نموذج لطائرة الركاب ذات البدن الواسع التي تنوي الصين وروسيا التعاون في انتاجها

ثمة شكوك في اوساط المحللين الغربيين حول جدوى المشروع وقدرته على الانجاز

اتخذت الصين وروسيا خطوات نحو التعاون في تطوير وانتاج طائرة ركاب ذات جسم واسع ومدى طويل لمنافسة شركتي بوينغ وايرباص اللتان تحتكران السوق.

اعلنت ذلك على هامش معرض (ايرشو تشاينا) للطائرات الذي يقام في مدينة زوهاي في اقليم غوانغدونغ جنوبي الصين شركتا ( COMAC) الصينية و( UAC) الروسية المملوكتان للحكومتين، وقالتا إنهما بصدد البحث عن موردين للاجزاء الاساسية التي تدخل في انتاج الطائرة الجديدة كما عرضتا نموذجا للطائرة في المعرض السنوي المذكور الذي يعد اكبر معارض الطائرات في الصين.

ولم تدل اي من الشركتين بتفاصيل حول تمويل المشروع ولا حول المواصفات الفنية للطائرة الجديدة التي يصفها محللون غربيون بأنها مبادرة سياسية الدافع سيكون تنفيذها صعبا وكلفتها باهظة.

يذكر ان البلدين يعكفان حاليا على تطوير طائرات ركاب اصغر حجما واقصر مدى للتنافس مع الطائرات التي تنتجها ايرباص وبوينغ.

وقال غو بوزهي، المدير العام لشعبة انتاج الطائرات ذات الجسم الواسع في شركة COMAC إن مشاركة بين شركته والشرطة الروسية تبلغ حصة كل منهما فيها 50 بالمئة ستبدأ بالعمل في شنغهاي هذا العام.

وتأخر المشروع الذي اعلن عنه للمرة الاولى عام 2014 في الخروج الى ارض الواقع، ولكن الشركتين تقولان الآن إن الطائرة الموعودة ستحلق للمرة الاولى في عام 2022 ويبدأ تسليمها للزبائن في عام 2025 او بعد ذلك.

وقال غو للصحفيين في زوهاي إن "الطائرات ذات الجسم الواسع منتوجات معقدة جدا يتطلب تطويرها مهارات كبيرة ومعرفة صناعية واسعة."

وتشير المعلومات التي صاحبت النموذج المصغر الذي عرضته الشركتان في زوهاي الى ان الطائرة الجديدة تتمكن من نقل 280 راكبا الى مسافات قد تبلغ 12 الف كيلومترا.