مخرج لبنانيّ لمع إسمه بعد تعاونه مع العديد من نجوم لبنان والوطن العربي. وليد ناصيف ضيف "إيلاف" اليوم.


سعيد حريري من بيروت: في لقائه المصوّر مع إيلاف، يتحدّث المخرج اللبنانيّ وليد ناصيف عن تعاونه الأخير مع الفنّانة مايا دياب، حيث إلتقيناه أثناء تصوير كليبها الأخير "أيوة"، كما يؤكّد بأنّ الإبداع الشخصيّ مطلوب من المخرجين اللبنانيين والعرب بعيداً عن التقليد علماً أنّه يؤمن بمقولة "ليس هناك جديد تحت الشمس". ويتحدّث ناصيف لكاميرا "إيلاف" عن تعاونه مع الفنّانة لطيفة التونسيّة، والفنّان السوريّ الشاب ناصيف زيتون، وكذلك الفنّان اللبنانيّ فارس كرم. تتابعون كلّ هذه التفاصيل في اللقاء المصوّر المرفق أدناه.

عن كليب مايا دياب "أيوة" قال وليد في حديثه لإيلاف: "وأخيراً إجتمعت بمايا، كنا قد إتّفقنا على التعاون سوياً منذ فترة، وقد سعدت كثيراً اليوم بالتعاون معها، وهذا ثاني يوم تصوير، نفّذنا خلاله تركيبة جديدة... ومن وجهة نظري يليق بمايا أن نذهب معها إلى مكان جميل، وجديد كثيراً. هناك حظوظ كثيرة لها كفنّانة أن تذهب إلى مكان جديد، وما أفكّر به كمخرج يطبّق معها بالشكل المطلوب، وهذا أمر يسعدني، فعندما تطلب منها أمراً ما تعطيك ما هو أجمل، وهذا بالنسبة لي أهمّ أمر في أيّ فيديو كليب يتمّ تصويره، فالحقيقة في الصورة تكسر الحاجز ما بينك وما بين الجمهور، وتجعل الجمهور يحبّ ما تقدّمه".

وعن ضرورة أن يتحلّى المخرجون اللبنانيّون والعرب بالإبداع الشخصي دون تعمّد أخذ الأفكار من الكليبات والدعايات الأجنبيّة، خصوصاً بعدما قيل عن نسخ فكرة كليب مايا دياب "يا نيّالي" من أحد كليبات الفنّانة العالميّة بيونسي، وبعد أخذه لفكرة إحدى دعايات الصابون وتنفيذها في كليب الفنّانة نجوى كرم، عن هذا الموضوع قال ناصيف: " أنا أؤمن بمقولة عالميّة: "ليس هناك جديد تحت الشمس"، فأيّ أمر تشاهده، تراه من وجهة نظرك، وتتأثّر فيه وتترجمه إستناداً إلى خلفيّتك وتجربتك، ومحطيك، ومعشرك، وبالنسبة لي كلّ شيء مبنيّ على تعليم معيّن تكتسبه من تجربتك الخاصّة، أمّا بالنسبة إلى الإبداع الشخصيّ فهذا أمر مهمّ بالتأكيد، وهذا هو المفروض أصلاً، ولكن قد يحصل أحياناً أن يطلب منك الفنّان أمراً ما يشبه فكرةً معيّنة، وهنا ندخل إلى أقصى الحدود في تنفيذ تلك الفكرة المطلوبة، وعندما نفّذنا كليب نجوى كرم كنّا قد إتفقنا قبل التصوير على تنفيذ هذا المشهد، أمّا ما رُوّج من كلام حول كليب "يا نيّالي" لمايا دياب، فأعتقد أنّه ليس هناك مشكلة كبيرة طالما أنّ ما قُدّم هو منتج عالي الجودة".

وعن تعاونه مع الفنّانة لطيفة التونسيّة في ثلاث كليبات، وعن مدى الثقة الكبيرة التي منحته إيّاها كي تعطيه مثل هذه المسؤولية، قال وليد: " نحن نحضّر اليوم للكليب الرابع، وبعيداً عن أغاني الألبوم نحن نحضّر لمفاجأة جميلة وجديدة. نعم إنّها مسؤولية كبيرة، ولا يحصل مثل هذا الأمر كلّ يوم، خصوصاً أنّ لطيفة غابت عن الساحة لفترة ولم تصدر أيّ جديد، وفي هذا الألبوم مسؤولية كبيرة أيضاً، لأنّه يحتوي على فرق في نوعيّة الأغاني التي صوّرناها".

وعمّا إذا كانت لطيفة متعبة في العمل، قال وليد: "أبداً، لطيفة "فظيعة"، العمل جميل مع لطيفة، خصوصاً أنّ المكانة التي تتمتّع بها تسمح بأن نتشارك الخبرة، ووجهات النظر، ومن الجميل أن تُقنعها بما تفكّر به، وهذا ما سمح لنا بأن نتعاون في ثلاث كليبات مع بعضنا البعض".

وعن تعاونه مع الفنّان السوريّ ناصيف زيتون، قال: "ناصيف يتمتّع بالهدوء، وبشخصيّة مؤثّرة وساحرة، وقد عملت كثيراً كي أظهره بطريقة جديدة، تسمح لنا أوّلاً بإظهار حجم التسجيل الصوتيّ الذي يقدّمه، لأنّه ليس تسجيلاً تجارياً تسمعه كلّ يوم، فأغنية "صوت الربابة" تبدأ بموال كفيل لوحده أن ينقلك إلى عالم آخر. ناصيف يقدّم فنّاً جميلاً، ومن الممتع أن تقدّم صورة مبنيّة على هذا الفنّ".

وعن اللغط الحاصل حول تصوير كليب جديد للفنّان فارس كرم، وعن تردّد أخبار حول تصوير هذا الكليب مع المخرج فادي حدّاد تارةً، ومعه تارةً أخرى، قال وليد: " كلّ المخرجون أصحابنا، وبإمكانهم تصوير كليبات لفارس كرم، وإنّما أنا سبق أن صوّرت 6 كليبات لفارس من قبل، ثم عاود الإتصال بي مجدداً لنصوّر كليباً جديداً، ولكنّ الأغاني المُتّفق على تصويرها مع غيري تختلف عن الأغنية التي سأصوّرها، وهي أغنية منفردة لم يسمعها الجمهور من قبل، وليست من الأغاني التي ينوي تصويرها فارس من الألبوم، وعندما جلست مع فارس كرم إستمعت إلى كلّ الأغاني المنفردة التي يعمل عليها، وهناك أغنية جميلة وجديدة سنصوّرها إنشاء الله".&

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا