سيول: أعلنت المجموعة الكورية الجنوبية العملاقة "سامسونغ الكترونيكس" الثلاثاء انها سجلت ارباحا قياسية تبلغ حوالى تسعة مليارات يورو وتحدثت في الوقت نفسه عن تغييرات واسعة على رأس ادارتها بهدف الاحتفاظ بموقعها خلال مدة سجن وريثها.

وواجهت المجموعة التي تعد الاولى عالميا في انتاج شرائح الذاكرة والهواتف الذكية، مشاكل عدة منذ السنة الماضية بما فيها سحب هواتفها "غالاكسي نوت 7" بسبب عيب في بطارياتها وفضيحة فساد ادت الى سجن رئيسها الفعلي.

لكن المجموعة العملاقة سجلت بين يونيو وسبتمبر ارباحا صافية بلغت 11 الفا ومئتي مليار وون (8,6 مليارات يورو) بزيادة نسبتها 148 بالمئة على مدى عام.

وجاءت هذه الارقام بعد اقل من اسبوعين على اعلان استقالة رئيس مجلس ادارة المجموعة كوان اوه-هيون. وقد صرح عند استقالته ان المجموعة تشهد "ازمة" غير مسبوقة وان وضعها الجيد يفسر ب"قرارات واستثمارات سابقة" فقط.

ووصفت سامسونغ اداءها ب"المتين". وقالت ان الارباح التشغيلية ارتفعت بمقدار ثلاثة اضعاف الى 14 الفا و500 مليون وون، وهو رقم قياسي فصلي ايضا. والامر نفسه ينطبق على رجل الاعمال الذي ارتفع الى 26 مليار وخمسين وون.

وكان حكم على نائب رئيس مجلس ادارة "سامسونغ الكترونيكس" نجل رئيس مجموعة سامسونغ، لي جاي-يونغ، بالسجن خمس سنوات بتهمة الفساد واستغلال املاك الشركة والإدلاء بشهادة زور وتهم اخرى في اطار قضية الفساد التي افضت الى اقالة الرئيسة بارك غيون-هي وسجنها.

وفي اطار سعيها لطي هذه الصفحة، اعلنت المجموعة عن اوسع تغييرات في فريقها الاداري منذ 2014 عندما اصيب رئيس مجلس ادارتها لي كون-هي بازمة قلبية.

ويتولى ادارة المجموعة فريق من ثلاثة رؤساء مدراء عامين لاقسامها الثلاثة لنصف الناقلات والتلفزيونات والهواتف النقالة.

وعين كيم كي-نام على رأس قسم نصف الناقلات بدلا من كوون بينما سيتولى لي سانغ هون المعروف بقربه من اسرة مؤسس المجموعة مجلس الادارة المنصب الذي كان يشغله كوون ايضا.