إيلاف من أبوظبي: سجلت قيمة صادرات المنتجات الزراعية البرازيلية إلى المنطقة العربية والشرق الأوسط نحو 1.3 مليار دولار في شهري يناير وفبراير الماضيين، مرتفعة بمعدل 22.8 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 2016، وفقاً لما كشفت عنه غرفة التجارية العربية البرازيلية اليوم بناء على البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة والثورة الحيوانية والتموين في البرازيل.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الإمارات والبرازيل 8.2 مليار درهم عام 2016، ويأتي ذلك في ظل تزايد عدد الشركات البرازيلية العاملة في الدولة وتزايد علاماتها التجارية التي بلغت نحو 210 علامات تجارية، إلى جانب توافر الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين، وسجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والبرازيل أكثر من 2.5 مليار دولار عام 2016.

مجلس أعمال إماراتي برازيلي

ودعا اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتية أخيراً إلى تأسيس مجلس أعمال إماراتي برازيلي أو اتحاد عربي لاتيني للغرف التجارية، ما يعد خطوة أولى نحو تعزيز وتفعيل العلاقات الثنائية والتجارية بين الجانبين، ما يوفر فرص استثمارية عدة لتدعم وتعزز حجم العلاقات المشتركة بين البلدين.

ثالث أكبر مستورد

وكشف تقرير وزارة الزراعة والثورة الحيوانية والتموين البرازيلية أن الحصة التي استحوذت عليها المنطقة العربي في إجمالي المبيعات الخارجية للقطاع الزراعي بلغت 11.3 في المئة في شهري يناير وفبراير الماضيين، مرتفعة من 9.3 في المئة في أول شهرين من العام الماضي 2016، وهذا ما جعل منطقة الشرق الأوسط ثالث أكبر مستورد للمنتجات الزراعية البرازيلية لنفس الفترة بعد كل من آسيا والاتحاد الأوروبي.

نمو اقتصادي مطرد

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية الدكتور ميشيل حلبي أن الفضل في تزايد الطلب في منطقة الشرق الأوسط على المنتجات الزراعية البرازيلية يعود في جزء منه إلى تنامي عدد السكان والنمو الاقتصادي المطرد، وهو ما يعزز العلاقات التجارية القوية بين البرازيل والمنطقة.

تدفقات استثمارية جديدة

وأكد أن الأعوام المقبلة ستشهد تنسيقاً وتعاوناً أكبر بين البرازيل ودول المنطقة العربية مبني على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، تماشياً والتزامها بزيادة التدفقات الاستثمارية بين البرازيل وشركائها العرب، مبيناً أن غرفة التجارية العربية البرازيلية تعمل بشكل أساسي على توفير منصة فعالة من أجل إيجاد طريقة سريعة وأكثر أماناً لتواصل الشركات البرازيلية والعربية لتحقيق خططها المتعلقة بتوسيع الأعمال.

وأوضح الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية أن البيانات الجديدة الصادرة عن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين، فيما يتعلق بالصادرات الزراعية المزدهرة إلى المنطقة، مؤشر إيجابي للجهود الدؤوبة في مجال تعزيز العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية.

السعودية المستورد الأول

وأفصح التقرير عن أن السعودية جاءت على رأس قائمة مستوردي المنتجات الزراعية البرازيلية، إذ بلغت قيمة الصفقات 426.5 مليون دولار، لتتجاوز الأرقام المسجلة في شهري يناير وفبراير من العام الماضي بحوالي 30 في لمئة، فيما بلغت مشتريات الجزائر 233 مليون دولار بزيادة قدرها 42 في المئة.

بلغت قيمة الصادرات الزراعية في شهر فبراير الماضي 648 مليون دولار، بزيادة قدرها 3.4 في المئة مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، وعزت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتمويل البرازيلية هذا الأداء القوي إلى زيادة شحنات فول الصويا والدواجن واللحوم والسكر الخام إلى منطقة الشرق الأوسط.

6 مليارات صادرات زراعية

وسجلت قيمة صادرات المنتجات الزراعية البرازيلية في شهر فبراير 5.93 مليار دولار، فيما وصل إجمالي المبيعات الخارجية في أول شهرين من العام الجاري إلى 11.8 مليار دولار، أي ما يمثل نمواً نسبته 0.9 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وكان فول الصويا المنتج الأعلى أداءً من بين صادرات المنتجات الزراعية في شهري يناير وفبراير الماضيين، كما سجل زيادة قوية في شحنات فول الصويا بنسبة 65 في المئة في شهر فبراير، و61 في المئة في أول شهرين من العام الجاري.