القبلة الأولى في تاريخ الدراما السعودية

هل غامرتmbc بهذا الكم المتتالي من الأعمال الكوميديه المحلية ؟ ام كانت خطوة محسوبة ومدروسة ؟ لايزال الحكم على هذا الأمر مبكراً، وإن كان الجميع يطمح بأن تكون خطوة موفقة وتأتي بثمارها في إمتاع ورسم البهجة لدى المشاهد، وان كان الكثير يشيد بهذه الخطوة من mbc وليس غريبا عليها دعمها للأعمال السعودية.

quot; الحجر quot; هي الحلقة التي استهل بها فريق طاش ماطاش موسمهم الجديد لجزئهم السادس عشر بعد انقطاعهم عن الموسم الماضي. هناك بعض الأخطاء التي وقع فيها المخرج والذي كان الجمهوريأمل منه الجديد والأفضل ومنها مشهد quot; دلة القهوة quot; حين كانوا يمسكون بالدلة كانوا يقولون إنها ساخنة تعبيرا عما بداخلها ولكن كان واضحا انها فارغة الى حد ان صوت حبات الدواء كانت ترن في قاعها , كذلك كان على المخرج إخفاء السخان المركزي الذي كان في الطابق الثاني بجوار باب الغرفة وكذلك إسدال ستائر المنزل لكي لا نشاهد المارة من البشر والسيارات لآجل ان الحلقة يفترض بها ان تكون في الرياض وهذا المنزل لا يمثل منازلنا في الرياض , ايضا كان يفترض بهم التدقيق في شروط الحجر الشرعية من حيث الوصاية والوصي الشرعي ومن حيث ان الوصاية الشرعية يدخل من ضمنها الوصاية على كل الأموال والأملاك الثابتة والمنقولة والسيولة النقدية في البنوك .

اما الحلقة المعنونة بـ quot; الفقر quot; فكانتكفكرة مميزة، إلا أنها ركيكة في الأداء، فلم يوفق ناصر القصبي في طرح كاركتر شخصية quot; المصري quot; وقد فلتت منه الشخصية في بعض أجزاء المشاهد وتداخلت مع كركتر quot; فؤاد quot;، وحلقة quot; التطوير quot; حلقة مميزة، وناقشت قضية مهمة هي قضية التعليمفي السعودية،وان كانت لاذعة في بعض جوانبها وينقصها بعض الدقة في بعض مجرياتها الدرامية إلا انها كانت أفضل الحلقات حتى الأن في إيصال فكرة ورسالة الحلقة بشكل عام، والملاحظ مع نهاية الحلقة الثالثة انه كان هنالك فقط القليل من حرفية الإخراج الشيء الذي لم نكن نتوقعه بعد الضجة التي صاحبت تولي المخرج هشام شربتجي إخراج طاش 16 وتقاسم الأحقية به بين الصدف والهدف.

بيني وبينك (3)

ومع وصولنا للحلقة الرابعة إلا اننا لم نزل نشاهد عدم حرفية الكتابة في النص والأداء من ابطال العمل حسن عسيري وفايز المالكي وراشد الشمراني، فقد عاد إلينا هذا الجزء بالحوارات نفسها تقريبا والقصة نفسها الرئيسة ووقوعهم بمشكلة الإطالة نفسها في الحدث، فقد شاهدنا حتى الآن أربع حلقات وأهل البادية بما فيهم quot;دنحي quot; و quot; مناحي quot; مصابين بالعمى. فهذا كثير على الأحداث الكوميدية وممل جدا فالكوميديا تعتمد بشكل كبير على سرعة تخطي الحدث بطريقة كوميدية يتم إيصال الفكرة فيها للمشاهد من دون إطالة، ومثال ذلك حين نسمع quot; النكتة quot; من شخص يطيل فيها تفقد جمالها الفكاهي ولا تضحكنا ونحس بأنها سخيفة وquot; النكتة quot; نفسها نسمعها من شخص آخر يلقيها بشكل سريع وظريف تضحكنا ولا ننساها , مع ان الأحداث التي نشاهدها لا تتطلب فقدان البصر , هذا بخلاف انهم تعاملوا مع كثير من المشاهد على انهم طبيعيون وتناسوا انهم يمثلون دور اللا مبصرين.

وقد جرت العادة في السنتين الماضية على ان كثيرا من منتديات الأنترنت تتسابق في تغطية مسلسل طاش ماطاش ومسلسل بيني وبينك، إلا انه هذا العام لم نشاهد هذه التغطيات كما سبق واكتفى الكثير بتغطية مسلسل طاش 16 وعلى استحياء قام قليل من المنتديات بتغطية مسلسل بيني وبينك الذي لم يجد اي تفاعل يذكر مقارنة مع التفاعل الذي يلاقيه المنافس طاش ماطاش، حيث ان احد اكبر المنتديات شهرة ممن تعودنا على تغطياتهم المميزة نجد فيه ان تغطية طاش ما طاش وصل بعدد صفحات حتى الأن تتجاوز سبعين صفحة بينما لم يجد بيني وبينك إلا خمس عشرة صفحة فقط .. كذلك الحال على موقع شبكة ام بي سي نفسها فقط اخذ طاش ماطاش نصيب الاسد من التعليقات والتفاعل بينما لم يحصل بيني وبينك الا على عدد محدود من التفاعل؟

عوانس سيتي

عاد لنا الفنان عبدالله عسيري بعد انقطاع دام لعدة سنوات وكان الكثير يتوقع منه عودة قوية ومميزة ولكن حتى الآن لم نشاهدسوى مستوى متدن لا يليق باسم وتاريخ الفنان عبدالله . فهل عاد على استحياء ام كان مجبرا على العودة ليظهر لنا بهذا الأداء ؟.

كما كان له ظهور خجول في مسلسل بيني وبينك في الحلقات الماضية . كما ان ظهوره في مسلسل عوانس ستي كان بشخصية لم تجد القبول منه بعد عودته، اما مسلسل عوانس سيتي بشكل عام هو تكرار ممل من حيث الفكرة .. وفقر في جودة الأداء.

هوامير الصحراء والقبلة الأولى

الدراما السعودية تتسارع في التطوير وتتسابق مع المنافسين إلى حد اننا ولأول مرة نشاهد القبلة صريحة في الدراما السعودية ، فهل زادت مساحة الحرية الى هذا الحد في الدراما السعودية، ام ان سقف الرقابة تغير ؟ ام هي مجازفة غير مسؤولة من المنتج ؟.

فقد شاهدنا في مسلسل quot; هوامير الصحراء quot; الذي يعرض على روتانا خليجية، والذي شهدمنذ أول حلقاته جرأةملحوظة،حيثظهرت مشاهد متعددةفي ملاه ليلية و يتخللها شرب الخمر و quot; القبلة quot; الأولى في الدراما السعودية.حيث ظهر بطل العمل quot; احمد الصالح quot; في احد المشاهد وبجواره فتاة تقبله على خده وهي الفتاة نفسها التي تعتبر صديقة له تعيش في فرنسا وتعمل كعارضة أزياء.

المسلسل يتضح فيه ضخامة في الإنتاج وفقر في المحتوى الدرامي ، كما لوحظ الإكثار من تكرار المشاهد الخارجية نفسها ما يدل على ان المخرج عمد إلى ذلك لزيادة وقت الحلقات كما ان الموسيقى التصويرية في المسلسل كانت لا تتناسب مع ضخامة إنتاج العمل فقد ذكرتنا بموسيقى برنامج quot; ربوع بلادي quot;.

أما في بيني وبينك فكانت بداية اقل من متوسطة لهم مع بداية متوقعة سابقا من حيث تكرار الشخصيات quot; اثنان مغفلان وواحد نصاب quot; ومن حيث تكرار الملابس quot; نفس الثياب والطاقية quot;. كما لم يوفق القائمون على العمل في الإخراج، حيث إنه كان هنالك اكثر من مشهد صور بوضعية منخفضة للكاميرا ما اعطى المشهد إزعاجا في مشاهدته.

وتفاجأ الكثيرون من شارة العمل والتي يتضح فيها ظلم جميع من عمل في المسلسل حيثإن الأسماء تظهر بشكل سريع جدا لا يمكن قراءته ، مقارنة بشارة المسلسل الكويتي quot;شر النفوسquot; والذي أعطى الجميع حقوقهم حتى quot; الوجوه الجديدة quot; كان لها نصيب كبير وبشكل مميز.