الرياض: قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح إن الجهد الذي تقوده المملكة العربية السعودية لعزل قطر لن ينعكس على أسعار الخام، مؤكدًا أن تأثير الدوحة على النفط "غير مهم".

الفالح أوضح بأن لا شيء يستدعي إدخال تعديلات فورية على اتفاق منتجي النفط في العالم، واصفًا انخفاض الأسعار في الآونة الأخيرة بأنه رد فعل مبالغ فيه للسوق على أخطاء إحصائية، متوقعًا، خلال زيارة لكازاخستان، أن لا تؤثر القضايا الدبلوماسية والسياسية مع قطر بأي شكل من الأشكال على اتفاق الإنتاج.

أضاف: "الوقت سيصحح الخطأ الإحصائي، واتفاقات الشهر الماضي لتمديد خفض الإنتاج العالمي ستجني ثمارها خلال أسابيع وأشهر"، موضحًا أن التوجه العام للسوق يصب في خانة إعادة التوازن.

استراتيجية فعّالة

وأشار الفالح، في لقاء مع قناة "سي أن بي سي"، إلى أن تراجع مخزونات النفط عالميًا سيدعم تحركات الأسواق كما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية، وهذا يثبت أن استراتيجية "أوبك" فعّالة، لا سيما وأن الزيادة الكبيرة بمعدلات تكرير النفط في المصافي الأميركية ستسحب المزيد من المخزونات.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بعد توقف خط أنابيب في نيجيريا، لكن الأسعار أنهت الأسبوع منخفضة بنحو 4% بفعل استمرار المخاوف بشأن تخمة الإمدادات في الأسواق العالمية.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتًا في التسوية إلى 48.15 دولاراً للبرميل، بينما زاد الخام الأميركي 19 سنتًا في العقود الآجلة إلى 45.83 دولاراً للبرميل.

وسجل الخامان انخفاضًا أسبوعيًا بأكثر من 4% تحت ضغط المخزونات الأميركية الضخمة والتدفقات الكبيرة في أنحاء العالم.

زيادة مفاجئة

وتتعرض أسواق النفط لضغوط لأسباب منها زيادة نيجيريا وليبيا لإنتاجهما. والبلدان معفيان من تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة "أوبك"، وهما عضوان بالمنظمة.

واتفقت "أوبك" ومنتجون من خارجها الشهر الماضي على تمديد اتفاق لخفض إنتاج النفط، بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا، تسعة أشهر إضافية حتى نهاية مارس 2018.

وأظهرت بيانات أميركية هذا الأسبوع زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام التجارية قدرها 3.3 ملايين برميل، كما وزادت مخزونات المنتجات المكررة أيضًا، رغم بداية موسم الصيف الذي يرتفع فيه الاستهلاك إلى الذروة.