بمناسبة الحديث عن روايته الجديدة

حاول أكثر من رئيس و حاكم عربي، ممن وصلوا إلي السلطة عبر الإنقلابات العسكرية ممارسة مهنة الكتابة، سواء هم الذين كتبوا فعلا، أو وجدوا من كتب لهم، وكتبة (السلاطين) كُثر في بلادنا، ومن النماذج التي عرفت وقرئت:

ـ جمال عبدالناصر , الذي تولي السلطة عقب إنقلاب عام 1952م، فقد أصدر عقب نجاح إنقلابه كُتيبا صغيرا بإسم (فلسفة الثورة)، تم الترويج له بشكل واسع، وسرت في مصر آنذاك معلومة مفادها، أن الكاتب الحقيقي لهذا الكتيب هو الصحفي والكاتب المشهور محمد حسنين هيكل، الذي كان أقرب لعبد الناصر من أي من وزرائه أو زملائه الذين شاركوا في الإنقلاب، وكان كاتب الخطب الساسية لعبد الناصر، والمطلع والحافظ لأرشيفه، وقد شكّل ذلك سببا رئيسيا في شهرة هيكل وتميزه.
ـ معمر القذافي الذي تولي السلطة في ليبيا عقب إنقلاب عام 1969م، ومازال في السلطة حتي هذة اللحظة، أي قرابة أربعين عاما مما جعله محقا في أن أطلق على نفسه في القمة العربية الأخيرة في الجزائر، لقب (عميد الحكام العرب)، وكل المعطيات تدلّل على أنه باق في السلطة طالما عزرائيل مشغول عنه بقبض أرواح الفقراء والغلابى!!!. وقد أصدر في البداية كتيبا صغيرا، أطلق عليه (الكتاب الأخضر)، وقد سرت معلومة في الشارع الليبي تقول أن الكاتب الحقيقي له، هو الكاتب السوداني أبوبكر كرّار، وقد تأكدت من المعلومة شخصيا، أثناء عملي أستاذا في جامعة الفاتح بطرابلس عام 1979 – 1980، ولأنه كان صغير الحجم، فقد كتب العديد من الكتاب المتعاونين مع (مركز دراسات الكتاب الأخضر) في زمن مسؤوله (إبراهيم إبجاد) شروحا للكتاب، وشروحا على الشروح، حتى تضخم الكتاب الأخضر، فصار يطبع في طبعات متنوعة لا تقل عن ثلاثمائة صفحة، وتمت ترجمته للعديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية... وقد أعقب ذلك فأصدر العقيد ماأسماه مجموعة قصصية، أطلق عليها إسم (القرية.. القرية.. الأرض.. الأرض.... أو إنتحار رائد الفضاء)، وقد وجدت هذة المجموعة من روّج لها بكثافة خاصة في القاهرة، حيث تبارت أسماء مشهورة ومعروفة للكتابة عنها، وتطبيق غالبية نظريات القصة القصيرة عليها، إلي حد أن عُقدت آنذاك ندوة علنية عنها لأسماء نقدية بارزة، وشارك في الندوة العقيد القذافي عبر الأقمار الصناعية، ولم يبق إلا كتابة بحوث عن (دور العقيد في تأصيل فن القصة القصيرة في الأدب العربي والعالمي).

وجاء دور صدام حسين
ومنذ ستة أعوام تقريبا، دخل الديكتاتور صدام حسين عالم الرواية، فأصدر حسب ما نُسب إليه روايته الأولي بإسم (زبيبة والملك)، ووضع علي الغلاف بدلا من إسم المؤلف كلمة تقول (رواية لكاتبها)، وقد صدرت عن المطبعة العربية (دون ذكر إسم للقطر)، ولكن مع ذكر رقم الهاتف (7181565) والتصميم والمتابعة الفنية لمطبعة البلاد دون ذكر إسم القطر أيضاً، ولكن مع ذكر الهاتف (7189210). ولهذه الرواية قصة من المفيد نقلها كما وردت في التمهيد الذي يشرح خلفيتها، وظروف كِتابتها ونشرها.. فقد ورد في الصفحة الثالثة من الرواية (صفحة غير مرقمة) وتحت عنوان (تمهيد) (بتاريخ 12/شباط/2000م، إلتقي السيد الرئيس القائد صدام حسين (حفظه الله ورعاه) بعدد من كتاب القصة والرواية في العراق.. وطلب منهم كتابة روايات طويلة لكي يأخذوا كامل مداهم عندما يكتبون ويعالجون شؤون الحياة خلال أحداثها،أي أن يأتي الكاتب بمزيج من الصلة بين الحياة البيتية الإعتيادية، وأحداث الرواية حتي تصل إلي مستوي المقاومة خلف المدفع الرشاش الذي يقاوم طائرات العدو. وقال لهم: إنكم بحاجة إلي نفس أطول في كتابة الرواية التي يجد فيها القارئ مزيجاً من معلومات جديدة لم يعرفها سابقاً عن التاريخ أو الأجتماع أو علم النفس سواء تعلق الأمر بالمرأة أو الرجل، بكبير السن أم الشاب، بالمريض في ظرفه أو صفه أو بالمتعافي المقاتل عندما يأتي مجازاً إلي بيته وكيف تكون أحاسيسه عندما يعود من الجبهة، أو يغادر بيته إليها... وبذلك يكون القارئ قد أطلع علي رواية، بإستطاعته أن يرويها بدوره، وعلي فكرة مركزية وسلسلة من الأفكار المتصلة بها في كل شؤون الحياة... وقد تلقف نجيب غيور من أماجد العراق هذه الكلمات البديعة فكانت هذه القصة ـ الرواية التي بين يدي القراء الآن... ولكنه لم يشأ أن يكتب إسمه عليها تواضعا، شأنه شأن أبناء العراق، الذين يبذلون النفس والنفيس، ولا يتحدثون حتي عن جليل ما يفعلون.... وكانت الرواية بقلم كاتبها).
إذن وحسب ما هو منشور في هذا التمهيد، فإن الفكرة كانت لصدام حسين (القائد!) , كان قد طرحها مع عدد من كتاب القصة والرواية في العراق، فتلقفها (نجيب غيور من أماجد العراق) فكتب هذة (الزبيبة)، و لم يضع إسمه عليها فجاءت (رواية لكاتبها).... ورغم ذلك فقد أصبح متداولا و شائعا أن كاتبها هو القائد الديكتاتور... وهناك مصادر عراقية مطلعة في مجال (الأمن الثقافي العراقي)، طرحت بشكل يبدو مؤكدا أن الذي كتبها، هو كاتب عراقي أشارت إلي إسمه بالحرفين (ع.ر)، ولكن تم نشرها بإسم (رواية لكاتبها)، كي يمكن نسبتها للقائد مع شيئ من التشويق والإشاعة، مما يعطيها إنتشاراً ورواجاً أوسع... وإن صحت المعلومة / الإشاعة، بإن صدام حسين هو كاتب الرواية، فمن المهم عندئذ إعادة قراءة التمهيد الذي نُشر في صفحاتها الأولي، فهو يؤشر إلي إرهاصات نقدية، ربما تضيف صدام (القائد) إلي مُنظري فن الرواية ونقدها، وقياساً علي الإنتهازي السائد في الساحة الثقافية العربية، فلا نستبعد لو طال عمر القائد في السلطة (لاقدر الله)، قبل سقوطه في الحفرة المشهورة، أن نجد من يُعيد كتابة (الجهود العالمية في مجال نقد الرواية) فيضيف إسم القائد صدام حسين إلي جانب أسماء مثل.. رولان بارت، وآلان روب غرييه، وإدوين موير وآخرون، وذلك إعتمادأً علي جهود القائد النظرية التي تُنسب إليه في التمهيد، ومنها:
ـ علي كُتاب الرواية أن يكتبوا روايات طويلة، كي يأخذوا كامل مداهم عندما يكتبون ويعالجوا شؤون الحياة خلال أحداثها، أي أن يأتي الكاتب بمزيج من الصلة بين الحياة البيتية، وأحداث الرواية حتي تصل إلي مستوي المقاومة خلف مدفع الرشاش الذي يقاوم طائرات العدو... وإستناداً إلي التنظير النقدي الصدامي , فمن الممكن مستقبلا الحكم علي الروايات العربية حسب تصنيف جديد، فنجد من يقول.. هذه الرواية بمستوي قوة الطائرة إف 16، وهذه الرواية بمستوي طائرة السوخوي أو الميراج... إلخ. هذا وقد إهتمت الأوساط الأمريكية المعادية للديكتاتور بهذة الرواية، وعهدت إلي متخصصين لدراستها في محاولة لإستخلاص بعض المعلومات منها عن نفسية صدام وسلوكه، لإستعمالها في حرب الإطاحة به. ويبحث رسام كندي مشهور عن الجهة التي سيقاضيها أمام المحاكم، لنشرها أربع من لوحاته الفنية المشهورة عالمياً في ثنايا الرواية، ولوحة خامسة له غلافاً للرواية... وهو لا يستطيع مقاضاة القائد صدام، فليس في الرواية ما يثبت أنه هو كاتبها، ولايستطيع معرفة ذلك النجيب الغيور من أماجد العراق، الذي يقول التمهيد أنه تلقف فكرة القائد، وكتب الرواية.. وقد أعلن هذا الفنان أن سعيه لرفع قضية أمر ضروري، كي لايعتقد البعض أن نشر لوحاته، تم بمعرفته وبإتفاق معه، أو أنه تقاضي مبالغ مالية من القائد مقابل نشر لوحاته...وقبل عامين إتهم موقع عراقي على الإنترنت الروائي المصري جمال الغيطاني، بأنه هو كاتب الرواية، إعتمادا على قصص وكتابات متبادلة مع عدي إبن الديكتاتور، وضمن سياق أن جمال الغيطاني سبق أن كتب كتابه المعروف (حراس البوابة الشرقية)، وقد دار نقاش واسع حول هذه المسألة، إلا أن جمال الغيطاني نفى ذلك نفيا قاطعا، والقارىء المتمعن في أدب الغيطاني وطريقة كتابته وإسلوبه الروائي، يستطيع نفي تلك المعلومة، فالرواية لا يجيد كتابتها إلا كاتب عراقي ومن طبقة (الأماجد)، الذين تعودوا بالممارسة الطويلة على ما يعجب الديكتاتور من صفات و مديح كاذب.

ماذا تقول... ماذا تحكي الزبيبة؟
(زبيبة) إمرأة عادية بسيطة من أوساط الشعب العراقي، زوّجها والدها الفقير من تاجر غني يكبرها في السن، مقابل مبالغ طائلة من المال، أي أنها كانت صفقة بيع و شراء، ولم يكن زواجاً متكافئاً، وكان زوجها يعاملها معاملة سيئة، فهي مجرد (كائن) لخدمته وتفريغ شحناته الجنسية. خرج ملك البلاد ليلة للتنزه خارج قصره. دخل كوخا بالصدفة، و تعرف علي زبيبة، ونشأت بينهما علاقة حب، بدأت إثرها زبيبة تزوره في القصر كلما أرادت، وكلما طلب منها الملك ذلك وأخذت دورالناصح والمستشار له، وكانت تلح أمامه علي أمرين:
الأول.. أن يعود الملك إلي منابعه الشعبية ليفهم متطلبات شعبه، والثاني.. تحذيره من مؤامرات حاشيته والمحيطين به.. ويستجيب الملك لنصائح زبيبة التي كشفت أكثر من مؤامرة ضده. وفي إحدي المواجهات دافعت عنه وافتدته بنفسها، فماتت وجعل منها الملك رمزاً للبطولة والشجاعة، ورفع صورتها في (برلمانه).... ويصل إحدى الأيام إلي البرلمان نبأ وفاة الملك.. فأعلن رئيس الجلسة ذلك قائلا (إنا لله وإنا إليه راجعون).. إن الموت حق... وعلينا أن نُشّيع من كان ملك بلادنا إلي مثواه الأخير... المجد للشهداء.. المجد لزبيبة، وبهذه الهتافات المدوية تنتهي رواية (زبيبة والملك).

ملاحظات و إستنتاجات
أرى أن الإجابة علي سؤال من كتب الرواية ؟ صدام حسين أم واحد من (أماجد العراق)؟، ليست صعبة ولا معقدة، لمن يدرس الرواية جيداً ويكون في الوقت ذاته علي علم ودراية بشخصية صدام وسلوكه داخل العراق.. وإعتماداً علي ذلك فأنا أستبعد أن يكون كاتبها صدام حسين شخصيا، وذلك لإسباب منها:
1ـ إن مستوى التعليم الذي تلقاه صدام حسين، لايمكن أن يتيح له التمكن من هذه الصياغة العربية، ذات المستوي البلاغي الرصين... وهذه ليست صفة صدام حسين وحده، بل أغلب الرؤساء والحكام العرب، فأغلبهم من خريجي الكليات العسكرية، ولم يصلوا فيها إلي مستويات عليا، فجمال عبدالناصر عند قيامه مع زملاء آخرين بإنقلاب عام 1952م، كان برتبة (صاغ) التي أعلي قليلا من (ملازم أول)، ومعمر القذافي عند قيامه بإنقلاب عام 1968م علي الملك إدريس السنوسي كان برتبة (ملازم أول) وفور الإنقلاب أعطي نفسه رتبة (عقيد)، وهي أعلي رتبة وصلها ضابط ليبي آنذاك، وبالتالي فقد أصبح أعلاهم رتبة... ومن غريب الأمور وطرافتها، أنه بنسبة عالية لايتوجه في الوطن العربي إلي الكليات العسكرية، إلا من لم يحصل في إمتحان الثانوية العامة (البكالوريا) على علامات عالية، تؤهله لدخول كليات محترمة ـ حسب السائد في الحياة العربية ـ مثل الطب والهندسة والعلوم والصيدلة، ثم الآداب والحقوق والتجارة... وعلي هذا، فإن كل الرؤساء والحكام العرب، عندهم العديد من (الأماجد) الذين يكتبون لهم خطبهم الرسمية،التي يتوجهون بها للشعوب المغلوبة علي أمرها، المنكوبة بهم وبسياساتهم... وضمن هذا التحليل فمن المستبعد قدرة صدام حسين علي هذا المستوي من الصياغة والكاتبة الواردة بهما (زبيبة والملك).
2ـ لا أعتقد أن الديكتاتور صدام حسين، ضمن ما هو معروف عن مستواه التعليمي، قادر علي معرفة بعض الخلفيات التاريخية والحضارية التي وردت في الصفحات الأولي من هذه الزبيبة!
لذلك فأنا أرجح أن كاتب هذه الرواية , واحد غيور من أماجد العراق ممن إلتقوا صدام حسين، وفهم من عينيه ما يريده، لأن صدام حسين معروف عنه الدراية بلغة العيون، فهو الذي أعدم العديد من زملائه إبان الخلاف مع النظام السوري حول ماعُرف باسم (الميثاق الوحدوي) وحدث هذا أثناء إجتماع لقيادته القطرية , إذ نظر وتفحص عيون (رفاقه) المجتمعين , وركزّ عيناه في عيني واحد من زملائه الوزراء، وقال له (أنا أعرف الخائن من عينيه)، وأطلق عليهم الرصاص من مسدسه.وبعد أن فهم ذلك الغيور مايريده القائد، كتب (زبيبته) هذه، ويمكنني الأستدلال علي مزاعمي هذه بما يأتي:
1 ـ إصباغ العديد من أعمال الديكتاتور صدام، كصفات وسلوك علي الملك في هذه (الزبيبة)، فزيارة الملك المفاجئة للكوخ المتواضع الذي تسكنه إبنة الشعب الفقيرة (زبيبة)، محاكاة للصرعة التي بدأها صدام إبان حربه ضد إيران، بين عامي 1979م و 1988م، وكان ضمن الصرعة، القيام بزيارات مفاجئة لبيوت مواطنين من الأحياء الفقيرة، في بغداد والقري المجاورة، ويجلس معهم ويفتح الثلاجة ـ إن وُجدت ـ بيديه، ويأكل ويشرب معهم، وعند خروجه يأمر بمساعدة مالية أو عينية لهم....
2 ـ العديد من الشعارات التي وردت في هذه (الزبيبة)، أكثر صدام وإعلامه من إستعمالها خاصة إبان إحتلال جيشه للكويت عام 1990م، والحرب التي شنتها أمريكا وحلفائها،لإخراجه من الكويت، فقد شاع آنذاك علي لسان صدام وإعلامه، أن ما حدث هو عودة الفرع إلي الأصل، وأن الكويت أساساً فرع من العراق، أي جزء منه تم سلخه بالقوة... وهاجم بعنف الأنظمة العربية التي لم تؤيد موقفه القومي من ذلك... واستناداً إلي ذلك يرد في ص (2) من تلك الزبيبة.. (لا... لن نركع إلا لله، وليخسأ كل جبان أو عميل أو وطني يظلع.. لا.. لن نستسلم، وليخسأ كل عربي نسي أنه يعربي، وأنه إلي الله وحده يسلم).. ولكونه لا يركع إلا لله , فقد أضاف كلمتي (الله أكبر) إلي العلم العراقي ومازالت، ولتقريب صفاته من صفات أولياء الله، فقد أشاع بعض المريدين عن طريق الإنتفاع، العديد من الإشاعات عن هذا القائد الولي، وسري بعضها سريعاً بين بسطاء الناس، خاصة إشاعة رؤيتهم صورة صدام فوق القمر... وأذكر آنذاك، أن الهواتف كانت ترن في بيوت البسطاء الفقراء، ليطلبوا من أصحابهم التطلع إلي القمر لمشاهدة صوره علي الزاوية أو الجهة الفلانية من القمر!.
إن استعمال الدين لتضليل جماهير البسطاء، ليس حكراً علي بعض شيوخ الدين وجماعاته، ولكن إنضم إليهم بعض الحكام / الرؤساء،ومنهم المجرم صدام حسين...
3 ـ إن الطريقة التي تتحدث بها الرواية عن تشكيل ما يسمي (مجلس الشعب) هي نفس طريقة تشكيل (المجلس الوطني) في العراق، ونفس المناقشات والهتافات الصاخبة التي تفيض تمجيداً بالقائد وإنجازاته، ولعناً وشتماً للخونة و أعداء الأمة والوطن...
تلك هي (زبيبة والملك) رواية لكاتبها، سواء كان صدام حسين الذي إستبعدت ذلك، أو (ماجد غيور) من العراق، فهي لاقيمة فنية أو أدبية فيها... مجرد شعارات وخطب وشتائم وتهريج ومهرجانات، تماماً كما حوّل صدام حسين حياة الشعب العراقي، عقب إندحاره من الكويت، فيما عُرف ب(أم الهزائم).... ولقد إستهوت اللعبة الروائية، صدام حسين وذلك الماجد الغيور من أماجد العراق، فأصدر روايات أخري، ليس آخرها (القلعة)، بل ماروجت له إبنة المجرم عن رواية إدعت وكذّبت أنّ والدها المجرم كتبها في السجن، وهي كانت متداولة وموجودة في المخازن قبل سقوطه بأسابيع، وربما كان عنوانها (إخرج منها ياملعون)، يوحي بأن المجرم كان يعرف أنه سيخرج من السلطة والحكم في العراق، لأنه ملعون هو وذريته من الشعب العراقي، وهذا ما سنحاول العثور عليه في دراسة قادمة لتحديد مواصفات ذلك الملعون!!!.

كاتب الدراسة، أكاديمي فلسطيني مقيم في أوسلو
[email protected]