رحل الفنان العراقي الكبير خليل شوقي عن 91 عاماً في غربته الهولندية التي اختارها هرباً من غربته العراقية&وأحزانه فيها. لكن رحيله كان له أصداءً حزينة ومؤثرة في الوسطين الثقافي والفني وسط تقصير رسمي بحقه حتى بعد موته.


&& بغداد: ترك رحيل الفنان العراقي خليل شوقي أثراً مؤلماً في النفوس التي عرفته وتابعته، لكونه فناناً امتلك مواصفات إبداعية كبيرة وكثيرة. وربما كان نتاجه يحتاج حقاً إلى جهدٍ مؤسساتي لرصد تجربته الإبداعية، وتقديمها إلى الجمهور بما يتناسب مع المنجز الفني الكبير الذي قدمّه منذ أوائل الأربعينات من القرن الماضي وحتى يوم رحيله.ففي الوقت الذي طالب البعض الحكومة العراقية باصدار بيان نعي،& طالب البعض أن يقام له تشييعاً رسمياً في المسرح الوطني. لكن الأمر الغريب هو أن يصدر بيان نعي من رئيس الجمهورية فقط علماً أن البعض اعتبره نعياً شخصياً غير رسمي، فيما لم يصدر أي بيان أقله من وزارة الثقافة.

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم: رحيله خسارة جسيمة للعراقيين
أعرب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم عن أسفه وقدم تعازيه بوفاة الفنان العراقي خليل شوقي، معتبراً رحيله “خسارة جسيمة” للعراقيين عامة. وذلك في برقية تعزية نُشرت على موقع رئاسة الجمهورية، وجاء فيها: “تلقينا بحزنٍ بالغ خبر وفاة الفنان المسرحي الرائد خليل شوقي”، مشيراً إلى أن وفاته “خسارة جسيمة للمسرحيين والعراقيين عامة”. وأضاف: “لا يسعنا إلا الإعراب عن الإعتزاز بالدور الكبير الذي لعبه هذا الفنان المبدع وتجلى جانباً منه في نوعية أجيال الفنانين الذين تخرجوا على يديه. كما عمل بأدواره في العديد من الأعمال الإبداعية والتي تمتعت بها أجيال متعاقبة على إبراز هموم شعبه والقيم الإنسانية التي آمن بها”.

"الصحن" يطالب الحكومة ببيان نعي رسمي

تمنى الدكتور صالح الصحن، المخرج والأستاذ في كلية الفنون الجميلة، من الرئاسات الثلاثة إصدار بيان نعي للراحل، وقال: نتمنى من الأوساط الحكومية العليا المتمثلة بالرئاسات الثلاثة الموقرة إضافةً إلى وزارة الثقافة الموقرة أن تصدر بيانا رئاسياً مهيباً ينعى فيه رحيل الفنان العراقي الكبير خليل شوقي، وبما يليق بمكانته الفنية الكبيرة ومقامه العالي في الأوساط الفنية محلياً وعربياً، تقديراً وعرفاناً بجهوده الكبيرة وعطاءاته الإبداعية المتميزة على مدى أكثر من خمسة عقود من الإبداع والتألق. وبما يُعبّر عن الإحترام العالي للفنان العراقي الملتزم والتعامل معه بما يناسب هيبته الكريمة وكبريائه الأشم. والحب والمجد لبلدنا المقدس وشعبنا الكريم ونسائه ورجاله المبدعين".

"المحمداوي": لقد قتلوه بتجاهلهم أمام أعيننا
من جانبه أعرب المخرج رضا المحمداوي عن أسفه لهذا الرحيل، وقال: نعترف أن الموت هو الجزء الأخير من الحياة، ونقول دائما إنا لله وإنا اليه راجعون وهي حقيقة مُرَّة علينا ونعترف بها ولو على مضض. لكن المؤلم حقاً أننا خسرنا فناننا القدير خليل شوقي منذ سنواتٍ طويلة بل قتلناه طويلاً ولعدة مرات.&وأضاف سائلاً: قولوا من تذكر خليل شوقي في مناسبة أو حفل أو في السينما، أو التلفزيون والمسرح؟ هل أطلقنا اسمه على جائزة أو سَّمينا دورةً سينمائية أو أي مهرجان باسمه؟ هل أنتجنا فيلماً وثائقياً عنه وعن إنجازاته بما عُرف عنه من خزين صوري فني على كافة الأصعدة؟ من زاره في منفاه؟ أليس مخجلاً على الدولة العراقية أن يطلب خليل شوقي حق اللجوء الإنساني من هولندا؟ وتابع: يا لبؤس فننا، وثقافتنا، وهو يصل إلى هذا المستوى من التنكر لشخصياتٍ فنية مهمة ويتجاهل منجزاتها الفنية في حين يتصدّر “الجهلة والنكرات والمتنطعين واجهة الفن ويتسيّد الفاسدون وسرّاق المال العام على المشهد الثقافي”.
وأوضح أن&الراحل خليل شوقي كان يجيب&من يسأله عن سبب اختياره الغربة وتركه بغداد قبل نحو 20 عاماً بالقول: إنني في حيرةٍ من أمري، لأنني أمام مسؤوليتين، داخلية وخارجية. مسؤولية داخلية، وهي أنني رأيت شباباً متعطشين في مجال المسرح. وكانوا يريدون أن يتوازنوا مع أنفسهم. البعض منهم كان يريد أن يسمعني كلاماً معبّراً معناه أن وجودك بيننا يشعرنا بأن نتماسك، وهذا الموقف دفعني للإلتزام به حتى ولو أدى ذلك إلى موتي. في الوقت نفسه، لم أكن أريد في الخارج لأولادي أن ينكِّسوا رؤوسهم، ويقولوا إن الوالد قد فقد السيطرة على نفسه، أو لم يستطع أن يبقى متوازناً مع نفسه، أو منسجماً مع نفسه. لهذا تماسكت، وتحملت الموقف الذي أنا فيه الآن”.& وأضاف: الخوف كان يتفاقم في الداخل، وبدأ يمس السواد الأعظم من الناس، بحيث بات الجميع يشعرون بفقدان الأمان، ويواجهون شظف العيش، وقسوة الحياة اليومية، ومراراتها. ونتيجة لهذا الوضع القمعي فقد أُصيبت إبنته بالكآبة بسبب الملاحقات، والمتابعات الأمنية الناجمة عن الوضع الشاذ، ولهذا وجد خليل شوقي نفسه مضطراً لأن يغادر الوطن.

وختم المحمدواوي قائلاً:&ترحموا على فقيد الفن العراقي الفنان خليل شوقي، لكن لا تبكوا عليه لأنهم قتلوه أمام أعيننا منذ سنواتٍ طويلة ولم نفعل لهم شيئاً. نعم سنموت جميعاً بنفس الطريقة من التجاهل والتنكر والإجحاف - إن لم تكن اسوأ منها - فهذا هو ديدن الثقافة والفن العراقي الجديد في العراق الجديد”.

"عبد الرضا" يسأل الراحل: من سيحب القمر بعدك؟
&واستذكر الفنان مقداد عبد الرضا الراحل بوجعٍ ودمع، وسأله بألمٍ: "من سيحب القمر بعدك؟" ثم قال: في الموصل انتصاف النهار، تلك الغرفة المطلة على الله، كنت تعرف إنني لا أطيق المشاركة. كانت خطواتك تحمل فرحاً آسراً، تطرق الباب بهدوء. تجلس بهدوء. تتحدث بهدوء. كنت أغار من هدوئك ومحياك يفرحني. أنت المعلم والمحفِّز وجبل الصبر الباسل. وفي المرة الأخيرة جلست منحنياً بعض الشيء. أقلقني هذا التقوس فأنا أعرفك شامخاً. أعرف إن المقادير دكتنا. اغرورقت عيناك. حاولت أن توقف الدمع. بكيت صديقي. سألتك: “أتبكي يا أبا مي؟ لم أعتدك هكذا”، فأجبتني: “أولادي مقداد كلهم غادروني. أنا لم أبكٍ إلا أمامك. ما السر يا سيدي؟”. واستدرك “عبد الرضا” قائلاً: إلى هذه اللحظة أنا أتساءل ما السر؟ ما السر الذي دفعك للبكاء أمامي؟ سرة الوصل الأحمر؟ هزات الجمر التي تلسع؟ النحيب الذي رافق رحيل فاروق فياض؟ انهيار صندوق الأعاجيب؟ هربت كي لا يفضحك الدمع أكثر. وأضاف:& تلك لحظة لن أنساها حتى في القبر. في عمان. هو ذا فارس وعلي وأنت تتطوح بـ “كلنا نحب القمر”. صوت شجي وروح كالجمر تتقد. محمد عبد الوهاب ظل جليسنا “كلنا نحب القمر". حتى وأنا أقرأ خبر سفرك الأخير، في المرة الأخيرة جاء صوتك فرحاً كطفلٍ حين قلت: “مقداد كان يعجبني أشوفك”. لم أكن أعرف إن خط الهاتف سينقطع وأخسر حبور وجهك الآسر “خالو”. كيف ستتوسد الثلج وأنت إبن بغداد وعشيقها الأبدي؟ سأقرفص حزيناً أبحث في التفاصيل التي طوحتنا أو ربما طوحناها حتى المنية. وداعاً أيها الباسل أيها الفرح الثابت. أنا حزين وقلبي يشتعل لفراقك.

"الجزائري": بغداد حكايته الأزلية
أما الروائي والإعلامي زهير الجزائري فيرسم وجه ذكرياته معه، قائلاً: في كل صباح كنت أنزل من الغرفة العليا في بيتنا بلندن فأجد خليل شوقي يدخن سيجارته الأولى عند باب الحديقة. أصبحه بالخير فيبدأ حكايته الأولى، أو يستكمل حكاية انقطعت أمس. هكذا عاش خليل شوقي سنواته الأخيرة في المنفى. راوي حكايات، وكانت بغداد حكايته الأزلية. يأخذني معه في أزقة بغداد القديمة زقاقاً زقاقاً. وفي تضاريس تاريخها منذ أن شطر شارع الرشيد دروبها المتجهة إلى النهر. بأصابعه وقد نبتت السيجارة بينها يرسم لي معمار بيوتها. يدخلني في الباحة ويأخذني فندور مع مسقط الضوء ونتسرب إلى الغرف. نصعد إلى الطابق العلوي درجةً، درجة لنطل من الأُرسي على امتداد الزقاق.
وأضاف: يتلبس خليل شخصيات الحرفيين ويرسم حركاتهم: “العرض حالجي في باب المحكمة، القهوجي وهو يدور بصينيةً الشاي بين الجلاس، خادم العتبة وهو يقود زائراً، وقاريء الجريدة في المقهى”. لقد حفظ حركاتهم بتعمد وقصد واستعادهم مع نفسه. هذه كانت مدرستي الأولى في التمثيل. علمني كيف يقتصد البخيل في حركاته وفي جمله عند الكلام، وكيف يسير الشقاوة البغدادي في فضوة المحلة وكيف يتنحنح الروزخون ليجلوا أوتار صوته قبل أن يبدأ الحديث. كنت وأنا أصغي إليه أعبر المكان في بيتنا بلندن فأراه على المسرح يستكمل دور مصطفى الدلال في مسرحية النخلة والجيران التي نبتت في مخيلتي. حتى وهو لوحدهن كنت أراه منحنياً وأمام وجهه خيطاً نحيلاً من دخان السيجارة. يستعيد ماضيه ويجسر الفجوات فيه ليرويه لنفسه أو لغيره حكاية متسقة. صار هذا الماضي حاضر خليل ومستقبله، يقبض عليه في ذاكرته ويؤطره في الأمكنة حتى لا تفلت خرزاته.

وإذ لفت لأنه طالبه بأن يكتب هذا التاريخ بدلاً من أن يبدده بالحديث، قال: لكن تاريخه والزمن الذي عاشه كان موضوع استئناف دائم بينه وبين نفسه، وقد كان الكمال هاجسه المعرقل للكتابة. في بيته الصغير في لاهاي بهولندا كنت أنزل معه إلى غرفته في الطابق الأسفل، أحثه على أن يجلس خلف طاولة الكتابة ويبدأ السيره، وكنت أقول له:&"المهم أن تبدأ، وسيأتي الكمال لاحقا".

*&خليل شوقي في سطور: مسيرة حافلة
&“خليل شوقي ممثل ومخرج عراقي. ولد في بغداد عام 1924”، هكذا تم التعريف به، لكنه اسم لامع في سماء الفن العراقي والعربي. أنتج عنه المخرج قتيبة الجنابي فيلماً بعنوان "خليل شوقي الرجل الذي لا يعرف السكون”. ولقد سبر أغوار نفسه الفنية والإنسانية والمعرفية من خلال شهادات وحكايات عدد من&المقربين منه فضلاً عن الوقوف عند أبرز المحطات الفنية في حياته: ممثلاً، ومخرجاً، وكاتباً للنصوص.

مسيرته الفنية حافلة بالصوت والصورة. خلف الميكروفون وعلى خشبة المسرح وكواليسها وأمام الكاميرا التلفزيونية والسينمائية، وخلفها. وفي الإذاعة مثّل وأخرج أكثر من 250 عملاً درامياً إذاعياً، وقدّم للتلفزيون 60 عملاً تلفزيونياً، وأُسنِدًت إليه البطولة في 10 أفلام سينمائية. ويذكر المؤرخ الفني& أحمد فياض المفرجي في كتابه “فنانو السينما في العراق” بأن خليل شوقي قد أخرج للمؤسسة العامة للتجارة في بغداد فيلماً وثائقياً مدته ساعةً واحدة في عام 1971-1972، كما أخرج عدة أفلام وثائقية وإخبارية لمؤسسة السكك الحديدية عندما كان موظفاً فيها بين الأعوام 1959- 1964 وقد عُرِضَت على شاشة تلفزيون بغداد. ويوضح أن الراحل عمل في الإذاعة منذ عام 1947، وكتب الكثير من النصوص الدرامية والتمثيليات الإذاعية. كما عمل في تلفزيون بغداد منذ افتتاحه في العام 1956، وفيه تلقى خبرةً عالية في التمثيل والإخراج، وساهم في تأسيس الفرقة الشعبية للتمثيل في العام 1947، وفرقة “المسرح الفني الحديث” في العام 1952.

- خليل شوقي: ممثل، ومخرج عراقي كبير، ولد عام 1924م في منطقة الحيدر خانة بالعاصمة بغداد.
- ارتبط بالفن بتشجيع من أخيه الأكبر، دخل قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد مع بداية تأسيس هذا القسم.&هجر الدراسة فيه بعد أربع سنوات، وما لبث أن عاد إليه ليكمل دراسته ويتخرج منه حاملاً معه شهادةً دبلوم بفن التمثيل في العام 1954.
- عمل موظفًا في دائرة سكك الحديد لفترة من الوقت. أشرف على وحدة الأفلام فيها وأخرج لها العديد من الأفلام الوثائقية والإخبارية، وعُرضت في تلفزيون بغداد بين عامي 1959 و 1964.
- كانت بدايته مع المسرح وكان من مؤسسي “الفرقة الشعبية للتمثيل” في عام 1947& ولم تقدم الفرقة المذكورة آنذاك سوى مسرحية واحدة شارك فيها الفنان خليل شوقي ممثلاً وكانت تحمل عنوان “شهداء الوطنية” وأخرجها الفنان الراحل إبراهيم جلال.
- في عام 1964& شكّل فرقةً مسرحية بعنوان “جماعة المسرح الفني” بعد أن كانت إجازات الفرق المسرحية “ ومنها الفرقة المسرحية المشهورة. فرقة المسرح الحديث التي كان ينتمي إليها، وقد ألغيت في عام 1963 وقد اقتصر نشاط الفرقة المذكورة على الإذاعة والتلفزيون.
- كان أيضا ضمن الهيئة المؤسسة التي أعادت في عام 1965& تأسيس “فرقة المسرح الحديث” تحت مسمى “فرقة المسرح الفني الحديث”، وانتُخب سكرتيراً لهيئتها الإدارية، وعمل في الفرقة ممثلاً ومخرجاً وإدارياُ وظل مرتبطا بها إلى أن توقفت الفرقة المذكورة عن العمل. ولقد أخرج لها مسرحية “الحلم” عام 1965& وهي من إعداد الفنان الراحل قاسم محمد.
- من أشهر أدواره المسرحية التي قدمها ممثلاً دور مصطفى الدلال في مسرحية “النخلة والجيران”. وكان تناغم أدائه مع أداء الفنانة الراحلة زينب مثيراً للإعجاب. ودور “البخيل” في مسرحية “بغداد الأزل بين الجد والهزل”، ودور الراوية في مسرحية “كان يا ما كان”، وهذه المسرحيات الثلاث من إعداد الفنان الراحل قاسم محمد.
- مثل دور المختار في مسرحية “خيط البريسم” التي أعدها وأخرجها للمسرح الفنان فاضل خليل.
- اشترك في مسرحية “الينبوع”.
- مثل في مسرحية “الانسان الطيب” التي أخرجها الراحل: عوني كرومي، وشارك فيها ممثلون من فرقتي “المسرح الفني الحديث” و”فرقة المسرح الشعبي”.
- اشترك في& مسرحية “السيد والعبد” إخراج الراحل: عوني كرومي

*من أعماله السينمائية التي قدمها.
- فيلم “من المسؤول ؟” للمخرج: عبد الجبار ولي 1956م.
- فيلم “أبو هيلة” للمخرج: محمد شكري جميل وجرجيس يوسف حمد 1962م.
- فيلم “الظامئون” للمخرج: محمد شكري جميل 1972م.
- فيلم “يوم آخر” للمخرج الراحل: صاحب حداد 1979م.
- فيلم (شيء من القوة) للمخرج: كارلو هارتيون.
- فيلم “العاشق” للمخرج: محمد منير فنري.
- فيلم “الفارس والجبل” للمخرج: محمد شكري جميل.
* أما في مجال الإخراج السينمائي فقد تهيأت له في عام 1967& فرصة إخراج فيلم “الحارس″ الذي كتب قصته الفنان قاسم حول، ومثل فيه: الفنانة الراحلة زينب ومكي البدري وسليمة خضير وقاسم حول ونخبة آخرون، وقد شارك في عدد من المهرجانات السينمائية، ففاز بالجائزة الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1968& كما فاز بجائزتين تقديريتين في مهرجاني طاشقند وكارلو فيفاري السينمائي.
* وفي مجال التأليف السينمائي كتب سيناريو فيلم “البيت” الذي أخرجه عبد الهادي الراوي في عام 1988 والذي قال عنه الفنان يوسف العاني: “إنني وأنا أشاهد الفيلم لم أتصور أحدا منا يستطيع كتابة السيناريو صدقا وواقعا قدر خليل شوقي”.
*من مساهمته في التلفزيون
عمل في تلفزيون بغداد منذ عام 1956 وأي&بعد&عام تأسيسه. حيث عمل مخرجاً وممثلاً بعد أن مرّ بفترة تدريب فيه، وهو يقول أنه كتب أول تمثيلية عراقية للتلفزيون، وهي ثاني تمثيلية تقدم من تلفزيون بغداد ولكنها أول تمثيلية تكتب خصيصاً للتلفزيون.

*من أبرز مشاركاته التلفزيونية
- مسلسل “الذئب وعيون المدينة” تأليف: عادل كاظم – اخراج : ابراهيم عبد الجليل.
- مسلسل “النسر وعيون المدينة” تأليف: عادل كاظم – اخراج : ابراهيم عبد الجليل.
- مسلسل “الاحفاد وعيون المدينة” تأليف: عادل كاظم – اخراج الراحل : حسن الجنابي.
- مسلسل “جذور وأغصان” الذي كتبه عبد الوهاب الدايني وأخرجه عبد الهادي مبارك.
- مسلسل “صابر” تأليف: عبد الباري العبودي – وإخراج: حسين التكريتي.
- مسلسل “الكنز″ تأليف: عبد الباري العبودي – وإخراج: حسين التكريتي.
- مسلسل " بيت الحبايب" تأليف: عبد الباري العبودي – وإخراج : حسن حسني.
- مسلسل “الواهمون” تأليف: علي صبري – وإخراج عادل طاهر.
- مسلسل “دائما نحب” الذي أعده وأخرجه صلاح كرم عن مسلسل كتبه قاسم جابر للإذاعة.
- مسلسل “ ايمان “ تأليف: معاذ يوسف – ومن إخراج حسين التكريتي.
- مسلسل “بيت العنكبوت” من تأليف: عبد الوهاب عبد الرحمن “في أول عمل درامي نراه له على الشاشة الصغيرة” – وإخراج بسام الوردي.
- تمثيلية “المغنية والراعي” التي كتبها معاذ يوسف وأخرجها حسن حسني.

*أبرز مساهماته الإخراجية في التلفزيون:
كان لخليل شوقي حضوره الواضح في مجال الإخراج التلفزيوني لاسيما الدراما التي قدّم عدداً من أعمالها المتميزة التي اتسمت بالرصانة، وما لايعرفه الكثيرون أنه كان من المخرجين الذين تناوبوا على إخراج مسلسل "تحت موس الحلاق".
&وشهد العام 1973 ذروة نشاطه في اخراج الدراما. فقد عرض تلفزيون بغداد من أعماله تمثيليات: “طيور البنجاب” و“كنز السلطان”، و”لجنة محترمة”، و”الأفول”، إلى جانب مسلسل “من كل بيت قصة” الذي جاء في ثمان حلقات، ومن أعماله الإخراجية تمثيليات: “زقاق في العالم الثالث” لزهير الدجيلي، و”السهم” لمعاذ يوسف، و”الهجرة إلى الداخل” لعبد الوهاب الدايني.
- ومن أعماله أيضاً تمثيلية “شروق شمس تغيب” لصباح عطوان.
- تمثيلية “العمارة” التي كتبها الفنان القدير بدري حسون فريد- مسلسل “الاضبارة” لطه سالم.

لقد قدّم خليل شوقي في مجمل أعماله، كاتباً ومخرجاً وممثلاً، نموذجاً للشخصية العراقية بكل ما تنطوي عليه من قيم وتتوافرعليه من قوة وضعف في ظل ما تتعرض له من جور وما تعانيه من متاعب الحياة. ويعد هذا الفنان القدير فنانًا شاملاً، فقد جمع بين التأليف والإخراج والتمثيل وغطى نشاطه الفني مجالات المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة.


&