التساؤل: أكثر تعبيراً عن الحيرة من (السؤال)، ويتضمن معنى الاستنكار أكثر مما يتضمن البحث عن جواب.
المرارة: تشير إلى (ظلم ذوي القربى) والقربى هنا هي العلمانية.
علماني شيعي: شخص مثلي، ولد شيعياً، ولا يتنكـّر للجزء الشيعي في تكوينه الثقافي، لكنه يؤمن بمنظومة فكرية علمانية اساسها الانتماء الإنساني، يعادي الفكر الظلامي ويعتبر تسييس الدين والطوائف خطراً على المجتمع، لا يعنيه أبداً من كان أحقّ بالخلافة قبل أربعة عشر قرناً، عليّ أو أبو بكر، ورغم ذلك كان في زمن الحكم الصدّامي خائفاً ومهمشاًَ، وفي الزمن الحالي لا يجرؤ أن يفكر بالسفر عبر المحافظات الغربية لئلا يـُقتل، والسبب في الحالتين، شيعيته التي لم يخترها، والتي لم تعد بالنسبة له سوى جزءٍ من موروثه الثقافيّ لا غير.
العلماني السنّي: شخص (عراقي عربي تحديداً) ولد سنياً لكن موروثه الديني والمذهبي لم يعدً يشكل الأساس الفكري الذي يبني عليه مواقفه وسلوكه في الحياة.
إخوتي في العراقية وفي العلمانية الإنسانية:
عبر قراءاتي لتاريخ المشكلة الطائفية في العراق الحديث (اي منذ قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وحتى سقوطها عام 2003 وفي الأعوام الثلاثة التي تلت السقوط) توصلتُ إلى استنتاج مفاده أن الطائفية السنية اسـّس لها ورعاها واستخدمها أسوأ استخدام القوميون العرب العلمانيون، وتقلّ الطائفية لدى الجيل الأول من أنصار الإسلام السياسي السنة، وتقلّ أكثر أو تكاد تنعدم لدي العلمانيين اليساريين سواء من أنصار اليسار الليبرالي أو الماركسيين والشيوعيين. ولذا فإني أتوجه بتساؤلاتي إلى هذه الفئة بالذات، اي العلمانيين اليساريين أو الذين نشأوا نشأة يسارية حتى وإن تحولوا الآن إلى ليبراليين أو (ليبراليين جدد).
في مقابل طائفية الدولة العراقية التي رافقتها منذ تأسيسها فإن الطائفية السياسية الشيعية لم تعبر عن نفسها بوضوح إلا منذ عام 1991، عقب سحق الانتفاضة الشعبية في جنوب ووسط العراق وفي كردستان. المنتفضون الشيعة أصيبوا بخيبة أمل، بل بصدمة مفاجئة من موقف إخوتهم السنة العرب العراقيين. لم تمتدّ الانتفاضة إلى مناطق السنة، ولم يشترك السنة، وخاصة ضباط الجيش وقادته وزعماء العشائر، في تلك الانتفاضة، بل لم يعبروا عن أي تأييد أو تعاطف، وصدّق معظمهم الدعاية الصدّامية التي صوّرت الانتفاضة على أنها انتقام شيعي من السنة، واشيعت أخبار ما زال كثير من السنة العراقيين يرددونها عن أعمال انتقام طائفية في المدن التي سيطر عليها المنتفضون، وهي أخبار مختلقة تماماً، وقد حصلت بالفعل أعمال انتقامية وعمليات إعدام خارج القانون لكن ضحاياها كانوا من الأعضاء الكبار في حزب البعث، وأكثرهم من أهالي تلك المدن، أي من الشيعة. معظم المنتفضين كانت تربطهم علاقات صداقة وزمالة مع عراقيين سنة، وقد فوجئ هؤلاء المنتفضون بأن أصدقاءهم الذين كانوا يشاركونهم انتقاد النظام في الجلسات الحميمة، هم أنفسهم الذين قطعوا إجازاتهم ليلتحقوا بوحداتهم العسكرية لكي يقمعوا الانتفاضة. ما كان مخبوءاً ظهر للعيان، ومع ذلك فإن كثيرين من الشيعة ظلوا مصرين على أن مشكلتهم مع النظام الدكتاتوري هي مشكلة عراقية عامة، وليست مشكلة طائفية، ورفضوا تبني برنامج سياسي طائفي. ولكن في المقابل كانت تلك الصدمة حدثاً استغله الحزب الطائفي الشيعي الوحيد، الذي كان لا يجرؤ على التصريح بطائفيته، وأقصد حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية المدعوم إيرانياً، ليبدأ حملته في التجييش الطائفي، وانضم إليه تيار طائفي شيعي علماني يتزعمه الدكتور أحمد الجلبي. أول نقد شامل لهذه الطائفية السياسية الشيعية كتبه شيعيان: الراحل هادي العلوي والكاتب علاء اللامي. بالمقابل لم اقرأ يوماً نقداً لكاتب سني لطائفية الدولة العراقية بل لم أجد سنياً علمانياً يعترف بوجودها. العلمانيون الشيعة انتقدوا الطائفية السياسية الشيعية بعد بروزها بأعوام قليلة، والعلمانيون السنة ينكرون الطائفية السنية التي عمرها أكثر من ثمانية عقود، لماذا؟
أتساءل هنا أما انتبه علماني سنيٌ واحد للخطأ الناريخي الكارثي الذي ارتكبه أبناء قومه بوقوفهم ضدّ الانتفاضة الشعبية، ألم يكن على العلمانيين السـنّة أن يرسلوا رسائل واضحة إلى رفاقهم الشيعة؟ استمرّ العلمانيون السنة المعارضون للنظام بالعزف على وتر الوحدة الوطنية، وعدم وجود فوارق بين العراقيين السنة والشيعة، بينما كان الأجدر بهم أن يتوقفوا ملياً عند الحقيقة الواضحة وهي أن مناطق الشيعة قد انتفضت ضدّ النظام، وأن السنة إما وقفوا متفرجين، أو اسهموا بقمعها. كان الأجدر بالعلمانيين السنة المعارضين للنظام أن يقولوا رأيهم بوضوح بما جرى، لا أن يغلقوا أعينهم عن الواقع ويستمرون بالحديث الذي يتعالى على الواقع الطائفي ويستنكف من التلوث بمفرداته.
امتاز القوميون العرب برفعهم شعار الوحدة الوطنية دائما: العرب والأكراد شعب واحد، لا نفرق بين عربي وكردي كلنا عراقيون، وبدرجة أشد إنكاراً: سنة وشيعة؟ ما هذا الكلام؟ كلنا عرب عراقيون، الطائفية من مخلفات الاستعمار وقد تركها العراقيون خلفهم، الخ من الكلام المعسول الذي يهدف إلى منع الأكراد من أن يقولوا إننا أكراد، وإصابة الشيعة برعب دائم من هويتهم المذهبية. حين ننظر إلى مواقف المثقفين والسياسيين اليساريين نجد اختلافاً واضحاً عن الخطاب القومي بخصوص الأكراد. كان اليسار الوطني العراقي في مقدمة من اعترف بوجود المشكلة الكردية، وبحقوق الشعب الكردي، وبتمايزه القومي والثقافي، وما يترتب على هذا التمايز من حقوق سياسية. لكن هذا اليسار كان أكثر من القوميين تشدداً في إنكار وجود مشكلةٍ في الدولة العراقية اسمها الطائفية. ولم يبدِ اليسار الوطني أي تفهم لبعض الشكوى الخجول التي يطلقها بعض الشيعة من حينٍ لآخر. اليسار العراقي فيه شيعة وسنة وعراقيون من أديان أخرى، بالطبع كان اليساريون ذوو الأصول الشيعية يخجلون من الحديث عن المشكلة الطائفية، خوفاً من التشكيك بتقدميتهم أو بوطنيتهم. لكنهم كانوا يتوقعون أن هذه المهمة سينهض بها رفاقهم من ذوي الأصول السنية. لكن لا أحد من التقدميين السنة فعل ذلك. أكرر: لا أحد!
سقط نظام صدّام بحرب قادتها أمريكا، ووقع العراق تحت الاحتلال، وبدا واضحاً منذ الأيام الأولى أن الموقف من سقوط النظام ومن الاحتلال يختلف ليس حسب التوجهات السياسية الفردية للمواطنين فحسب، بل وبالدرجة الأولى حسب الانتماء الطائفي والقومي: أكراد فرحون بلا تحفظ بسقوط النظام، و لايجدون مشكلة كبيرة في الاحتلال. سنة عرب لم يعبروا عن اي فرحة بسقوط النظام، واختصروا ما حدث بكارثة الاحتلال. شيعة فرحون بالتخلص من الدكتاتورية الصدّامية البشعة، لكنهم يتباينون في ما بينهم بشدة بخصوص الموقف من الاحتلال الأجنبي. طبعاً أنا اتكلم هنا عن الغالبية من كل هذه الفئات، ولا أنكر وجود استثناءات فردية، هناك بالطبع سنة لا يقلون فرحاً عن غيرهم بسقوط النظام، وشيعة لم يفرحوا بذلك، وأكرادٌ لا يقبلون بالاحتلال، لكن هؤلاء استثناءات فردية. تمكن صدّام من التخفي شهوراً ثمانية يتنقل من عشيرة سنية إلى أخرى، ودخل إرهابيون أجانب فاحتضنتهم المدن السنية، وبدأ رجال المؤسسة العسكرية والأمنية والحزبية السابقين بتنظيم صفوفهم في المدن السنية. ومع ذلك فلم نسمع من الكتاب العلمانيين السنة، المعارضين للدكتاتورية رأياً بهذا الأمر. ظلوا يرددون أن الخلاف في المواقف ليس له أبعاد طائفية، وأنّ أنصار النظام السابق هم من الشيعة والسنة، كما أن أعداءه ومؤيدي العهد الجديد هم من الشيعة والسنة. سارع الشيعة، بما فيهم دعاة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، إلى إزالة كل رموز النظام الصدّامي من مدنهم، بينما ظلت جداريات صدّام شهوراً في المدن السنية، وظلت الأسماء التي أطلقها على الأحياء والمساجد مستخدمة حتى الآن (مسجد 14 رمضان إشارة إلى الانقلاب البعثي ضدّ حكومة عبد الكريم قاسم، مسجد النداء إشارة إلى يوم الغزو العراقي لدولة الكويت، وإلى وقت قريب مسجد أم المعارك الذي صار مؤخراً مسجد أم القرى). أما كانت هذه الأحداث مبرراً للعلمانيين التقدميين السنة لكي يغيروا خطابهم، أن يعترفوا بالخلل الطائفيّ، أن يحاولوا نشر ثقافة إنسانية وطنية بين ابناء قومهم، من غيرهم جدير بهذه المهمة؟ لا يمكن انتقاد طائفة نقداً بناءً إلا من قبل ابنائها، فاين هم التقدميون العلمانيون الإنسانيون بين السنة؟ لماذا لا يقولون لأهلهم: إنكم تدمرون العراق، وتحطمون وحدته الوطنية، وتثيرون كراهية إخوانكم الشيعة إن استمريتم بنكء جروحهم واستمريتم بإنكار مآسيهم ومقابرهم الجماعية واستمريتم بالدفاع عن صدّام وأزلامه وتوفير الحماية لهم وللإرهابيين الطائفيين؟
بدأ الإرهاب يتخذ شكلاً طائفياً واضحا إبتداءً بجريمة التفجير أمام الصحن العلويّ في النجف (29 آب 2003) التي راح ضحيتها ما يقارب المئة قتيل شيعي من بينهم السيد محمد باقر الحكيم. ثمّ توالت الأعمال الإرهابية التي استهدفت الشيعة المدنيين، اغتيالات، تفجير مدارس وأسواق ومساجد وتجمات سكانية، تفجيرات انتحارية وسط الاحتفالات الدينية، قطع الطريق في المدائن واللطيفية وقتل المسافرين الشيعة على الهوية، تهجير الشيعة وقتلهم في المدائن.. ماذا كان ردّ العلمانيين السنة، سواء ممن كانوا معادين للاحتلال، أو مؤيدين للعهد الجديد؟ كانوا إما يلتزمون الصمت، أو يلقون بالمسؤولية على قوات الاحتلال وعلى الموساد وما إلى ذلك من الخرافات، أو انهم يستنكرون الإرهاب دون أن يقولوا شيئاً عن الهوية الطائفية والدوافع الطائفية لهذا الإرهاب. إنني هنا أخص الفئة الأخيرة بتساؤلي المرير: لو أنكم، مستفيدين من أصولكم السنية، كنتم واضحين بتحديد هوية الإرهابيين ودوافعهم لخجلنا نحن الشيعة من التصريح بذلك. كان الأجدر أن تقوموا أنتم بهذه المهمة، أنتم من عوائل سنية، فلن تتهموا بالعداء للسنة لو أنكم قلتم الحقيقة، فلماذا لم تفعلوا هذا، ولا تفعلونه حتى الآن؟
منذ العام الماضي ظهر في العراق نوعٌ جديد من الإرهاب الطائفي: الإرهاب الشيعي، في البداية على شكل اغتيالات فردية وأحياناً جماعية، لمواطنين سنة يتم انتقاؤهم بدقة أحياناً وبعشوائية حينا آخر. إرهاب تمارسه مجموعات شيعية مسلحة وتدعمها أحياناً عناصر حكومية شيعية، خاصة في أجهزة وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الشيعة. وبعد تفجير المرقدين في سامراء، اتخذ الإرهاب الشيعي أشكالاً أكثر عنفاً وأكثر طائفية، قتل على الهوية لمواطنين سنة، تهجير لسكان سنة من المناطق ذات الغالبية الشيعية، وهجمات على مساجد سنية. كيف ردّ الشيعة غير الطائفيين على هذا وكيف ردّ السنة الطائفيون وغير الطائفيين؟ منذ بروز ظاهرة الإرهاب الشيعي (بعد عامين من الإرهاب السني المتواصل) والكتاب الشيعة من الإسلاميين غير الطائفيين والعلمانيين غير الطائفيين يستنكرون هذه الأعمال الإرهابية، ولكن هناك فرقٌ واضح بين الاستنكار السني للإرهاب السني وبين الاستنكار الشيعي للارهاب الشيعي. السنة يستنكرون الإرهاب دون أن يقولوا من هو الإرهابي، من يقتل من ولماذا، الشيعة يستنكرون الإرهاب ويسمون الأشياء بأسمائها. إنهم يقولون أن ميليشيات بدر التابعة للمجلس الأعلى وميليشيات جيش المهدي يمارسون إرهاباً طائفياً وقتلاً للمواطنين السنة وتهجيراً لهم على الهوية. السنة غير الطائفيين استمروا بإدانة الإرهاب بالعموم دون تحديد هويته ودوافعه حين يكون ضحاياه من الشيعة، ويدينونه ويذكرون هويته ودوافعه حين يكون ضحاياه من السنة. هل اذكر أمثلة: كتابٌ شيعة أدانوا إرهاب ميليشيا بدر وجيش المهدي وذكروهم بالأسماء: إسلاميون مثل ضياء الشكرجي، يساريون معادون للاحتلال مثل علاء اللامي، ليبراليون معارضون للاحتلال مثل حسين الموزاني، ليبراليون جدد مثل عزيز الحاج وعبد الخالق حسين، وعشرات الكتاب الشيعة غير المشهورين على عشرات المواقع. في المقابل لنقرأ كيف يدين الإرهاب كتابٌ مثل سيار الجميل، إبراهيم أحمد، وغيرهما (وانا هنا أذكر الكتاب السنة غير الطائفيين فقط): يدينون الإرهاب السني والشيعي معاً، وهذا تطور جيد، بعد أن كانوا يرفضون تسمية الإرهاب السني باسمه (حين لم يكن هناك إرهابٌ شيعي)، يتعاطفون مع ضحايا الإرهاب (العراقيين)، رغم أن هؤلاء الضحايا لم يـُـقتلوا لأنهم عراقيون، بل قتلوا لأنهم شيعة، ومنذ العام الماضي صاروا يقتلون ايضاً لأنهم سنة. يجب أن نقول هذا الكلام إذا كنا حريصين فعلاً على الوقوف بوجه الإرهاب.
إنها تساؤلات مريرة أوجهها إلى المثقفين السنة العلمانيين غير الطائفيين: كيف سنصمد، نحن العلمانيين الشيعة غير الطائفيين، إذا لم تقفوا معنا، إذا لم تقولوا لأهلكم الحقيقة، إذا لم تنتقدوا ابناء طائفتكم كما ننتقد نحن أبناء طائفتنا. هل ستظلون ترددون معزوفة الوحدة الوطنية الجميلة، وهي لم تكن منذ قيام الدولة العراقية وحتى الآن سوى شعار لاستمرار تهميش الآخرين، الكرد والشيعة خصوصاً؟ هل ستظلون تنكرون وجود مشكلة طائفية سنية اساساً، وتدينون ردّ الفعل الطائفي الشيعي فقط. هل ستظل إدانتكم للإرهاب عمومية أم ستؤاتيكم الشجاعة لقول الحقيقة: السبب الرئيس لعدم الاستقرار والعنف في العراق هوعدم تقبل غالبية السنة العراقيين بتغير المعادلة السياسية الداخلية. لن نستطيع نحن الشيعة أن نقنعهم بتقبلها، إنها مهمتكم أنتم، أنتم أبناء الطائفة السنية، ممن تتفقون معنا (كما أعتقد) على قيم المواطنة والشراكة المتكافئة، أنه دوركم أن تنشروا هذه القيم بين ابناء طائفتكم، ممن لا يستطيعون القبول بالحقائق الجديدة، وهي حقائق ليست بالضرورة ضدّ مصالحهم، بل العكس هو الصحيح.
أخيراً أذكـّر إخوتي العلمانيين التقدميين السنة بأن مقياس العدالة الحقيقي هو انتقاد الظلم الذي تقوم به الجماعة التي ننتمي إليها ضدّ جماعة أخرى. ليس بطولة أن ينتقد الكردي الفاشية العربية، أو أن ينتقد الفلسطيني الجرائم الإسرائيلية أو أن ينتقد الأمريكي الإرهاب الإسلامي أو أن ينتقد الشيعي الطائفية السنية أو السني الطائفية الشيعية. التقدمي والإنساني الحقيقي هو اليهودي الذي يحتجّ على جرائم إسرائيل، والأمريكي الذي يحتجّ على حروب أمريكا، والشيعي الذي يحتجّ على عنف الميليشيات الشيعية، والسني الذي يحتجّ على قتل الشيعة على ايدي ابناء طائفته. اقول، بشيء من الخجل وبكثير من المرارة، إننا نحن الشيعة انتقدنا طائفيينا بشدة وبالاسماء الصريحة، فمالذي يمنعكم أن تفعلوا الشيء نفسه؟؟
شعلان شريف
التعليقات