محرك

تصنع شركة رولز رويس محركات للطائرات المدنية والعسكرية

كشف تحقيق مشترك لبي بي سي وصحيفة الغارديان عن أدلة جديدة تظهر أن شركة رولز رويس تورطت في عمليات فساد.

وقال برنامج بانوراما الذي تقدمه بي بي سي إن الشركة دفعت سرا نحو 10 ملايين جنيه إسترليني لوكيل هندي غير مسجل.

كما كشف البرنامج عن شبهات دفع مبالغ نقدية ساعدت الشركة في الحصول على عقود كبيرة لتقديم محركات لطائرات هوك.

وتقول شركة رولزرويس إنها لا تتهاون إطلاقا في مسألة الرشى والفساد.

ومن غير المسموح به قانونا أن تُدفع مبالغ لوسطاء للحصول على عقود الدفاع في الهند، لكن برنامج بانوراما يشير إلى أن شركة رولز رويس دفعت الأموال لشركات مرتبطة بوكيل يتعامل في الأسلحة أسمه سودير شودري.

وتضع الحكومة الهندية شودري على قوائمها السوداء الخاصة بالأشخاص المشتبهة في ممارستهم "للفساد أو لأنشطة غير قانونية".

وتطالب قائمة الأشخاص "غير المرغوب في التعاقد معهم" موظفي الدولة ومسؤولي الحكومة في الهند اتخاذ مزيد من الحذر عن التعامل مع الأشخاص الذين ليسوا فوق مستوى الشبهات.

وقال محامي شودري لبي بي سي إن موكله "لم يدفع أبدا أي رشى لمسؤولين حكوميين ولم يتوسط بشكل غير قانوني في صفقات دفاعية".

وأضاف المحامي القول إنه لا علم له "بمحتوى تلك القائمة".

وأظهرت صورة شودري، وهو ملياردير يعيش في لندن، وهو يتسلم جائزة تجارية من رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي.

كما يعمل شودري مستشارا للشؤون الهندية لرئيس حزب الديمقراطيين الأحرار تيم فارون.

وكشف التحقيق المشترك تورط ابن شودري ، واسمه باهانو، في القضية، وأنه سافر بصحبة مسؤول عن الأسلحة، اسمه بيتر جينجر، في رحلة إلى سويسرا عام 2007.

وخلال الرحلة، دفع جينجر مبالغ نقدية، تصل إلى مئات الآلاف، إلى حساب مصرفي سري في سويسرا.

ويحمل الحساب أسم "بورتسموث"، وأظهرت الوثائق التي اطلع عليها برنامج بانوراما أن الحساب كان به أكثر من مليون فرنك سويسري.

وكان جينجر مفاوضا مهما في بيع طائرات هوك إلى الحكومة الهندية.

وتضم كل الطائرات محركات رولز رويس وتقدر الصفقة بنحو 400 مليون جنيه أسترليني للشركة.

وأنكر محامي ابن شودري، في حوار مع بي بي سي، أن موكله أخذ أي مبالغ لضمان أي صفقات بين رولز رويس والحكومة الهندية، بما في ذلك مبيعات الطائرات هوك.

وقال جينجر لبي بي سي إنه لم يعمل إطلاقا لحساب رولز رويس ولا علاقة له بأي تعاملات مالية مع الشركة. وأضاف أنه "لم يأخذ أو يقدم أي رشى على الإطلاق."

وفي عام 2014 أُلقى القبض على شودري وابنه ضمن تحقيق لمكتب مكافحة الفساد يتعلق برولز رويس. وأُطلق سراحهما دون توجيه إتهام لهما.

وتوظف رولز رويس 23 الف شخص في بريطانيا، وتقوم بصناعة المحركات للطائرات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى أنظمة طاقة تستخدمها السفن. وكان ذلك الجزء من عمل رولز رويس قد تم بيعه إلى شركة بي أم دبليو منذ 20 عاما.

كما كشف برنامج بانوراما عن ادعاءات بأن شركة رولز رويس قدمت 100 مليون دولار للحصول على عقد بتقديم أنظمة طاقة لشركة الطاقة البرازيلية المملوكة للدولة بيتروبراس.