إيلاف من الرياض: قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، المهندس خالد الفالح، إن من الضروري أن يتوصل أعضاء أوبك إلى توافق على تفعيل اتفاق أبرم بالجزائر في سبتمبر أيلول لخفض إنتاج النفط.

نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الفالح قوله "في ظل التذبذب الذي تشهده أسواق النفط فإنه من الضروري الوصول إلى توافق بين دول أوبك والاتفاق على آلية فاعلة وأرقام محددة لتفعيل الاتفاق التاريخي الذي تم اتخاذه في الجزائر".

وتشير توقعات المحللين الى أن تخفيض السعودية إنتاجها بمقدار 400-500 ألف برميل يوميا، لن يؤثر على حصتها السوقية لأن التخفيض سيعادل الزيادة الموسمية تقريبا، مع افتراض إلتزام كامل من المنتجين من أوبك ومن خارجها بقاء الطلب على نفطها بدون تغير كبير، وفِي حال صحت هذه الفرضية فأنها ستتحمل تقريباً 46% من كمية التخفيض المستهدفة بينما حصتها من إنتاج أوبك 31.5% تقريبأ.

اتفاق الجزائر المبدئي

واتفقت دول اوبك في الجزائر على اطار عام يهدف العودة بانتاج اوبك الى مدى انتاجي 32.5- 33.0 مليون برميل يوميا واعطى الاتفاق استثناء لنيجيريا وليبيا وايران، ولا يزال موضوع حصص الإنتاج مجل ناقش بين دول المنظمة على أمل أن يتم الاتفاق عليها فبل موعد اجتماع المنظمة المجدول نهاية الشهر الجاري. 

العمل على عكس النوايا 

ورغم تلك الدعوة والحراك داخل أوبك لتخفيض الإنتاج، وتوصلها لاتفاق مبدئي خلال سبتمبر بشأن خفض الإنتاج وتحقيق الاستقرار بالأسواق، لا تزال دول منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" تضخ المزيد من النفط، حيث كشفت المنظمة في تقريرها الشهري أن إنتاجها ارتفع بمقدار 240 ألف برميل يومياً خلال أكتوبر إلى 33.64 مليون برميل يومياً، بفعل ارتفاع الإمدادات من إيران وليبيا ونيجيريا والعراق.

وكان إنتاج أوبك عند الاتفاق المبدئي في الجزائر عند 33.6 مليون برميل يوميا وهذا يعني ان الحد الادنى من التخفيض في نوفمبر 600 الف برميل يوميا ومع اقتراب الموعد ارتفع انتاج المنظمة الى 33.97 مليون برميل يوميا وهذا يعني ان اجتماع نوفمبر سيناقش تخفيض 970 الف برميل على الاقل.

وأتت هذه الزيادة بعد أن رفعت نيجيريا انتاجها الى 2.1 مليون برميل وليبيا الى مايقارب 600 الف برميل يوميا وتستهدف 900 الف برميل في ديسمبر والعراق وصل الى 4.7 مليون برميل يوميا وايران الى 4 مليون برميل يوميا.