شوقي .. &يلتهمني &إليك

كأنه الكون &يبتلع كوكبا يحترق

أنادي .. &فلا تسمعني

أبكي .. ولا تمسح دموعي

فأنكسر

وأنزوي في زاوية نفسي بين الظلمة والظلمة

بين الجرح والجرح

بين الدمعة والدمعة

أكاد أن أغرق في بكائي

وتدفنني جراحي

وكلما تلمست الطريق لمعانقة ضوءك يختفي النهار عني كيلا &.. اراك.

كل الأشعة &والأقمار والشموس والضحى تتآمر ضدي.. حين تخفيك عني عنوة .. وترغم ابصاري واستبصاري على لجم شوقي اليك .. فأعود محملا بهمي ، يكسر ظهر فرحتي ويفتق جموح ارادتي .. ويخذل خطواتي كلما ارادت ان تفيق من عثراتها .

أرخي جسدي الموجوع على عكازة زمني المتخم بالتعب .. وأتماسك منحنيا امام جدار نفسي الشاحبة الوانه ..ارسم عليه احزاني بريشة تنغمس في زجاجة الدموع لتبدع لوحة من اكوام الألم ...&

يصيح الجدار

تنهمر دموع اللوحة

ويظل جسدي المنهك مكابرا&

لتشتكي عكازته ..

&المكان يمل ضجيج دموعي

والزمان يفقد صبره&

والطيور تعزف عن الغناء احتجاجا على نوحي

وكلما استنجدت &بهديل الحمام ليضمد جراحي

يفزع &ويغادر اعشاشه...

لحظتها :

أعود ادراج وجعي

أروي عطشي من بكائي

وأضمد جراحي بألم المزيد من الجراح

ثم أصرخ في الطرقات

كطفل &فقد أمه&

وليس كقلب &.. فقد شريانه !
&
امريكا ٢٠١٦
&