ردّت الممثّلة اللبنانيّة النجمة نادين الراسي على العديد من الإتهامات التي طالتها مؤخّراً، ودافعت عن مواقفها، وتناولت الأوضاع الفنية وتحدثت بصراحة عن زملائها في الوسط الفني، وذلك ضمن برنامج "المتّهم"، مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال.


نادين الراسي بكامل أناقتها في سيارة الليموزين

&& بيروت: ردّت الممثّلة اللبنانيّة النجمة نادين الراسي على العديد من الإتهامات التي طالتها مؤخّراً، ضمن برنامج "المتّهم"، مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال، حيث تحدثت بصدقٍ وبصراحة.&وبعد أن أقسمت على قول الحقيقة، كشفت نادين خليل الراسي&أن عمرها الحقيقي 35 عاماً، وأكدت أنها لا تخاف من أن تصرّح بعمرها الحقيقي قائلة: عشت الـ35 سنة بالكثير من القصص الحلوة والبشعة، ولا أستطيع أن أحذف منها شيئاً. أنا أخاف من المرض، المصيبة، ولكني لا أخاف من ازدياد سنوات عمري".

وكانت بداية الحوار بإتهامها بالضياع بين التمثيل والغناء، الأمر الذي نفته الراسي، وأكّدت أن تركيزها على التمثيل وليس الغناء، بالقول: لا أجد نفسي في إحياء المهرجانات أو الحفلات، لكني أقبل بأن أوظّف صوتي في عمل انساني أو وطني أو مسرح غنائي لما لا. لو كنت أريد الغناء لكنت أمضيت وقتي في المهرجانات والسهرات، لكني لا أركز على الغناء لأنه يحتاج للتدريب على الصوت مع أساتذة، والنوم لعشر ساعات، بينما التمثيل يحتاج لساعاتٍ وأوقات طويلة، أوفّق فيها أيضاً مع الوقت اللازم لعائلتي وأولادي. وأضافت: أنا لا أحب التكلّم عن نفسي، ولكن شهادات معنّين وأصحاب إختصاص إعتبرت أنني أملك قدرات صوتيّة.

وعمّا إذا كانت قد تعبت في مسيرتها الفنيّة للوصول إلى النجوميّة، قالت: بصراحة، بعد أن مثّلت في المسلسل اللبناني "البشاوات"، طلبني المخرجون لأدوار البطولة. وعن استخفافها بنجوميّتها كممثّلة، وعدم دراسة الأدوار التي تقبلها، كدورها في مسلسل "الأخوة"، الذي وافقت فيه أن لا يُدرج إسمها في الصف الأول، قالت "الراسي": اتّفقت مع المخرج الليث حجو أن يكون إسما تيم حسن ونادين الراسي في البداية، ولكن مع تغيير فريق الإخراج، تغيّرت الأمور، وسارت بغير طريقة. واستدركت: أنا لا أحبّ افتعال المشاكل، وحتّى المنتج إياد نجّار قال لي سأدرج إسمك بين تعداد الأخوة، مع إنني لست من "الأخوة" في المسلسل.

ولدى سؤالها عن سبب عدم قبولها اتخاذ دور "الشقيقة ميرا" الذي لعبته النجمة أمل بشوشة، أجابت: "عندما قرأت النصّ وطُلِبَ مني أن أختار بين دوري ماريا وميرا، رأيت أن دور ماريا يعني لي، لأنه يحمل رسالة، ومعاناة ومرض. في البداية لم يأخذ مجهوداً منّي، ولكنه دور صعب، ويحتاج للتركيز، حتى أنني لم أستطع أن أقوم بالدراسة اللازمة لمعرفة عوارض ومعاناة مريض سرطان الرأس، ولكننا تعبنا، وعملنا أنا وقيس الشيخ نجيب، وسيف الدين سبيعي على كلّ مشهد، وماريا جمعت الكلّ من حولها، فكيف لا يكون دورها بطولي". وأكّدت "الراسي" على النجاح الكبير للمسلسل بشهادة الصحافة التي كتبت "ماريا بقيت بقلوبنا"، وأضافت الراسي أن أمل بوشوشة أثبتت أنها نجمة كبيرة، وممثّلة خطيرة.

ولدى سؤال مقدّمي البرنامج عن قبولها بدورٍ صغير في المسلسل اللبناني "ولاد البلد"، سألت: "لماذا لا تتم مهاجمة النجوم الغربيّين الكبار عندما يشاركون بأدوارٍ صغيرة، ولماذا يجتمع النجوم الكبار معاً في الدراما السوريّة والمصريّة في مسلسلٍ واحد، ولماذا نستغرب ذلك في الدراما اللبنانيّة"؟ كما أضافت: "تقولان أنني ظهرت لـ3 ثواني في كلّ حلقة، فهل انتظر الجمهور هذه الـ3 ثواني أم لا؟ لقد شهد المسلسل نسبة مشاهدة عالية، ونجح. وأكملت: أخبروني عن دورٍ أدّيته ولم يكن له بصمته الخاصة، أو لم يحمل رسالة بناءة".

وردّت على اتّهامها بالموافقة على استغلال الغير لنجوميّتها، بالقول: "لا مشكلة لديّ. هناك الكثير ممن بدأوا العمل معي وراهنت عليهم، ونجحوا، ومن المعروف أنه عندما يكون المسلسل لـ"نادين الراسي"، فأنه ينجح وينال نسبة مشاهدة عالية لدى الجهور اللبناني.

ونفت اتّهامها بإهانة زميلاتها، وأثنت على نجاح النجمتين هيفا وهبي وميريام فارس في التمثيل، وأشادت بنجاح مسلسليهما، ولدى سؤالها من تختار من النجمتين للعمل معها في مسلسل مشترك، أجابت: "هيفا وميريام". ولكن وبعد إصرار مقدّمي البرنامج على اختيار إسم واحد، اختارت هيفا، وقالت: "أنا أحبّ هيفا كثيراً". ونفت أيضاً إتهام الإساءة للسينما اللبنانيّة قائلة: "لم أقصد الإساءة، ما عنيته أنها محاولات للنهوض بالسينما اللبنانيّة. إنها محاولات ممتازة، ولكن ليس هناك من صناعة سينما لبنان بعد". كما رفضت&اتّهامها بنكران جميل المنتج اللبناني مروان حدّاد، وقالت: "لست ناكرة للجميل، مروان له فضل في مسيرتي، ولكنه لم يصنعني"، كما أكّدت على احترامها له، وأعطت مثالاً للتأكيد على محبّتها له عندما تحّدثت عن مسلسل "قصة حب" للكاتبة نادين جابر، حيث أشارت إلى أنها طلبت منها في البداية عرض العمل على المنتج "حداد".

وعن خلافها مع النجمة سيرين عبدالنور والإعلاميّة نضال الأحمديّة، على أثر ما نُسب اليها أنها تهجّمت على عبد النور، تساءلت نادين: "أين صرّحت ضدّ سيرين، هل سمعني أحد أتحدث ضدّها. أنا أتمنّى الخير لغيري قبلي. هذا الموضوع أحزنني. فأنا لم أقصد سيرين بقولي "بضربها كف"، ولم نكن نتكلّم عنها". وأضافت أنها أرسلت رسالة عبر الموبايل لـ"عبد النور"، وأكّدت أن الأخيرة ردّت عليها، نافية ما أشار له مقدّم البرنامج رودولف أن "سيرين" تقول إنها لم تصلها أية رسالة. وأظهرت الراسي على الهواء رسالتها مذيّلة باسمها في ختام الرسالة، وردّت سيرين عليها بالفرنسيّة، متساءلة عن هوية المُرسل.

وعن خلافها مع الأحمديّة بسبب عبد النور، أجابت: "لا خلاف مع الست نضال، فلتسألها. هيّ جمعتنا أنا وشقيقي، وأنا أحفظ الخبز والملح". لكني بلحظة من اللحظات قلت لنفسي من المؤكد أن "الست نضال" لا علم عندها بما كُتِبَ، وظننتها مسافرة".
&وعن رفع دعوى ضدّ مجلة الجرس وامكانية إسقاطها، قالت: "حاولنا الإتصال بـ"نضال"، لكنها لم تُجِب. أنا لا أفهم الكثير بالقانون، ومع نضال وبسبب محبتي لا أريد أن أفهم. هي تعرف مدى معزّتها عندي، وأبشع ما حصل معي لهذا اليوم هو هذه القضيّة. ليس هناك دعوى ضدّ نضال، بل الدعوى ضدّ ما انكتب. فضد نضال أُسقِط الدعوى، لكن ضد الكلام الذي كُتِبَ عن زوجي لا أسقط الدعوى. فأنا لم أقرأ يوماً في مجلة الجرس كلمات مثل "البعل". ربما هي لم تكن موجودة ولم تُشرِف& على هذا الكلام. "مكاتب الجرس كانت بيتي، وأنا اشتقت لنضال أكيد".

أما ردّاً على سؤال حول أكثر شخص تكرهه في الوسط الفنّي، فأجابت: "كنت أحبه كثيراً، أحب أن أسمع أغانيه، للأسف، هو فضل شاكر، لا أكرهه لانتمائه، بل لأنه اعتدى على الجيش اللبناني".

في الفقرة السياسيّة، أكّدت الراسي أنها لا تنتمي لأي حزب سياسي، وقالت: "قلباً هناك الكثير من الأشخاص الذين أحبّهم، لكن قالباً لديّ قناعاتي". لست مع أي حزب أو فكر كلّياً، وإذا لم تبنَ جسور التواصل بين الأحزاب كلّها، فالرحمة والسلامة على الوطن". وأضافت&أنها فكرت في السابق بمغادرة لبنان، ولكنها حاليّاً، لا تفكّر بذلك إطلاقاً، وقالت: بعدما أصبح الخطر على رقبة الجيش اللبناني، لا، لن أغادر، فقد يحتاجون دعمنا وأنا أجيد استخدام السلاح، وسأحارب مع الجيش بقدر ما أستطيع.

وفي فقرة إتهامات الضيف لزملائه في الفنّ، اتّهمت نادين الممثلة ورد الخال بأنها قدّمت الكثير لحياتها العمليّة والفنيّة على حساب حياتها الشخصيّة. واتهمت الممثّلة نادين نجيم، بـ"الدبلوماسيّة المفرطة". واتّهمت الكاتبة كلوديا مرشيليان بالغزارة في كتاباتها، ودافعت عنها بالقول: "يتّهمونها بالإقتباس، ليس صحيحاً، لديها غزارة في الكتابة". للنجمة نيكول سابا، قالت: "اتّهمها بإهمال الدراما اللبنانيّة. يجب أن تُعطي وقتاً للدراما اللبنانيّة، وهيّ من أهم الأسماء بمصر كممثلة لبنانية". للممثلة ماغي بو غصن، قالت: "ماغي طيبة جداً". كما طالبت الممثّل والفنان كارلوس عازار بالتركيز إما على الغناء أو التمثيل، وقالت: "هو قادر في المجالين، ولكن عليه التركيز وإعطاء الوقت إما للغناء أو التمثيل كي يبرع". عن النجم عابد فهد، أجابت: "أتّهمه بالصراحة الفائضة. إنه عفوي". وللنجم باسل خيّاط، قالت: "ليس هناك&شخص ثاني&مثل&باسل خيّاط في العالم العربي، فهو يملك قدرات تمثيليّة هائلة". وعن النجم بيتر سمعان، أجابت: "بيتر قلبه طيّب جداً، لكنه عصبي قليلاً".

يُذكر أن&برنامج "المتّهم" يُعرَض مساء كلّ أحد الساعة 9.30 بتوقيت لبنان على الـ "LBCI" والـ"LDC" الفضائيّة.


&