إيلاف من بيروت: غرّد الفنان خالد أبو النجا عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" مدافعاً عن نفسه ونفى ما يشاع حوله من اتهامات بالتعامل مع مؤلف أميركي من أصل إسرائيلي، وذلك بعد انطلاقة عرض مسلسل "Tyrant" أو "الطاغية" الذي يشارك بجزئه الثالث ويناقش بأحداثه الدراما السياسية. علماً أن عرضه بدأ في 6 يوليو 2016 وهو من إنتاج شبكة "FX" الأميركية، وصُوِّرٓت أولى حلقاته في المغرب وبعض حلقاته في إسرائيل. لكنه ينفي ما يتردد أن هذا المؤلف هو إسرائيلي الجنسية قائلاً: "مفيش فايدة في إعلامنا..المؤلف أمريكى في 2016"، وأرفق تغريدته برابط لأحد المواقع التي تؤكد أن المؤلف أميركي الجنسية وليس إسرائيلياً.

وفيما يُعرِّف موقع البحث عن السير الذاتية "wikipedia" هذا الكاتب المدعو "جيدعون راف" بأنه إسرائيلي، يعتبر البعض أنه لا يمكن الإعتماد على مصداقية معلوماته لكونه يحتوي العديد من المغالطات، إلا أن بعض المؤسسات الإعلامية تؤكد حسب مصادرها أن مؤلف العمل ولد في اسرائيل، مع الإشارة لاسمه العبري، رغم أنه يحمل الجنسية الأميركية. علماً أنه كتب أيضاً مسلسل "أسرى حرب" الذي عُرض على القناة الثانية الإسرائيلية.

قادة "كير" يعبرون عن قلقهم
والجدير بالذكر أن قادة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، والتي تعتبر من أكبر المنظمات المعنية بالدفاع عن الحقوق المدنية وحريات المسلمين الأمريكيين، كانوا قد عبّروا عن قلقهم بعد عرض الجزء الأول من العمل خوفاً من مساهمته بإثارة المزيد من مشاعر الكراهية تجاه المسلمين، وذلك لأن قصته تناقش الثورة السورية والنظام الحاكم في سوريا مع اختلافات بسيطة في الوقائع، حيث أن أحداثه تجري في سياق السيناريو بدولةٍ عربية خيالية تحمل تسمية "أبدين" التي تعاني من اضطراباتٍ سياسة. وتحكي قصة شاب هو ابن لطاغية، يترك بلاده لدراسة الطب في لوس آنجلوس ويتزوج من سيدة أميركية، ثم يعود إلى وطنه بعد 20 سنة لحضور زفاف إبن شقيقه الذي أصبح حاكم البلاد بعد وفاة الأب، فتقوم ثورة شعبية على عائلة "الفايد" الحاكمة، ويضطر البطل للمكوث فى بلاده، ثم يحاول الإنقلاب على الأخ الحاكم بمساعدة أميركا، لكن المحاولة تفشل لتتطور الأحداث الدرامية. فيما يلعب "أبو النجا" دور حسين القاضي" رجل الدين الذي يخوض الانتخابات الرئاسية. علماً أن "أبو النجا" كان قد أشار بإحدى تغريداته أن المسلسل أخذ الفكرة من المنتخبين في مصر بأحداث عبودين.

الرأي العام وتصفية الحسابات
لقد أثار هذا العمل جدلاً واسعاً منذ عرض جزئه الأول، إلا أن الحملة على "أبو النجا" ربما ستشتد وتتزايد لكونه معارضاً للحكم الحالي في مصر بطريقةٍ لافتة. حيث أنه يعبّر أحيانا عن رأيه بكلامٍ يعتبره البعض نافراً ويوجه اتهامات لرئيس بلاده عبد الفتاح السيسي بعباراتٍ قاسية، الأمر الذي قد يساهم بقلب الرأي العام ضده وربما بتصفية الحسابات معه.

يبقى أن نقابات المهن التمثيلية تنتظر التحقيقات وقرارات المعنيين حول هذا الموضوع، فيما يستمر الجدل بين "أبو النجا" ومتابعيه عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومعارض وسط اتهامه بالعمالة والتطبيع، رغم أنه يستمر بالدفاع عن نفسه متهماً الإعلام المصري بالتضليل، مع الإشارة إلى أنه يستمر بالتغريد ضد حكم السيسي.