حذرت نقابة عمالية بريطانية من أن ساعات العمل الطويلة لسائقي سيارات أوبر للأجرة تجعل استخدام خدمات الشركة خطرا على السلامة العامة.

وقد أوضحت النقابة لمحكمة إبتدائية في العاصمة البريطانية لندن أنها تمتلك دليلا على تشجيع شركة أوبر وتحفيزها للسائقين للعمل لساعات طويلة.

وكانت هيئة النقل العام في لندن قد اعتبرت أن أوبر غير مؤهلة لإدارة خدمات التاكسي ورفضت تجديد رخصتها فى سبتمبر/ أيلول الماضي.

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم أوبر "بعد فترة وجيزة سنقدم ساعات عمل محددة" للسائقين.

وأضاف المتحدث "نأخذ قضية قيادة السيارة تحت ضغط الإرهاق والتعب محمل الجد، ولهذا نقوم بصورة منتظمة بتذكير سائقينا لأخذ فترات راحة".

وأخبر ممثل النقابة العمالية جيري فايشينا المحكمة أن النقابة تريد من أوبر أن تحدد سقفا أقصى لساعات عمل السائقين، وتحديد عدد السائقين الذين يعملون فى كل منطقة.

وأضاف "من وجهة نظر السلامة العامة فإن التنقل مع سائق يعمل فترة خمس عشرة ساعة لايختلف عن سائق يقود سيارة بدون التأكد من قدرته على القيادة".

وتجدر الإشارة إلى أنه فى فبراير / شباط 2017 استمعت لجنة العمل والمعاشات بمجلس العموم البريطاني لإفادات من سائقي أوبر يقولون فيها إنهم أجبروا على العمل لساعات طويلة لتغطية نفقاتهم بما فيها شراء السيارات التي يعملون عليها.

وردت أوبر على طلب اللجنة البرلمانية حول ساعات عمل السائقين الشهر الماضي بالقول إن ربع سائقيها يعملون أكثر من أربعين ساعة أسبوعيا، وأكثر من ألفين يعملون أكثر من ستين ساعة أسبوعيا.

يذكر أن إدارة هيئة النقل العام في لندن قد عددت الأسباب لعدم تجديد رخصة أوبر فى المدينة. تمثلت تلك الأسباب فى دواعي السلامة العامة والأمن، بما فى ذلك كيفية قيام شركة أوبر بالتحقق من خلفيات السائقين، والإبلاغ عن الانتهاكات الجنائية الخطيرة.

يذكر أن رخصة أوبر قد انتهت فى أكتوبر / تشرين الأول الماضي ولكن يمكن لسائقيها الاستمرار فى العمل حتى يتم البت فى الاستئناف الذى قدمته الشركة أمام المحكمة. وقد حذر عمدة لندن صادق خان من أن عملية الاستئناف قد تستغرق سنوات.