باريس: فرصة لمن يحلم بشراء عقار في فرنسا بسعر لا يُقاوَم اغراؤه. فهناك الآن 18 عقاراً معروضة للبيع بسعر يورو واحد لكل منها. ولكن بشرط أو في الحقيقة بأكثر من شرط. 

أولًا، يتعين على المشتري تجديد العقار الذي على الأرجح سيكلف عشرات آلاف اليوروهات. وعليه التعهد بالسكن فيه ست سنوات على الأقل قبل ان يستطيع التفكير في الانتقال. 

من الشروط الأخرى ان على المشتري ان يعيش في العقار مع عائلته وان يكون هذا اول عقار يملكه في حياته. والشرط الأخير ان اعمال تجديد المنزل يجب ان تُنجز في غضون عام واحد ولا يُسمح للمالك الجديد بالانتقال اليه إلا بعد خضوع التجديدات للتفتيش ومنحها شهادة بأنها تستوفي المعايير المطلوبة. 

ولكن من لم تفتر عزيمته بعد كل هذه الشروط يجب ان يعرف ان بيتاً بهذا السعر لن يكون في مناطق جميلة مثل بروفانس أو دوردونيي بل في مدينة روبييه وهي من أفقر المدن في فرنسا وتعاني من الركود والمخدرات والبطالة. 

وكان مجلس بلدية المدينة الواقعة قرب ليل شمال فرنسا على مسافة قريبة من الحدود البلجيكية وافقوا على خطة لبيع 18 عقاراً كلها متداعية بسعر يورو واحد لكل منها في عام 2018. 

وتستوحي الخطة مشروعاً نُفذ بنجاح في مدينة ليفربول شمال غرب انكلترا وتأتي في اطار خطة أوسع اعدها مجلس بلدية روبييه لبيع 2000 وحدة سكنية شاغرة في المدينة. 

في هذه الأثناء أُغلِق باب قبول الطلبات للسكن في جزيرة مهجورة طولها 1.6 كلم قبالة ساحل بريتاني شمال غرب فرنسا بعد ان أعلنت وكالة حماية الشواطئ الفرنسية توفير هذه الفرصة الفريدة للعيش في جزيرة كيمينيس في منتصف يونيو الماضي. 

وقالت ايزابيل غاي من وكالة حماية الشواطئ الفرنسية ان الوكالة تلقت 40 طلباً 15 منها فقط كانت طلبات جدية. وان متزوجين من هولندا وبلجيكا ارسلوا استفسارات عن السكن في الجزيرة المهجورة ولكن القائمة القصيرة للمرشحين تقتصر الآن على مواطنين فرنسيين. 

وكانت عائلة سوازيك ودافيد كويسنييه الفرنسية عاشت عشر سنوات في الجزيرة المقفرة، حيث تمكنت في مواجهة صعوبات كبيرة من زراعة البطاطس وتربية الأغنام واستقبال الضيوف وتكوين عائلة مع الحفاظ على البيئة. ولكن العائلة اعلنت انها نالت كفايتها من العيش على الطبيعة وقررت الرحيل في مايو الماضي. 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "لوكال". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.thelocal.fr/20170929/who-wants-to-live-on-this-remote-french-island