نيقوسيا: أعلنت الحكومة القبرصية الخميس انها ستواصل التنقيب عن الغاز قبالة سواحل الجزيرة رغم التحذير التركي من مواصلة هذه المشاريع.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أعلن في وقت سابق من اليوم نفسه ان انقرة ستتخذ اجراءات ازاء عمليات التنقيب عن الغاز التي تقوم بها السلطات القبرصية، دون إعطاء تفاصيل.

كما حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين بعد أيام فقط على فشل الجولة الاخيرة من المحادثات حول اعادة توحيد الجزيرة، الشركات الدولية من التعامل مع قبرص في أي مشاريع للغاز.

في المقابل، أعرب رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في اليوم التالي عن دعمه ل"الحقوق السيادية" لقبرص بالتنقيب عن الغاز.

وتعتبر احتياطات النفط والغاز غير المستغلة في قبرص من أسباب النزاع بين الجانبين التركي واليوناني القبرصيين.

وقبرص التي تضمّ مليون نسمة، مقسمة منذ ان اجتاح الجيش التركي عام 1974 شطرها الشمالي، ردا على انقلاب كان يهدف الى إلحاق قبرص باليونان.

ومذّاك، لا تمارس الجمهورية القبرصية التي انضمت عام 2004 الى الاتحاد الاوروبي، سلطتها سوى على الشطر الجنوبي حيث يعيش القبارصة اليونانيون. وفي الثلث الشمالي المحتلّ، أعلن القبارصة الاتراك في شكل أحادي إقامة "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.

وعلق وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس الخميس للاذاعة العامة "نحن مستعدون لمختلف الاحتمالات" وان "تركيا برأينا ستواصل تحديها لنا بشكل أو بآخر".

ويأتي التصعيد في الوقت الذي من المفترض ان تبدأ فيه شركتا الطاقة الفرنسية "توتال" والايطالية "ايني" الجمعة تجربة للتنقيب قبالة السواحل القبرصية. وكانت الشركتان وقعتا اتفاقا للتنقيب عن المحروقات في أبريل الماضي.