سعيد حريري من بيروت: فنانة نشأت في السويد، من جذور لبنانيّة، ولدت فنياً في بيروت ، ووصلت إليها حاملة بيدها صوراً لفيديو كليب أخرجته وصوّرته في أوكرانيا مع فريق تألّف من 40 شخصاً، وبكاميرا سينما 16 ملم لقصة فتاة تقوم بمقالب طريفة، وضع لها سيناريو من نوع الكوميديا ، وسجّلت البوماً غنائيّاً ، يمكن القول بأنه مزيج من الشرقي والغربي، وهو يضمّ عزف الغيتار الإسباني، وفيه الكثير من "الميلودي"، والكثير من الإحساس وفيه اللون الرومانسي المفقود ، ولكنّها لم تختر عنواناً له بعد. مع رالانا كان هذا الحديث:


• مع من تعاملت في ألبومك الأول، ولماذا كان ألبوماً وليس أغنية منفردة؟

- يجب على الفنان أن يقدم ألبوماً، وأنا شعرت بأنه عليّ أن أجهّز ألبوماً، لأن إختيار العمل الجيد يأخذ الكثير من الوقت، ولكي أختلف غيري يجب أن أقدم ألبوماً يُظهر أسلوبي الخاص.
• كيف حددته؟
- لا يمكن أن أصفه كلاماً، بل يجب أن يسمعه الناس ليعرفوا هويّته، ولكن كل ما يمكنني أن أقوله هو أنّه يضم عزف الغيتار الإسباني بشكل صحيح، وفيه الكثير من "الميلودي"، والكثير من الإحساس ويمكن القول بأنه مزيج من الشرقي والغربي، وفيه اللون الرومانسي المفقود، وقد تعاملت فيه مع أسماء كبيرة من مصر ومع أسماء جديدة، مثل أحمد مرزوق، نادر نور، وليد سعد، هاني عبد الكريم، أحمد محيي، ربيع السيوفي، يوسف ونس، محمد رمضان، وأحمد حشيشي، مدحت خميس، خالد رؤوف، ياسين الدين محمد ،وهناك أغنيتين من كلماتي وألحاني.
• هذه أول تجاربك في الكلام واللحن؟
- كان لي تجارب كثيرة سابقة جمعتها عندي ولكني لم أشعر بأنها مناسبة لي، ولكن بالصدفة شعرت بهاتين الأغنيتين حين كنت بصدد تسجيل الألبوم في مصر، فأسمعتها للموزع، بدون أن أقول له أني صاحبتها، فأبدى إعجاباً كبيراً بها ورغبة في توزيعها، وهكذا كان، وقد فاجأته في منتصف الطريق بأنها لي.

• وهل ستحاولين تنمية هذه الموهبة والعمل عليها؟
- أشعر بها موجودة بداخلي، ولكن ليس للإحتراف.

• الألبوم كان من إنتاجك، ألم تجدي شركة إنتاج، أم أنك تريدين التعبير عن قناعاتك بدون شروط شركات الإنتاج؟
- أنت قلتها، فهذه الأخيرة كانت امراً مهماً بالنسبة لي، لاني لا أريد أن يجبرني أحد على شيء لا أقتنع به، لأني شعرب بأنه لو إنطلقت مع شركة إنتاج معينة، ربما وضعوني في إطار لا أقبل به، ولذلك أردت أن أقدم نفسي كما أنا، وإذا أعجبت شركة إنتاج، فلتأخذني بقناعاتي هذه، فأنا لا أجد مشكلة في التعاون مع أحد مستقبلاً أو في إكمال الطريق وحدي.
• تشعرين بأنه لك مكان على الساحة اليوم؟
- الإزدحام لا يخيفني على الإطلاق.
• والإعتماد على الشكل أكثر من الصوت؟
- ربما هناك من هي أجمل مني بكثير، ولكن تركيزي لا يصب في هذه الناحية، بل في خانة نوعية الموسيقى، وتقديم الأغنيات المليئة بالإحساس، والتركيز على الكلمات والتوزيع والأداء، أحاول أن أقدّم طريقة جديدة خاصة بي، وهناك أسلوب خاصّ سأقدّمه في ألبومي يعتمد على تغيير طبقات الصوت في الأغنية الواحدة.

لمن كنت تستمعين وبمن تأثرت كثيراً؟
- من القدامى عبد الحليم وفيروز، من الجدد نانسي عجرم ومن الرجال راغب علامة، وائل كفوري، حسين الجاسمي، راشد الماجد، عمرو دياب، وخالد سليم، وأيضاً فارس كرم ونجوى كرم.
• قلبك كبير كي تتمكّني من محبتهم جميعاً؟
- حتى من الجيل الجديد هناك غدي، ريان، والكثير من الذين يغنون بشكل جميل، وهناك أناس مرو مرور الكرام.
• ما رأيك بفكرة الدويتو، ومع من تحبّين تقديمها؟
- الفكرة غير واردة حالياً، ولكن إذا سألتني من أحب أن أسمع أقول أحب أن أسمع الكثيرين منهم: راغب علامة، وائل كفوري، غدي، ريان، حسين الجسمي، راشد الماجد، عمرو دياب، وخالد سليم.
• ما إسم ألبومك ؟
- لم أسميه بعد، هناك ثلاث أغاني سيتم إختيار واحدة منهم لكي أسمي الألبوم بإسمها، وهي: "معقول" أو "يا وينا" أو "مايستاهلنيش"... لم اقرر بعد.
• والأغنية التي تم تصويرها فيديو كليب؟
- إسمها "معرفش ليه" ستعرض قريباً على شاشة التلفزيون، وهي من كلمات محمد زيناتي وألحان مديح، وتوزيع أحمد حشيش.
• ما قصة الإخراج، وكيف إستطعت أن تجمعي ما بين الغناء والإخراج، وهي أول تجربة لك؟
- أنا في الأساس خريجة Media communication ، هذا يعني أنها لم تأتي من الفراغ، وقد عملت كمذيعة في السويد لمدة ثلاث سنوات غير أنني كنت أعمل في الإخراج خلال سنتين، وفترة الخمس سنوات التي عملت فيهم في التلفزيون السويدي باللغة السويدية أفادتني كثيراً في هذا المجال، وأعتذر أنني لا أتكلم العربية بشكل جيد لأني عشت لمدة إثني وعشرين سنة في السويد، وكانت كلّ البرامج التي قدمتها في التلفزيون السويدي باللغة السويدية، وعندما قرّرت العودة إلى الوطن العربي، فعلات ذلك لأنني أحبّ شرقيتي كثيراً، فكانت الإنطلاقة من مصر حيث سجّلت هناك ألبوماً كاملاً ، وأنا أسجّل أوّل أغنية لي في لبنان، وأستعدّ لتصوير ثلاث أو أربع أغاني من الألبوم الذي يحتوي على تسع أغنيات.
• لا أريد أن أخيفك، ولكنّك قادمة إلى عالم يحتوي على غابة من الفنانات يتنافسن بقوّة، ألا ترين بأنّ دخولك إلى الساحة الفنيّة في هذا التوقيت يعتبر مجازفة كبيرة منك؟
-لا أشعر أنها مجازفة، لأنه لدي إيمان كبير أنني أستطيع أن أقدم شيئاً، وأنا واثقة من نفسي كثيراً، حتى أنني أعمل لأقدّم ما يميّزني عن غيري، لن أتشبّه بأحد، وأسعى لأتفرّد بآداء خاصّ بي، وأحاول قدر المستطاع أن أبتعد عن لوك أي مطربة ثانية موجودة على الساحة، وأتمنّى الخير للجميع.
[email protected]