رام الله: ذكرت دائرة الإحصاء الفلسطيني، أن عدد السكان الفلسطينيين غير الآمنين غذائياً بلغ خلال العام 2011 حوالي 1.3 مليون فرد (27% من الأسر في فلسطين)، وأن 14% من الأسر معرضين لانعدام الأمن الغذائي، وذلك حسب التصنيف الذي يعتمده برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة وquot;أونرواquot;.
وأوضح الإحصاء في بيان وزع هنا اليوم quot;الأربعاءquot; بمناسبة يوم البيئة العالمي تحت شعار quot;فكر، وكل، وأنقذ البيئةquot;، أن 22% من الأسر آمنين غذائياً بشكل جزئي، بينما بلغت نسبة الأسر الآمنة غذائيًا حوالي 37% لنفس العام، وبين أنه خلال السنوات الثلاث الماضية انخفضت نسبة الأسر غير الآمنة غذائياً الى 27% خلال العام 2011 ، بالمقارنة مع 36% كانت خلال عام 2009.
وأشار إلى أن هذا الانخفاض ظهر جليًا من خلال زيادة نسبة الأسر المعرضة لانعدام الأمن الغذائي بنسبة 3% خلال السنوات المذكورة، وزيادة نسبة الأسر الآمنة غذائيًا بشكل هامشي بنسبة 1%، وزيادة الأسر الآمنة غذائيًا بنسبة 5% خلال الفترة من 2009 إلى 2011.
ولفت إلى أن العديد من الظروف الاقتصادية ساهمت في تحسين الأمن الغذائي في فلسطين خلال الفترة المذكورة، حيث طرأ تحسن على معدلات العمالة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، وتدفق المساعدات الاجتماعية والاقتصادية خلال فترة الإسناد (2009-2011)، كل ذلك أدى لتحسن الأمن الغذائي لدى الأسر الفلسطينية خاصة في قطاع غزة.
وقال quot;إن مؤشر أسعار المستهلك، هو المقياس الرسمي للتضخم في فلسطين، ويستخدم لرصد التغير في أسعار سلة من المواد الغذائية وغير الغذائية والسلع والخدماتquot;.
وحسب الإحصاء، فإن المواد الغذائية تشكل تقريبًا 38.0% من المؤشر مما يجعلها محدداً رئيساً للتضخم في فلسطين، كما أن الارتفاع الحاد في مؤشر أسعار المستهلك بين عامي 2007 و2011 في فلسطين يعكس تأثير ارتفاع أسعار الغذاء والوقود العالمية في السوق المحلية.
وقد ارتفع المؤشر من عام 2007 إلى نهاية عام 2011 بنسبة 20.5% في فلسطين بواقع 19.0% في الضفة الغربية و22.0% في قطاع غزة.
ورأى الإحصاء، أن الحصول على أغذية مأمونة هو في حد ذاته عنصر من عناصر الأمن الغذائي، وسلامة الغذاء جزء أصيل من الأمن الغذائي ولا يمكن فصله عنه، لأن توافر الغذاء بشكل قاتل أو تلوث مياه الشرب يعني الدخول في مفهوم انعدام الأمن الغذائي.