فاز الروائي العراقي أحمد سعداوي بجائزة البوكر للرواية العربية عن روايته (فرانكشتاين في بغداد) وسط فرحة كبيرة في أوساط العراقيين.
بغداد: ابتهج الادباء والمثقفون العراقيون بفوز الروائي العراقي احمد سعداوي بجائزة البوكر للرواية العربية عن روايته (فرانكشتاين في بغداد) ، وامتلأت صفحات موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك بآلاف التهاني التي انطلقت من عراقيين في مختلف انحاء العالم، لاسيما بعد ان نشرت صحيفة laquo;الرياضraquo; السعودية خبرا مفاده (أن جائزة البوكر للرواية العربية فاز بها الروائي العراقي أحمد سعداوي عن رواية (فرانكشتاين في بغداد)، وذلك بعد منافستها ووصولها لقائمة الترشيحات القصيرة) ، وهو ما اجج مشاعر الفرح ..
وتم تأكيد الخبر بعد ان اعلنت ذلك اللجنة المنظمة عن الجائزة، وفوز سعداوي بها ، وعد الكثيرون ان فوز سعداوي هو انصاف عربي لكاتب عراقي، هو تكريم للرواية العراقية، وتكريم لزمن المحنة الذي تعيشه الثقافة، مؤكدين ان هذه فرحة كبير يزفها سعداوي لجميع العراقيين لرفع اسم الثقافة العراقية التي عاشت في رحم المعاناة والمفخخات والاحزمة الناسفة
ويعد سعداوي اول روائي عراقي يفوز بالجائزة، إذ سبق وان ترشح عدد من الروائيين العراقيين لها، ووصلوا للقائمة القصيرة، ورواية سعداوي، تعد سابع رواية تفوز باللقب في العالم العربي منذ انطلاق الجائزة عام 2008.
وقبل سفره اعرب سعداوي لـ (ايلاف) عن سعادته لوصول روايته ضمن القائمة القصيرة ويعد هذا فوزا له حتى وان لم يفز بالجائزة ، وقال : أنا سعيد بحضوري ضمن القائمة القصيرة، بجوار تجارب عربية ملفتة، وسعيد أن القائمة القصيرة لهذه الدورة ضمت روايتين عراقيتين وهو أول حضور بهذا الحجم في هذه الجائزة ، وأعدّ نفسي فائزا
واضاف : حظوظي بالتنافس مع زملائي الخمسة في القائمة القصيرة لايمكن التكهن بها طبعا ، فلا احد يستطيع التكهن بمن سينال البوكر العربية 2014، واختيار الفائز الاول لا يعني تقليلاً من حق الروايات الاخرى بالاشادة والتزكية ،بالنسبة لي مجرد الوصول الى القائمة القصيرة لكاتب يعيش الاجواء المحتدمة للواقع العراقي اليومي والبغدادي بالذات، هو اعتراف مهم بحجم ما يقدمه المبدع العراقي اليوم رغم كل الظروف، وقدرته على الاضافة على المنجز الفني للرواية العربية والعالمية، وكونه في مقدمة المشغل الروائي المعاصر
عن رواية : فرانكشتاين في بغداد للكاتب : أحمد سعداوي
عن الرواية : يقوم هادي العتاگ المقيم بحي البتاويين الشعبي بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في بغداد في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد. تحل فيه لاحقا روح لا جسد لها٬ لينهض كائن جديد٬ يسميه هادي quot;الشسمهquot;٬ أي الذي لا أعرف ما هو اسمه٬ وتسميه السلطات بالمجرم أكس٬ ويسميه آخرون quot;فرانكشتاينquot;. يقوم هذا الكائن بقيادة حملة ثأر وانتقام من كل من قتله٬ أو من قتل الأجزاء المكونة له٬ ولكن هذه المهمة لن تكون سهلة بالنسبة له٬ وتواجهه عقبات عديدة٬ وينقسم الناس بشأنه٬ وبشأن حقيقته أو وجوده فعلا. ويكون هذا الموضوع الشاغل الرئيس بالنسبة للعميد السرور مجيد مدير عام دائرة المتابعة والتعقيب المكلفة بملاحقة المجرم الغامض. تتداخل حكايات هذا المجرم مع حكاية هادي العتاگ والعميد سرور والعجوز الآثورية أيليشوا ومحمود السوادي٬ الصحفي الشاب٬ الذي يحظى بفرصة إجراء حوار مع quot;فرانكشتاينquot; وشخصيات عديدة أخرى٬ لتتشكل صورة عامة عن مدينة تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول٬ وعدم القدرة على التضامن وضياع هوية المجرم الذي يستهدفهم جميعا.
التعليقات