بدأت روسيا في تشديد الخناق على الدولار الأميركي، بالاتساق مع قيام موسكو ببيع ثلث مقتنياتها في وزارة الخزانة الأميركية على مدار العام الماضي.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: في خطوة اعتبرها مراقبون رداً على العقوبات التي استهدفتها بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، بدأت روسيا تكثف من حربها على الدولار الأميركي، بالاتساق مع قيام موسكو ببيع ثلث مقتنياتها في وزارة الخزانة الأميركية على مدار العام الماضي.

وأشارت تقارير صحافية بهذا الخصوص إلى أن موسكو كانت تمتلك في آذار/ مارس عام 2013 مقتنيات بوزارة الخزانة الأميركية قيمتها 153 مليار دولار، لكن بحلول آذار/ مارس العام الجاري، انخفض هذا الرقم ليصبح 100.4 مليار دولار فقط.

وتبين أن روسيا باعت خلال شهر آذار/ مارس الماضي فقط ما يقرب من 26 مليار دولار من سندات الخزانة الأميركية.

وفسر محللون ماليون دوليون تلك الخطوة بأنها رد من جانب روسيا على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها إدارة أوباما كعقاب على استحواذها على شبه جزيرة القرم وتلويحها بالتدخل عسكرياً في أوكرانيا.

وأفادت المحطة الإذاعية "ذا فويس أوف رشا" الروسية بأن وزارة المالية الروسية مستعدة للموافقة على خطة تهدف لزيادة دور عملة الروبل الروسية بشكل كبير في أنشطة الصادرات مع خفض حصة المعاملات المقومة بالدولار في روسيا.

ولفتت المحطة إلى أنه قد تم تنظيم اجتماع يهدف إلى اجتثاث الدولار برئاسة النائب الأول لرئيس وزراء الاتحاد الروسي، ايغور شوفالوف، وبحضور مجموعة من كبار الخبراء في قطاعات الطاقة، المصارف، الوكالات والجهات الحكومية في روسيا.

وأضافت المحطة أن روسيا من الممكن أن تبدأ في تنفيذ تلك الخطة للابتعاد عن الدولار من خلال العمل عن قرب مع إيران والصين.

وتخطط روسيا كذلك للتوقيع على اتفاق مع إيران هذا العام لتطوير مفاعلين نووين إضافيين في محطة بوشهر الإيرانية كجزء من صفقة أكبر ستقترح فيها روسيا بناء ما يصل لثمانية مفاعلات في طهران.

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية قبل أيام أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الصيني شي جين بينغ وقعا على اتفاق قيمته 400 مليار دولار، وافقت بموجبه شركة غازبروم الروسية على تزويد أكبر شركات النفط في الصين بما يصل إلى 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً لمدة 30 عاماً، بدءً من عام 2018.