعتين ونصف، وتعويضي عن كل ما لحق بي وبأسرتي من أذى شديد، وسأرفع الدعوى صباح هذا غد (اليوم).
9- أقول لهم إنني أخطأت ثم أخطأت ثم أخطأت واعترف لهم بذلك وأقدم اعتذاري للجميع ومستعد لتحمل التبعات كافة، وأنا على ثقة بأن الحقائق ستظهر من خلال الدعوى المرفوعة ضد القناة.

وقبل أيام، صرحت المتحدثة باسم البرنامج لصحيفة المدينة السعودية، وقالت انه لم يكن هناك أي فبركة، وإنهم يملكون فريق محامين، وان البرنامج سيعود بقضايا أكثر جرأة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحدٍ سافر للمجتمع السعودي المعارض لخط الذي ينهجه البرنامج.