سيف الصانع من دبي: يدخل الأمير خالد الفيصل تجربة جديدة في المجال الإعلامي، كما دخلها سابقًا في عدة مجالات سياسية كانت أو أدبية أو فنية أو اجتماعية، ولكنه هذه المرة يخوض تجربة تلفزيونية تشابه تجربته في جريدة الوطن السعودية الذائعة الانتشار. مصادر جيدة الاطلاع قالت لإيلاف إن جدة ولندن ودبي تشهد سباقًا محمومًا لإطلاق قناة تلفزيونية جديدة، اختار لها الأمير خالد الفيصل اسم quot;ألف ألفquot;. وينطلق خالد الفيصل الذي يحتل منصب إمارة منطقة مكة المكرمة من مفهموم إن الإعلام سوقه الرئيس هو السعودية

الأمير خالد الفيصل

كما أن مخزنه الإعلاني في السعودية أيضًا.

ومن هذا الإطار تتوفّر لدى الأمير الشاعر، والأديب والفنان والسياسي، فكرة إطلاق قناة سعودية مئة في المئة، تكون مهتمة بالشأن السعودي فقط وبالمنتوج السعودي الإخباري والتحليلي والدرامي.

ويعتقد الأمير وفق ما توفر لدى إيلاف من معلومات أن نجاح جريدة مثل (يو أس أي توداي) وقناة تلفزيونية مثل (فوكس نيوز) ويعتبر أنموذجًا يُحتذى به في (محلوية) القناة الخطط إطلاقها قريبًا.

وعلمت إيلاف أن اللمسات النهائية تمت لإطلاق هذه المحطة، خاصة من الناحية التمويلية، حيث توفر الشرط الأدنى لتملك سهم فيها بعشرة ملايين دولار، ويعتبر هذا الشرط عاديًا بالنسبة إلى منطقة يتولى الأمير الشاعر مسؤوليتها، حيث تتوفر لديها بحار من الحيتان المالية الكبيرة، التي لا تتوانى في العادة في دعم مشاريع مثل هذه ينفذها حاكم تلك المنطقة.

وتقول غلّة إيلاف وخزنتها إن الأمير خطط ليكون المساهمون في تلك المحطة من الذين لهم باع أو خبرة في مجال الاستثمار أو العمل الإعلامي، مما جعل ابرز المؤسسين لهذه المحطة هم: الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي والابن البكر لولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، ومالك جريدة quot;الحياةquot; اللندنية الناجحة عربياً ودولياً والأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الذي يحتل رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في السعودية.

إضافة إلى الأديب الشيخ عبد المقصود خوجه، وبعض رجال الأعمال في مقدمتهم محمد حسين العمودي الذي سبق له أن ساهم في الشركة السعودية للأبحاث والتسويق ولا يزال مساهمًا فيها بنسبة عشرة في المئة، والوجيه صالح التركي وعبد الرحمن الشربتلي، وعدد آخر من وجهاء جدة ورجال الأعمال فيها.

الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز

كما لوحظ استبعاد مستثمرين من الذين يملكون محطات إعلامية سعودية (وما أكثرهم)، وتقول الأنباء التي توفرت لدى خزنة إيلاف أن المحطة كانت ستنطلق من لندن، لكن الدراسات أثبتت أن لندن تحمل تكاليف باهظة لمشروع من هذا النوع،على الرغم من الدعم السخي الذي سيفوق كل التوقعات في ما يتعلق بإنشاء محطة سهمها ثمنه عشرة مليون دولار. لكنها ستكون مقسمة بين دبي وجدة ولندن، حيث اعتبر المساهمون أن وجودها في دبي يحقق الفائدة المرجوة مع عدم التفريط بلندن كمركز قانوني لها، إضافة إلى أن جدة وعددا من مناطق السعودية ستكون مراكز إنتاج لها.

وينطلق الأمير المعروف بنجاحاته المتعددة في مجالات خاضها، من أن تجربته في إطلاق جريدة الوطن سبيلٌ في تعزيز مكانة هذه المحطة، على الرغم منالصعوبات التي يرى مراقبون أنّها قد تكتنف هذا المشروع من ضمنها أن الكوادر السعودية تعتبر قياسًا على مساحة السوق الإعلامية ضعيفة أو شبه نادرة، كما أن العوامل السياسية والمحلية والظروف المحيطة في المجال الإعلامي داخل السعودية قد تعترض تلك الطموحات.

وهناك عامل ثالث في ما يتعلق بالكعكة الإعلامية تكتنف الشكوك أن محطة كهذه مهما بلغ الدعم لها أن تنافس محطات عريقة تواجدت في السوق الإعلامية فترة طويلة من الزمن، ولكن المستثمرين يراهنون ربما على كفاءة المؤسس وعلى حاجة السوق إلى عمل جاد، ويستجيب لمتطلبات مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي، إذا يأمل المخططون لها أن تكون أكثر تعبيرًا عن محطات صارت على حد تعبيرهم مموله سعوديًا ولكنها لا تعبر عن المجتمع الذي يمولها.

وحصلت القناة على التراخيص اللازمة لمزاولة عملها في المدن المذكورة، كما تم تعيين أحد المدراء من ذوي الكفاءة لإداراتها.

حجم الإعلان في السوق العربي

ارتفع حجم الإنفاق الإعلاني العربي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري حسب تقرير شركة المزايا القابضة والذي حصلت quot;إيــلافquot; على نسخة منه إلى 14 .4 مليار دولار مقابل 7 .3 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي بنمو 11%.

وخليجيًا، استحوذت الإمارات على النصيب الأكبر من إجمالي الإنفاق الإعلاني بالمنطقة حيث بلغت حصتها نحو 3 .35% من إجمالي حجم الإنفاق الإعلاني لدول ldquo;التعاونrdquo; مقابل 7 .25% للسعودية، و21% للكويت و7 .9% لقطر فيما بلغت حصة عمان من إجمالي حجم الإنفاق الإعلاني في دول الخليج 8 .5% والبحرين 3 .2% .

الأديب عبد المقصود خوجة

وأظهرت الإحصاءات، نمو الإنفاق الإعلاني في معظم الدول العربية على الرغم من استمرار ضغوط الأزمة المالية العالمية التي قلصت مخصصات الإنفاق الإعلاني لدى المؤسسات والشركات خاصة في القطاعين المالي والعقاري، حيث ارتفع الإنفاق الإعلاني في وسائل الإعلام العربية العابرة للحدود والممثلة في القنوات الفضائية والصحف الدولية بنسبة 37% ليصل إلى 75 .1 مليارات دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقابل 28 .1 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت نسبة نمو الإنفاق الإعلاني في لبنان 36% و في قطر 29% و في الأردن 25% فيما تراجع الإنفاق الإعلاني في الإمارات والسعودية والكويت ومصر والبحرين بنسب متفاوتة تراوحت بين 2% إلى 22 %.

وأفادت الإحصاءات أن الإمارات احتلت المركز الأول عربيًا في الإنفاق الإعلاني خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، على الرغم من انخفاض قيمة الإنفاق الإعلاني بنسبة 22% ليصل الى595 مليون دولار مقابل 770 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي .

وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني، والتي سجلت إنفاقاً إعلانياً بلغ 433 مليون دولار، لتستمر فجوة الإنفاق الإعلاني بين السعودية والإمارات عند حدود 162 مليون دولار.

يذكر أن حجم الإنفاق الإعلاني عام 2008 بلغ 303 ملايين دولار قبل الخصومات محققاً بذلك ارتفاعاً نسبته 10 في المئة عن عام 2007 الذي بلغ حجم الإنفاق فيه 275 مليون دولار وذلك حسب شركة إبسوس.

محمد حسين العمودي

فيما بينت دراسة صادرة عن مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group) أن معدل سعر الإعلان في وقت الذروة على التلفزيون الفضائي العربي وصل الى أسعار مرتفعة.

وحسب الدراسة، فإن القنوات الفضائية تستأثر بنسبة عالية من المشاهدين وتكون في وضع جيد لرفع أسعار اعلانتها خصوصًا بالنظر إلى رخص أسعار الإعلانات بشكل عام ومع انجلاء تداعيات أزمة المال العالمية.

وأضافت الدراسة أنه في سنة 2009 ارتفع سعر الإعلان على كبرى القنوات العربية في وقت الذروة بنسبة 25% مقارنة بسنة 2007. وذلك بعد ان انخفضت أسعار الإعلانات على هذه القنوات في سنتي 2004 و 2005 نتيجة اشتداد المنافسة بين هذه القنوات.

لماذا ألف ألف؟

اسم القناة اختاره الأمير خالدبذكاء لكونه يرمز لمعاني تخصه، حيث يرمز الاسمquot; ألف .. ألفquot; للأحرف الثلاث الأولى من اسم الفيصل، والد الأمير خالد، كما أن هذه الأحرف هي أول ثلاث أحرف من مسمى مؤسسة quot;الفكر العربيquot;، التي يرأس خالد الفيصل مجلس إدارتها، كما إنها الأحرف الثلاث الأولى من برج quot;الفيصليةquot; الشهير بالرياض، والمملوك لأبناء الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز.