&صدر هذا الشهر للشاعر الفلسطيني المقيم في النرويج نصر جميل شعث ديوانه الشعري الجديد (خاطف الغزالة يتعثر بأعشابها) عن دار مخطوطات في لاهاي، تصميم الغلاف للفنان ناصر مؤنس.

وهو الكتاب الخامس للشاعر بعد &"شهوة الاسفلت" (أوغايت/ 2005)، "لأن قبعة التراب دخان"(دار ميم الجزائرية/ 2007)، "خلعوا الليل من الشجرة" (بيت الشعر الفلسطيني/ 2011)، "غائبون لشراء بطاقات هواتف" (دار المتوسط/ 2016). كما صدر له كتاب في النقد بعنوان "كلمة يدي ليست ملكي" عن اتحاد الكتاب الفلسطيني .
قصائد الكتاب الجديد، 112 صفحة من القطع الكبير، كتبها الشاعر خلال الفترة مابين عامي 2011 و2015.
وزعها الشاعر ضمن ثمانية مجموعات هي:&
خاطفُ الغزالة يتعثّر بأعشابها
& &قمح يستعينم بالطير لعد نفسه
أنا حفنة قمح تطحنني الحياة وآكلها
خرجنا الى الحياة بأحذية تناسب الشاطيء
ساقطع من ظلّي غطاءً
أفكار عن طول النهر
كل عام وأنت في فرح ومحبة
ألعب لبداية السنة الجديدة
&
من "خاطف الغزالة يتعثّر بأعشابها:
بعيدون
بعيدون
مثل طفو على الماء
موتانا
بيض كعافية القدامى..
فالغفوة بيضاءُ،
والنوم أسود.
صرخاتهم العالية
أشرعٌة ممحوٌة بالكامل،
عوضتها ثيابهم الفضفاضة.
&
*
&
نسيت الشرفَة في البيت
مفتوحة..
طوال الطري ِ ق التي تنتهي
إلى جبل غام ٍ ض،
وأنا ألوم نفسي:
لو أنني حملتها معي
إلى النهاية!
&
*
&
الجنود الجادون في الحرب
َقصفوا كلَّ شيءٍ على الأرض.
وفي نهاية الطلعة
قصفوا السماءَ
من باب المزاح.
&
&
ومن (أنا حفنةُ قمحٍ تَطحَنُني الحياةُ وآكلُها)
&
أفتح شباكي..
لا أرمي له برأسي،
لا أرمي له بيدي وألقابي.
أرمي بخبزي إلى الطير..
لتتجمهر في رأسي بأغانيها،
وتحجب عني أخطائي
وأخطاء الناس.
&
*
ما حاجتي لكل هذه الطيور؟
لو طائر فقط:
حر ووحيد في السماء كدكتاتور،
ودائم التحليق فوق الأرض،
فلا يحط ليأكل أو يشرب منها.
وفوق النهر بعلوّ منخفض،
ليحسن الناس المشي على ظّله
إلى الضفة الأخرى.
&
ومن (سأقطع من ظلّي غطاءً)
&
كأب خرج من البيت على عج ٍ ل،
وحذر التوأمين على العتبة من أن يتبعاه؛
قلت لظّلي خوفًا عليه
من الانقسام تحت القمر:
ارجع إلى البيت،
ابق في غرفتي،
وقّلب بيسارك مسودات قصائدي.
وّلما دخلت الضباب البعيد في طريقي الواسعة،
صرخت عليه والقمر غائب:
لماذا انسحبت فجأًة،
وتركت جسدي وحده هكذا
في الضباب
بيتًا بلا ظلال؟!
&