روان الأسمر من بيروت: إنها فرصة الإعلامي طوني خليفة على قناة quot;الجديدquot;، أو هكذا تبدو مع الرهان الذي وضعته المحطة عليه خلال شهر رمضان المقبل، بعد انتقاله إليها قادماً من المؤسسة اللبنانية للإرسال التي ارتبط اسمه باسمها، ارتباطاً جعله يكثر من عبارات الشكر والمديح للمحطّة التي أطلقته نجماً في عالم الإعلام العربي، خلال المؤتمر الذي نظمه التلفزيون في نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، وترأس المؤتمر نقيب الصحافة اللبنانية الأستاذ محمد البعلبكي وحضور مدير المحطة ديمتري خضر ومدير الإعلانات والتسويق عماد جمعة ومخرجة البرنامج زينة صوفان. وكان نقيب الصحافة أول المعلنين خلال المؤتمر تحوّل اسم التلفزيون الى محطة الجديد، وانتقال الإعلامي طوني خليفة الى المحطة معتبراً ان انتقاله جاء لتزداد المحطة غناً على غنى.

وقد أعلن المؤتمر انتهاء حصرية الإعلانات في لبنان وتمكنت محطة الجديد من أن تستفيد من عدم وجود حصري للإعلانات، ما اعطى قناة الجديد فرصة أكبر لينال حصة من الإعلانات. كما اعلن تحالفاً بين بعض شركات الإتصالات في السعودية والخليج، بالإضافة الى تحالفات تجارية مع العديد من الدول مثل سورية والأردن على الصعيد الإعلاني. كما تم الإتفاق مع التلفزيون الأردني على تعاون في البث والتصوير في استديوهاته. بالإضافة الى بثه على محطات خليجية أيضاً.

ومن ناحيته بدأ الإعلامي طوني خليفة تصريحه قبل أن يرد على أسئلة الصحافيين بشكر قناة الجديد وعناصرها ورئيسها على الفرصة لإعطائه الفرصة، وأوضح أن البرنامج ليس حوارياً فنياً بل هو برنامج إنساني على مدار ثلاثين حلقة، يكون للفنان دوره في دعم الحالات الإنسانية، وعن الفرص التي اخذها في حياته وعن الفرص التي اعطاها لغيره وسيكون له مشاركة إنسانية في البرنامج.
وبدوره البرنامج سيعطي حالة واحدة تبقى الى نهاية البرنامج من خلال تصويت الجمهور، فرصة جديدة في الحياة سيكون بحاجة إليها، قد تكون فرصة العمر.. وسيكون للمشاهد دور بالإشتراك في البرنامج وسيتم توزيع كل ليلة سيارة على فائز من المشاهدين يشارك عبر الرسائل الهاتفية.
وإذا لاقى البرنامج القبول الواسع والمطلوب قد يستمر بعد شهر رمضان المبارك، ليعطى شخص من الجمهور فرصة قد يكون بحاجة لها.
هو برنامج إنساني لن يستقطب الفنانين فقط بل قد سيكون بين الضيوف شخصيات عربية قد تكون ثقافية أو إعلامية أو حتى سياسية، وقد ألمح طوني خليفة الى أن نقيب الصحافة اللبناني سيحلّ ضيفاً على احدى الحلقات.

وبدأ الإعلامي خليفة بالإضاءة على بعض التصاريح الصحافية التي أعطاها سابقاً وقد يفهمها القارىء خطأ. كما كان حريص على أن يؤكد احترامه للمحطة الأم quot;ويقصد أل بي سيquot; التي عاش فيها خمسة عشر عاماً وربته طيلة هذه الفترة وأبدا احترامه لكل الزملاء والاشخاص في المحطة الجديدة التي صار فرداً من عائلتها الآن.
وركز على أن بعض العناوين تصطاد بالماء العكر بكلام قاله ولكنه صغي بطريقة مختلفة، وتمنى على الصحافة تجنب السكوبات لأنه يقول ما يريد دون تردد ولكنه يريد بالشهر الفضيل المحافظة على دبلوماسيته. كما أكد أنه حريص على إبقاء صورة لبنان الجميلة ونقلها الى العالم كله لكي لا يبقى يذكر لبنان بالشبكات الارهابية وإلا الفنانات (المدري شو) ليتحول ذكر لبنان بالحضارة والثقافة اللتين هما عنوانين كبيرين للبنان.
واعتبر طوني خليفة ان quot;الفرصةquot; هي لها ولقناة الجديد أيضاً، وهو لديه ثقة بالمحطة لهذا اتخذ قراره بالتعاون معهم. وسيكون البرنامج أيضاً فرصة للمشاهدين للفوز وفرصة للفنان والضيف داخل الاستديو ليظهر الإنسان الذي في داخله، والفرصة الأكبر ستكون لحالة من الحالات الثلاثين المشاركة في البرنامج، والتي اختارها فريق عمل خاص وشركة الإنتاج في القناة لإنتقاء هذه الحالات الخاصة لتشارك في البرنامج.
وعن فرصة وجود فنانات quot;المدري شوquot; في البرنامج، قال طوني: بالتأكيد نعم إذا كان لديهن حالة إنسانية، فأنا لن أبحث عن وضعهن بquot;المدري شوquot; بل سأبحث عن الحالة التي جعلتهن في فترة من الفترات يصلن الى quot;المدري شوquot;.

وعن التحالفات الإدارية والإعلانية ودوره فيها، قال طوني إنه يمنى أن يكون داعماً لهذه التحالفات، ولكنه لا يفضل أن يظهر بصورة النجم بل الإعلامي الذي له دوره في البرنامج ويرسخ التحالفات لصالح البرنامج. ورفض كلياً إطلاق كلمة نجم على الإعلامي وقد يفقد صفته ويتلهى بالنجومية ويصير يعيش مثل النجوم، وهو يفضل أن يبقى إعلامياً وهذا أفضل لقب له.
وقد أوضح طوني خلال المؤتمر أن ما نشر عن لسانه بأنه يبحث عن المال بأن المال يأتي في المرتبة الثانية والثالثة وأحياناً الرابع، لأن المضمون والإتفاقات الأخلاقية هي التي تهمه أكثر من المال. وهو اليوم بصراع بينه وبين نفسه ليرى إذا كان اليوم في عصر الشخص أو في عصر البرنامج أو في عصر المحطة.
وفي المقابل اعترف طوني أن وهج الشاشة كبير ويوصله الى الناس بسرعة ولكنه قد يحرق بسرعة أيضاً إذا لم يكن الإعلامي على قدر المسؤولية. وهو جاء الى تلفزيون له حضوره ووهجه ومسؤوليته أمام التلفزيونات الموجودة، وهو لا يعمل بهدوء أعصاب وراحة نفسية لأكثر من سبب: لأن أشخاص كثر ينتظرون طوني خليفة ليروا ماذا سيفعل بعد انتقاله الى قناة الجديد، ومنهم من ينتظر قناة الجديد ليروا نتيجة مراهنتهم على وجه جديد على شاشتها. وقال: نحن سنقع في مقارنة كبيرة ليس على سبيل المحطة فقط بل على سبيل الأشخاص والبرامج. وأضاف ان المسؤولية كبيرة عليه كونه يعمل مع أشخاص جدد ومحطة جديدة عليه، ولا أتصور الهمل سيكون سهلاً لأن النقلة جاءت بشكل سريع.
وفي رده على سؤال حول تمنيه ان يكون زميل له موجود خلال شهر رمضان لتقوى المنافسة، قال: إنه فعلاً يود أن يكون لدى زميله غيره من الزملاء برامج ليشعر بالمنافسة الحقيقية خصوصاً في محطات قوية.
يذكر أن البرنامج سيصوّر في عمان بالتعاون مع التلفزيون الأردني، وستشارك مذيعة أردنية في تقديم البرنامج، ولم يعرف بعد موقعها في البرنامج الذي يرتكز في الأساس على نجوميّة طوني والكايزما التي يتمتع بها.
تصوير: شمعون ضاهر